قبلة رأس السنة أنغام وأصالة

قبلة رأس السنة.. أنغام وأصالة

قبلة رأس السنة.. أنغام وأصالة

 العرب اليوم -

قبلة رأس السنة أنغام وأصالة

بقلم - طارق الشناوي

فى الرياض، شاهدنا القبلة التى تبادلتها أنغام وأصالة تحت رعاية إليسا، لتضع نهايةً لخصام دام نحو خمس سنوات، لم ولن تكون المرة الأولى التى حاولتا فيها التصافى، وأظنها ليست أيضا الأخيرة.

هل تنهى القبلة حالة الجفاء؟!.. كثير من القبلات شاهدناها، حتى فى الحياة السياسية بين رؤساء وزعماء، إلا أنها لم تضمن أبدًا أن يتوقف القتال، غالبًا يتبقى رماد قابل للاشتعال فى أى لحظة، لم تتمكن القبلة من إطفائه.

أتذكر أشهر قبلة تلك التى طبعها عبدالحليم على يد أم كلثوم، فى محاولة منه لكى يذيب خلافا حادا أشعله عبدالحليم عام 1964، عندما اتهم أم كلثوم على الهواء بتدبير مقلب مشترك مع عبدالوهاب وتأجيل فقرته الغنائية ليغنى بعدها، وأطالت أم كلثوم فى فقرتها، غنت لأول مرة قصيدة كامل الشناوى وتلحين عبدالوهاب (أنا الشعب)، ثم رددت للمرة الثانية (إنت عمرى)، تأليف أحمد شفيق كامل وتلحين عبدالوهاب، ولم يشفع له عند أم كلثوم أنه وجّه تلك الكلمات بقدر من المزاح عندما قال إن غناءه بعد أم كلثوم شرف أم مقلب!، كما أنه أضاف اسم عبدالوهاب أيضا فى المقلب كدرع واقية، حتى لا تعتبر أم كلثوم أنه يوجه لها بمفردها اللغم.

هو قطعًا يدرى أن أم كلثوم تدرى أنه مقلب، ولا يد لعبدالوهاب فى اختيار توقيت الغناء، (الست) تملك فى يديها كل الخيوط. وأتصور أنها كانت تعتقد أنه سيكتفى بأن يشرب فى صمت المقلب، لم تتخيل أن يمسك الميكروفون على الملأ ويهاجمها، هذا هو الخط الأحمر الذى اقتحمه عبدالحليم.

قررت أم كلثوم من بعدها ألا يشاركها فى أى حفل، كما تعودوا عند الاحتفال بعيد الثورة، ولم تنس، فلقد لعبت دورا محوريا فى دعم هانى شاكر مطلع السبعينيات، وطلبت من شادية أن يقدم فقرته ضمن حفلتها الغنائية، بل تواصلت مع الملحن خالد الأمير لتحفزه على التلحين لهانى.. بالفعل، قدم له (كده برضه يا قمر) تأليف صلاح فايز، تلك الأغنية هى التى حققت لهانى الشهرة قبل أكثر من خمسين عاما.

النجاح الطاغى لعبدالحليم وضعه أيضًا هدفًا استراتيجيًا لكل من محمد رشدى ومحرم فؤاد، عندما اصطحب عبدالحليم معه محمد رشدى للغناء فى الحفلات التى كان يقيمها الملك الحسن الثانى بالمغرب فى عيد الجلوس على العرش، مازحه قائلا أمام الملك: «أنا قلت أجيبه فى إيدى، لأنى لو سبته فى مصر لوحده، ح ارجع ألاقيه عامل أغنية مكسرة الدنيا».

كان قبلها محمد رشدى قد اتهم الإذاعة المصرية بالانحياز لعبدالحليم على حسابه.. منعوا من التداول أغنية (يا حسن يا مغنواتى)، بسبب مقطع من الفولكلور: (أنا كل ما أجول التوبة يا بوى/ ترمينى المجادير)، بينما يردده عبدالحليم فى أغنية (التوبة).

لم يستمر المنع طويلا، أثبت رشدى أنه تقدم بالكلمات رسميا للإذاعة قبل عبدالحليم.. شىء من هذا أيضا ستجده فى موشح (قدك المياس يا عمرى)، الذى غنّاه محرم وحليم، الأول كلمات مجدى نجيب وتلحين محمد سلطان، والثانى كلمات محمد حمزة وتلحين بليغ حمدى، كل منهما اتهم الآخر بالسطو وسرقة الفكرة.

العديد من القبلات جمعت بين محمد عبدالوهاب وفريد الأطرش.. بينما فريد لديه يقين بأن السر الحقيقى وراء إبعاده عن التلحين الصوتى لأم كلثوم وعبدالحليم هو بالتحديد أصابع عبدالوهاب!.

أتمنى أن تذيب قبلة أنغام وأصالة كل أحزان الماضى، وتبدأ كل منهما مع الأخرى صفحة جديدة فى 2024.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قبلة رأس السنة أنغام وأصالة قبلة رأس السنة أنغام وأصالة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab