مشهد ختام رحلة وحيد حامد

مشهد ختام رحلة وحيد حامد

مشهد ختام رحلة وحيد حامد

 العرب اليوم -

مشهد ختام رحلة وحيد حامد

بقلم - طارق الشناوي

ساعات وتحل الذكرى الثالثة لرحيل الكاتب الكبير وحيد حامد، كان مشهد الختام هو ذروة تلك الرحلة، التى انتهت طبقا للوثيقة المعتمدة 2 يناير 2021، بينما وجدانيا لم ولن تعرف النهاية، فلا يزال إبداع وحيد، يؤكد أنه وحيد.

الحكاية بدأت مع مطلع عام 2020، عندما اجتمعت اللجنة العليا لمهرجان القاهرة السينمائى برئاسة الكاتب والمنتج محمد حفظى، واقترحت فى الجلسة تغيير مسمى الجائزة التقديرية (فاتن حمامة)، لتصبح جائزة (إنجاز العمر) ويمنح حاملها (الهرم الذهبى)، أسوة بما يجرى فى أكبر المهرجانات (كان) و(برلين) و(فينسيا).

مهرجان القاهرة فى 2015، بعد رحيل فاتن حمامة، أطلق اسم فاتن على جائزتى (التميز) تمنح لفنان فى منتصف الطريق، و(التقديرية) لفنان مخضرم.

قلت فى الاجتماع إن هذا الأمر يحدث خلطا عند الإعلام لأن الجائزتين بنفس الاسم (فاتن)، وبالفعل تمت الموافقة على الاقتراح.

فى منتصف العام اجتمعنا مجددا لاختيار من نرشحهم للجوائز، واقترحت اسم الكاتب الكبير وحيد حامد، وبالفعل حظى أيضا الاقتراح بالإجماع.

تم تكليفى بالتواصل مع وحيد الذى رجب بالتكريم، ووجه رسالة شكر شفهية للمهرجان، قبل الإعلان الرسمى، تم استدعاء اللجنة مجددا لاجتماع طارئ مع حفظى، اكتشف قسم الإعلام بالمهرجان أن وحيد سبق له أن حصل على جائزة المهرجان التقديرية قبل نحو 20 عاما، ولا يمكن أن يحصل على الجائزة مرتين، وعلينا التفكير فى بديل، وأضاف حفظى لم نعلن رسميا وسوف يتفهم وحيد الموقف.

طلبت الكلمة وقلت بالحرف الواحد، سوف نعتبر أن جائزة المهرجان مثل جوائز الدولة، كلها تحمل نفس الاسم (جائزة الدولة)، ويبقى فقط المسمى هو المختلف (تشجيعية وتقديرية والنيل)، وبالمناسبة وحيد حصل على الثلاثة، ونحن فى هذا العام غيرنا الاسم إلى (الإنجاز)، فهى تمنح لأول مرة فى تاريخ المهرجان، ووافقت اللجنة العليا، بالأغلبية على هذا الرأى وتم اعتماده.

وهكذا جاء تغيير مسمى الجائزة ليصبح هو المبرر المنطقى، لكى نشهد جميعا وعلى الهواء، ليلة تكريم وحيد.

كل من يعرف وحيد يدرك تماما، أنه لو كانت قد وصلته تلك المعلومة- اجتماع اللجنة العليا- لدراسة الموقف، لأرسل على الفور اعتذارا حتى لو أخبرته أن اللجنة تمسكت بجدارته بالجائزة.

قبل التكريم، كان السؤال: من يمنح وحيد الجائزة؟.. استبعدنا الإطار الرسمى بأن تمنحه الجائزة وزيرة الثقافة السابقة د. إيناس عبد الدايم، واقترحت اسم عادل إمام، لتلك الثنائية العظيمة التى جمعت بينهما، وتواصل حفظى مع المخرج رامى إمام، الذى أكد اعتزاز عادل بتكريم وحيد، ولكن بسبب (كورونا) فإن التعليمات الطبية تمنعه من التواجد فى الأماكن العامة، ورشحت المخرج شريف عرفة، وتم تكليفى بالتواصل معه، وافق شريف بكل فخر، واشترط فقط أن يتم إبلاغ وحيد أولا، وبالطبع رحب وحيد.

وقررت إدارة المهرجان عقد ندوة لوحيد بعد يومين من الافتتاح، وكان الاقتراح مسرح (الهناجر)، ومقاعده لا تتجاوز 400، قلت لهم إن جمهور وحيد لن يستوعبه سوى مسرح (النافورة) الذى يتسع لأكثر من ألفين، ولو عقدناه فى (الهناجر) سيؤدى الزحام خارج المسرح إلى إفساد الندوة.

قبل ساعات من الندوة تلقيت مكالمة فى الثالثة فجرا، قال لى وحيد حرفيا (أنا لست راقصة، لن أحضر الندوة)، استفسرت، قال لى: إزاى تعملوا تذاكر للندوة.

كان عدد من أصدقاء وحيد قد اشتكوا إليه بسبب نفاد التذاكر، اعتقد وحيد أن التذاكر مقابل أجر، وأوضحت له أنها مجانية، وأنها فقط لتنظيم الدخول، وأكدت له أننى ساقف على باب المسرح، وأدخل كل أصدقائه بدون تذاكر، وهم أيضا أصدقائى.

وهكذا رسم القدر كل تفاصيل تكريم وحيد حامد!!.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشهد ختام رحلة وحيد حامد مشهد ختام رحلة وحيد حامد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab