بلح وفانوس صلاح

بلح وفانوس (صلاح)!

بلح وفانوس (صلاح)!

 العرب اليوم -

بلح وفانوس صلاح

بقلم - طارق الشناوي

جاء الرد حاسمًا ضد من يريدون النيل من (مو صلاح)، اعتبر الإخوان هزيمتنا من السنغال، وإضاعة صلاح ركلة الجزاء فرصة للنيل منه، وما يمثله بفكره المتسامح، فهو يقدم للعالم وجها مضيئًا وعقلانيًّا وعصريًّا للمسلم، الذي لا يجرم ولا يحرم الآخر، بينما هم يرفعون السلاح تجاه من يختلف معهم في الرأى أو الدين، أطلق الوجدان الشعبى على أغلى وأحلى أنواع البلح اسم (بلح صلاح )، كما صنعوا له (فانوسًا) يشبهه، وكلها أسلحة غير مباشرة للدفاع عن الهوية، وطوال التاريخ ستجد لأبناء البلد وسائلهم الناعمة.

بين المصريين والبلح حكاية طويلة، انطلقت مع الزعيم الوطنى سعد زغلول الذي كان حاضرًا بقوة في تاريخنا السياسى،عندما منعت قوات الاحتلال البريطانى ترديد اسمه، ووجدوا وسائل دفاع لا تستطيع أن تمنعها أو ترصدها الأجهزة القمعية البوليسية، وهكذا أطلقوا على نوع فاخر من البلح اسم (زغلول)، لا يزال حتى الآن ينادى عليه البائعون (يا بلح زغلول).

المصرى الذي لجأ إلى هذه الحيلة في ثورة 1919- لا يزال يعتبر البلح، خاصة في رمضان، إحدى أهم وسائل التعبير وإعلان الرأى.

سوق البلح وتستطيع أن تضيف إليها أيضًا سوق الفوانيس، يبدو لى وكأنه استفتاء جماهيرى تلقائى، يعقد سنويًّا، يكشف توجهات الرأى العام، ليس فقط على المستوى الفنى أو الرياضى، ولكن أيضًا السياسى،، كان البلح دائمًا يمنح أسعارًا مرتفعة للنجوم الشعبيين في التمثيل والغناء وكرة القدم وتتغير الأسعار من موسم إلى آخر تبعًا لمواقعهم الجديدة، نانسى عجرم وهيفاء وهبى كثيرًا ما كانتا تتبادلان في مطلع الألفية المركز الأول، وناوشتهما بقوة (روبى)، وتستطيع هنا أن ترى أنه صراع على الأنوثة قبل الصوت، كان الرئيس الأمريكى أوباما يحتل مكانة مميزة في 2010 لإعجاب المصريين بمواقفه، بعد ذلك هبط سعره، بعد موقفه من ثورة 30 يونيو، واختفى اسمه تمامًا من السوق.

هل تريد أن تعرف بالضبط ما مشاعر الناس في العشرين عامًا الأخيرة؟ حاول أن تقلب في أسعار البلح، تلك الموضة عرفناها بقوة في النصف الثانى من الثمانينيات مع النجاح الطاغى وغير المسبوق الذي حققه مسلسل (ليالى الحلمية) في رمضان، قبل عصر الفضائيات عندما كان المصريون يشاهدون فقط القنوات الأرضية، ومن عام إلى آخر صعدت أسماء نجوم (الحلمية)، وحققت صفية العمرى الشهيرة بـ(نازك السلحدار) أغلى سعر في سوق البلح، ولم يكتفوا بهذا القدر، أطلقوا اسمها أيضًا على نوع من السيارات تميز بحجم ضخم لمصابيح الإضاءة فصارت السيارة تحمل اسم (عيون صفية).

الناس كانت تتابع الصراع الدائر بين العمدة (سليمان الغانم) صلاح السعدنى، والباشا (سليم البدرى) يحيى الفخرانى، ودخل بقوة للساحة اسم (رأفت الهجان) محمود عبدالعزيز بعد النجاح الأسطورى الذي حققه!.

اللعب بين الفن والسياسة والكرة ينتقل من ميدان إلى آخر، وعلينا أن ندرس بعمق هذه التفاصيل، الناس عندما تغضب من أحد تطلق اسمه على أردأ أنواع البلح، حدث ذلك كثيرًا مع نتنياهو وترامب.

الوجدان الشعبى قرأ بلماحية وسرعة بديهة ما يجرى، حتى لو بدا ظاهريًّا أنه يتناول فقط مباراة كرة، وهكذا تحرك بكل صدق صوب (صلاح)، وكان هو الأحلى والأغلى، رغم أنف (الجماعة إياهم)!.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلح وفانوس صلاح بلح وفانوس صلاح



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"
 العرب اليوم - أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab