حرف الجر الملعون

حرف الجر الملعون

حرف الجر الملعون

 العرب اليوم -

حرف الجر الملعون

بقلم - طارق الشناوي

ربنا يعلى مراتبك وينعم عليك بـ(فى)، قادر يا كريم، ما هي حكاية (فى)؟.

هناك نجوم صار رهانهم الأساسى، بل والوحيد، الوصول لتلك المكانة، عندما يسبق اسم النجم الجميع ويأتى بعده مباشرة حرف الجر (فى)، ثم اسم المسلسل أو الفيلم وبعدها لا شىء يهم، مؤخرًا مثلًا أقام النجم الكبير محمود حميدة دعوى قضائية بسبب ما حدث له مع فيلم (هارلى)، عندما اتفق على كل التفاصيل، ومنها أن يأتى اسمه في المقدمة مع محمد رمضان وبعدها (فى) ثم اسم الفيلم، الشركة المنتجة لم تلتزم بالاتفاق، لأن رمضان رفض، وأراد أن يكتب اسمه منفردًا، ووجد حميدة أن اسمه حل ثالثًا بعد أيضًا مى عمر،ن وبدون (فى)، مؤكد أن تكوين حميدة الفكرى وتاريخه أكبر بكثير من تلك الملاحظة، ولكن، كان ينبغى أن يتابع الناس سر الغضب، وهو ما رأيته أيضا في فيلم محمد رمضان الأخير (ع الزيرو)، جاء اسمه سابقًا الجميع وبعده (فى)، وبعد ذلك اسم نيللى كريم، وأتصور أنها تعاملت مع الأمر برمته بحالة من عدم الاكتراث لا يعنيها الفيلم ولا الدور ولا أسلوب كتابة الاسم.

يوما قال لى كاتبنا الكبير أسامة أنور عكاشة إنه كان في الماضى يحصل على نفس أجر كبار النجوم أمثال يحيى الفخرانى ومحمود مرسى في الحلقة، ولو راجعت (التترات) في الزمن الماضى، الذي كثيرًا ما نصفه بالجميل، رغم يقينى أن الجمال والقبح لا يرتبطان بزمن واحد، بل كل الأزمنة، سنعثر لو دققنا على هذا المزيج بين النقيضين، إلا أن ما يتبقى مع الأيام هو فقط الجميل، نتصور بعدها أن هذا هو فقط القديم.

في تلك السنوات وحتى بداية الألفية الثالثة، خاصة في الدراما التليفزيونية، كان الكاتب والمخرج يتصدران الجميع وبعدهما يأتى النجوم، وكثيرا ما كان المتفرج يقول إن هذا مسلسل أسامة أو جلال عبدالقوى أو محفوظ عبدالرحمن أو لينين الرملى أو وحيد حامد، أو المخرجين محمد فاضل ويحيى العلمى وإسماعيل عبدالحافظ وإنعام محمد على ومجدى أبوعميرة، وغيرهم، أحدثت الفضائيات انقلابا جذريا، اسم النجم أصبح هو الذي يحدد سعر البيع، بالتالى فإن النجم يتدخل في الكثير من التفاصيل، حتى اختيار الممثلين المشاركين، دائما ما يسارع المخرج والمنتج بالحصول على ضوء أخضر من النجم أولًا بالموافقة على الترشيحات، وكثيرًا ما يُصبح هو المسؤول عن الاختيار النهائى، ولو تابعت تصريحات الفنانين، ستجدهم يكررون نفس الحكاية بتنويعات مختلفة، اتصل بى فلان، قفلت السكة في وشه، عاود الاتصال قائلًا يا مجنونة أو يا مجنون أنا فعلًا فلان، وبعد أن يهدئ من روعها أو روعه ويتأكد أنه حقا فلان الأصلى، يذهب الفنان اليوم التالى للاستوديو، ويصور المشهد قبل أن يقرأ السيناريو.

العديد من الأعمال الفنية تشير أثناء مشاهدتها إلى سيطرة مفرطة للنجم، فهو الذي يتحمل بمفرده المسؤولية أمام الجمهور، ربما يراها البعض مجرد ملاحظة خارج النص، لا تعبر من قريب أو بعيد عما نراه على الشاشة، في الكتابة والإخراج والتصوير والمونتاج وغيرها، بينما في الحقيقة أسلوب كتابة (التترات) يؤكد عمق المأساة التي تبدأ بالملعون حرف الجر (فى)!!.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرف الجر الملعون حرف الجر الملعون



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 02:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

روسيا تستولي على 3 قرى قرب بوكروفسك وتقترب من محاصرتها
 العرب اليوم - روسيا تستولي على 3 قرى قرب بوكروفسك وتقترب من محاصرتها

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يرصد إطلاق صاروخين من شمال غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab