إيمان البحر درويش «طير فى السما»

إيمان البحر درويش «طير فى السما»

إيمان البحر درويش «طير فى السما»

 العرب اليوم -

إيمان البحر درويش «طير فى السما»

بقلم - طارق الشناوي

قبل بضع سنوات وأنا لا أستمع إلى صوت إيمان البحر درويش عبر إذاعة الأغانى الرسمية، لا أدرى السبب، الإذاعة الرصينة كان عليها كحد أدنى أن تعامله مثل هانى شاكر ومحمد ثروت، كل منهما يقدم له على الأقل يوميًا ما يتجاوز خمس أغنيات، رصيد إيمان الغنائى تميز بالرهان على آفاق أرح.

غير تلك التى قيدت عددًا كبيرًا من المطربين، كان إيمان يشعر بأنه يحمل على كاهله اسم الموسيقار الكبير سيد درويش أمام المجددين، وكان عليه أيضًا أن يكمل أيضًا رسالة والده محمد البحر، الذى كان فى الخمسينيات والستينيات يسعى لتقديم أغانى والده سيد درويش، إلا أن الأبواب وقتها كانت مؤصدة أمامه، بينما فى الثمانينيات تمكن الحفيد، بصوته الذى يرشق فى القلب، من فتحها، بعد أن دخل أولا قلوب الناس.

تحركت (الشركة المتحدة) وتحملت مسؤولية علاجه، نشكرها على سرعة الاستجابة، والابنة أمنية إيمان البحر درويش لم تطلب شيئًا سوى الدعاء، منتهى الكبرياء الذى يليق بالجيل الرابع من أبناء سيد درويش.

انتظرت فى الساعات الماضية أن يتحرك الإعلام، وخاصة إذاعة الأغانى الرسمية، وأن تضع على خريطتها أغانى إيمان مجددًا، هذا هو حقه علينا جميعًا، وقبل أن نعتبره حقه، فهو حقنا، أن نستمتع بنبرة صوت نادرة وفيض من الإحساس ووهج الحضور.

لاحظت، فى مداخلة تليفزيونية أخيرة، عبر برنامج شريف منير فى (إم بى سى)، أن هناك من يدعى معرفة ومن يمنح لنفسه حق الكلام، بينما الحقيقة كما ذكرتها ابنته، لا يوجد لديه مستشار قانونى يتحدث باسمه، وبالتالى حتى المكالمات المزعومة لم تحدث، كان ينبغى أن نستمع إلى صوت ابنته، وهى تحكى عن الحقيقة، مع الأسف تعودنا مع كل غموض يحيط بشخصية عامة أن نستمع لكثير من الحكايات (المضروبة).

بين الحين الآخر، هناك من يدعى الصداقة، أو كحد أدنى المعرفة بدقائق الأمور، ثم نكتشف أنه آخر من يعلم.

نشرت أمنية صورته على السوشيال ميديا وانقلبت بعدها الدنيا؟.

وجاء السؤال (لماذا؟)، البعض صاغه بأسلوب استنكارى، رغم أن المنطق يقول إنه لولا أنها نشرت تلك الصورة ما كان من الممكن أن يلقى كل هذا الاهتمام، ومن كل الأطراف، هى لم تطلب شيئًا، فقط أيقظت ضمائرنا لكى نتحرك ونتذكر.

كثيرًا ما التقيت إيمان، أو كانت بيننا مكالمات تليفونية، نختلف فيها فكريًا، ولكن أبدًا لم أختلف على الفنان إيمان البحر درويش، لدى مساحة من التباين مع المطرب الكبير، عندما كان يحيل كل شىء إلى مرجعية دينية، ويعيد قراءته بمنظار الحلال والحرام.

هذه السجالات فى الرؤية لم تمنعنى دائمًا من الإشادة بموهبته، وعندما التقطته السينما والدراما فى الثمانينيات، بسبب شهرته كمطرب أثبت أنه ممثل موهوب وله طلة، فهو ليس مطربًا يمثل، ولكنه أمام الكاميرا ممثل عتويل، وقادر أيضًا لو تطلب الموقف أن يغنى ليسعدنا ويبهجنا ويشجينا.

نحتاج الآن إلى أن يعود لنا من خلال الإعلام الرسمى صوت إيمان البحر درويش فهو (طير فى السما) أنغامه هى تغريدات من السما.

شافاه الله وعافاه وأبعد عنه كل شر، قادر يا كريم!!.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيمان البحر درويش «طير فى السما» إيمان البحر درويش «طير فى السما»



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab