عندما تكذب الوثيقة

عندما تكذب الوثيقة!

عندما تكذب الوثيقة!

 العرب اليوم -

عندما تكذب الوثيقة

بقلم - طارق الشناوي

كثيرا ما تدهشنى دقة متابعة القراء، مثلا المهندس الاستشارى سامى فهمى، الذي كتب لى بالبريد الإلكترونى أن كل أغانى فيلم (بنت الأكابر) وبينها (يا رايحين للنبى الغالى) منسوبة على (التترات) للشاعر حسين السيد والملحن رياض السنباطى، وأبوالسعود الأبيارى لم يكتب طبقا لتلك الوثيقة أي أغنية بالفيلم.

ألقيت نظرة مجددا على الفيلم واكتشفت فعلا أن هناك خطأ، الكلمات لا أجد فيها روح الشاعر الكبير حسين السيد، عدت للإذاعة المصرية وجدت في الأوراق الرسمية الأغنية منسوبة لأبوالسعود الإبيارى، كما أن جمعية المؤلفين والملحنين التي تراعى الدقة المتناهية، في المعلومات، تنسبها أيضا للإبيارى، الأداء العلنى يذهب في هذه الحالة لورثة الشاعر والملحن.

لو أراد باحث موسيقى تقديم دراسة عن أفلام ليلى مراد من خلال مؤلفى أغانيها، لن تستطيع أن تلومه لو استند (للتترات) ونسب (يا رايحين للنبى الغالى) لحسين السيد، فهو الأغزر في الكتابة لليلى مراد يليه بالأرقام مأمون الشناوى.

معضلة ولكنها تفتح أمامنا زاوية أبعد، عن عدد الوثائق الكاذبة في حياتنا، أتذكر مثلا عام 1998 كنت حاضرا (بيناللى السينما العربية) في باريس والذى ترأسته دكتورة ماجدة واصف، وقالت لى إن أحمد زكى حصل على جائزة أفضل ممثل فقط عن فيلم (اضحك الصورة تطلع حلوة)، وكان أيضا مشاركا في المسابقة بفيلم آخر (هستيريا)، الذي حصل وقتها على جائزة أفضل ممثلة لعبلة كامل، المخرج الجزائرى المعروف أحمد راشدى كان رئيسا للجنة التحكيم، وأعلن ليلة الاحتفال، أن أحمد زكى حصل على جائزة أحسن ممثل عن الفيلمين (اضحك) و(هستيريا)، كما أن الشهادة الرسمية الصادرة عن لجنة التحكيم، مكتوب فيها الفيلمان.

المؤكد أن المخرج الجزائرى لم يقصد أبدا تغيير النتائج، فقط اختلط عليه الأمر، أو ربما كان هناك نقاش داخل اللجنة حول منح أحمد زكى الجائزة عن الفيلمين. ولكن في النهاية اكتفت اللجنة بفيلم واحد، لو أن هناك دراسة استندت إلى ما نشرته الجرائد وقتها، وأيضا إلى ما تم الاحتفاظ به من أوراق وجوائز لأحمد زكى، ما الذي ستقرؤه؟.

ضمير اللجنة وقناعتها شىء، وما سيذكره التاريخ مستندا للوثيقة شىء آخر تماما!!.

أتذكر حوارا أجراه سمير صبرى مع الإذاعى حافظ عبدالوهاب، بعد أيام قلائل من رحيل عبدالحليم، الإذاعى الكبير هو الذي منح عبدالحليم شبانة اسمه (حافظ).

كل الوثائق المتاحة تقول إن عبدالوهاب من الذين راهنوا من البداية على صوت عبدالحليم لما يحمله من تفرد وتمرد.

بينما حافظ قال وعبدالوهاب على قيد الحياة، إنه (أقصد عبدالوهاب) كان يرفض في كل مرة اعتماد صوته بالإذاعة، وأنه عاتبه في التليفون ثم طلب منه أن يلتقى عبدالحليم في منزله، كانت نصيحة حافظ لعبدالحليم هي الموافقة على كل ما يطلبه منه عبدالوهاب بدون تفكير، وكان عبدالوهاب قد تعاقد معه على بطولة فيلمين لحساب شركة عبدالوهاب، ووافق رغم أن الأجر لم يزد على 1000 جنيه، وتأخر عبدالوهاب في التنفيذ، ولهذا شارك عبدالحليم شادية في بطولة (لحن الوفاء) وشارك في نفس الوقت، فاتن حمامة وعمر الشريف وأحمد رمزى في (أيامنا الحلوة)، ونجح الفيلمان واستشاط عبدالوهاب غضبا لأن عبدالحليم صور الفيلمين دون الحصول على موافقته، وكان حليم قد رفع أجره إلى ثلاثة آلاف جنيه، وحتى لا يغضب عبدالوهاب وافق على أن يحصل طبقا للعقد القديم، على ألف جنيه فقط. هل من السهولة الإشارة لتأييد عبدالوهاب المشروط لعبدالحليم، وقبلها رفضه اعتماد صوته في الإذاعة، بينما أغلب الوثائق المتاحة تؤكد أنه احتضنه ودافع عنه في خطواته الأولى؟!.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما تكذب الوثيقة عندما تكذب الوثيقة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab