«مصر» حاضرة بالنجوم غائبة بالأفلام

«مصر» حاضرة بالنجوم.. غائبة بالأفلام!

«مصر» حاضرة بالنجوم.. غائبة بالأفلام!

 العرب اليوم -

«مصر» حاضرة بالنجوم غائبة بالأفلام

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

أقيم، أمس، حفل توزيع جوائز لمهرجان البحر الأحمر، ولم تحضر السينما المصرية لأنها أساسا غابت عن التسابق.

وقبل أن نسترسل، نذكر أنه تم تكريم جاكى شان - 70 عامًا - رأيته بكل حيوية على المسرح، تساءلت: «هل الزمن صديق أم عدو؟».. إذا كانت إجابتك القاطعة أنه صديق، دون ذِكر أى شىء عن المعاناة، فأنت لا تريد مواجهة الواقع.. وإذا قُلت الثانية دون أى تردد، فأنت قد أعلنت استسلامك وهزيمتك المبكرة قبل صافرة النهاية الحتمية. كلٌّ منا يعيش هذا الصراع الأبدىّ، ويبقى الفارق فى التعامل.. نجوم الفن هم الأكثر مواجهة، قد يضيف الزمن أشياءً، ولكنه مؤكد يخصم أيضا أشياء. فى حفل ختام مهرجان البحر الأحمر، كانت المفاجأة حضور جاكى شان، ونعومى كامبل، وأنطونيو باندرايس، ومايك تايسون، وتم تكريم جاكى شان بجائزة (اليسر) التى حصل عليها فى الافتتاح نجوم (بوليوود) شاروخان، والمخرج البريطانى المجدد جاى لوتشى، وأحد أهم عنوانين التمثيل العربى يسرا.

جاكى لا يزال فى الميدان يشارك بالتمثيل فى أفلام، نصفها بالأكشن قائمة على الحركة والقنص والضرب واللياقة.. فى البداية، أرادوا له أن يكمل مسيرة الأسطورة العالمية بروس لى الذى رحل عن الحياة.. بينما جاكى شان دون العشرين، أرادوا له أن يصبح ظلًا، بينما هو أصر على أن يكون نفسه، ونجح مع الأيام فى أن يصبح أسطورة موازية.. صورته صارت أيقونة فى الترويج للعب وقصص الأطفال، حصل على الأوسكار الذهبية لإنجاز العمر، كما أن بصمته تتصدر شارع هوليوود للمشاهير فى بيفرلى هيلز، يغنى ويلحن بالإضافة إلى التأليف والإخراج.. فهو استثناء الاستثناء.

لدينا انطباع بأن نجوم الشباك يكفيهم الشباك، أما التكريم فالأَولى به من تخاصمهم الإيرادات. تحرر العالم من تلك النظرة القاصرة فى التقييم. حضور شباك التذاكر يعنى القدرة على التواصل واستمراره عقودًا من الزمان، مثل جاكى شان، شهادة أخرى على امتلاكه أدواته الفنية. وبعد التكريم، بدأ توزيع الجوائز.. السعودية تقدم دعما ماديا، كما أن السينمائى السعودى متواجد فى المهرجان بقدرٍ لا ينكر من الأفلام.. حركة السينما تنتعش فى وجود هذا الزخم، خاصة عندما تعلم أنها متاحة للجميع، ولا تخضع رقابيا إلا فقط لقاعدة التصنيف العمرى المعمول بها فى كل دول العالم.

حصل الفيلم العراقى (جناين معلقة) أحمد ياسين الدراجى وعن جدارة على الجائزة الذهبية، وقدرها 100 ألف دولار. الفيلم إنتاج عراقى بمشاركة بأكثر من جهة، ومنها مصر، كما أن جائزة أفضل مخرج وقدرها 50 ألف دولار للفيلم التونسى (حرقة)، والذى سبقت له المشاركة فى (كان) للمخرج لطفى ناثان من أصول مصرية. مصر متواجدة فى إنتاج الفيلم الحاصل على الجائزة الذهبية، وأيضا هى البلد الأم للمخرج التونسى لطفى ناثان، إلا أنها غائبة عن المشاركة بفيلم طويل يمثلها، بسبب عدم مرونة الرقابة المصرية فى تقبّل أى هامش من المشاغبة الفكرية.. شفهيًّا، طلبت من جهة الإنتاج المصرية عدم المشاركة فى (البحر الأحمر) بفيلم ( القاهرة مكة) بعد أن رفضت حتى منحه تصريحا مؤقتا بالعرض فى المهرجان، وهو ما نفذته حرفيًا جهة الإنتاج حتى تضمن عرضه تجاريا دون مشكلات واتهامات.. مع الأسف تعودنا عليها فى السنوات الأخيرة. أنا مدرك حساسية الرقابة فى مناقشة بعض القضايا، إلا أننى أرى أن غياب الرؤية السياسية عن الرقيب هو المشكلة.. غياب مصر عن المشاركة فى مهرجان عربى بفيلم طويل أكبر طعنة تُوجه للسينما المصرية.. وهكذا غبنا مرتين: عن المشاركة فى التنافس، وعن التتويج بجائزة.. مصر صاحبة أكبر وفد بالمهرجان من نجوم وصحفيين ونقاد وإعلاميين وأكبر تاريخ سينمائى، إلا أن الرقابة لا تزال (تنفخ فى الزبادى)!.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«مصر» حاضرة بالنجوم غائبة بالأفلام «مصر» حاضرة بالنجوم غائبة بالأفلام



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab