منة شلبى تحت مرمى «السوشيال ميديا»

منة شلبى تحت مرمى «السوشيال ميديا»!

منة شلبى تحت مرمى «السوشيال ميديا»!

 العرب اليوم -

منة شلبى تحت مرمى «السوشيال ميديا»

بقلم: طارق الشناوي

من الذى سرّب الأحراز وجواز سفر (منة شلبى) للإعلام بكل أطيافه وباتت مادة فى متناول يد الجميع؟ تلك فى ظنى جريمة لا تقل خطورة عن جلب أو تعاطى المخدرات، تعودنا أن نتعايش مع هذه الجرائم ونعقد معها معاهدة صلح؛ فهى تُشبع بداخلنا رغبة فى كشف المستور، خاصة عندما نعرف أن المستور يتعلق بشخصية عامة.

خصوصية الإنسان مصونة أمام ساحة القضاء، ولكن بعد ساعة أو أقل، كان كل ما فى حقائب (منة) متاحًا للجميع، والكل يضيف شيئًا من عنده بين المباح والممنوع، محللًا تلك الأحراز. لا أحد فوق القانون، هذه هى القاعدة، ولا فرق بين مشهور ومغمور، ورجال الجمارك فى مطار القاهرة أدوا واجبهم كما يقره القانون، طالما توجس ضابط الأمن من شىء فهو يحسم الشك باليقين عن طريق التفتيش الذاتى، هذا هو القانون الذى علينا دائمًا الانصياع له واحترام القائمين على تنفيذه. ولكن لا يجوز أن يصبح المشهور مستباحًا لأنه مشهور؟ من يقف وراء تسريب المضبوطات، وما أدرانا أنها فعلًا مضبوطات، بينما المتهمة- التى لم تثبت إدانتها- لا تزال تقف أمام جهات التحقيق، حتى كتابة هذه السطور، الأمر فى حيز النيابة، لتحدد بعدها مسار القضية بعد إخلاء سبيلها.

مع الأسف، شاهدنا عبر الزمان اختراقات متعددة ومن أماكن مفروض أنها تحظى بالسرية المطلقة، مثلما تسللوا إلى غرفة الرئيس الأسبق أنور السادات فى المستشفى العسكرى، وشاهدنا جسده مخترقًا بطلقات الرصاص، فى 6 أكتوبر 1981، وتعددت قبلها وبعدها الاختراقات. منذ بضعة أسابيع هناك من التقط صورة للضحية نيرة وهى فى المشرحة، وغيرها.

أتذكر فى مطلع الثمانينيات أن فريد شوقى هدد باستخدام مسدسه لأول مرة فى الحياة بعيدًا عن الكاميرا، عندما اكتشف أن إعلامية معروفة- زوجة أحد كبار الصحفيين- انتحلت صفة ممرضة وتمكنت من التقاط صور داخل المستشفى لرشدى أباظة وهو فى اللحظات الأخيرة يعانى من سكرات الموت، وظل فريد ممسكًا بالزناد حتى تأكد من حرق الشريط كاملًا. قالت لى الإعلامية بوسى شلبى، إنها ظلت مقيمة بالمستشفى بجوار زوجها محمود عبدالعزيز، وعندما يطرق الباب أى إنسان حتى لو كان ممرضًا أو ممرضة أو طبيبًا، تغطى بجسدها وجه محمود، تخوفًا من أن يلتقط أحدهم صورة له وهو فى مرحلة صحية حرجة، يتاجر بها على صفحات الواقع الافتراضى.

من حق الإنسان وفى كل الظروف أن يحافظ على حياته بمنأى عن تلصص الكاميرات، بينما ما يجرى هو أننا تحولنا إلى قضاة نحدد طبيعة الجريمة ومن ثم العقاب؟ هكذا أقرأ على صفحات عدد من الزملاء من يشرح معنى إخلاء السبيل، ومن يقدّر العقوبة، بعد أن انتحل (جنرالات السوشيال ميديا) فى لحظات صفة ومكانة جهابذة وجنرالات القانون.

علينا ألا نخلط الأوراق بين تفرد (منة) أمام الكاميرا وكل هذا السحر الذى تمتلكه، وبين كونها فى هذه اللحظة متهمة بجريمة يعاقب عليها القانون بالسجن، وهى التعاطى، إلا أننى وجدت أن البعض بدأ يحلل أداءها فى عدد من أعمالها الأخيرة وبينها (بطلوع الروح)، والإشادة التى حظيت بها تحولت عند البعض إلى قرينة على التعاطى، لا تسأل كيف؟ فلا يوجد فى قانون هؤلاء منطق، إنهم (جنرالات) الفقه والقانون، يلعبون فى كثير من الأحيان دور المذنب والضحية والقاضى والجلاد!!.

 

arabstoday

GMT 19:28 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الفائزون فى 3 مباريات

GMT 10:57 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 10:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 10:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

«الداخلية» توضح دورها على طريق ديروط - أسيوط

GMT 10:50 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عراب كامب ديفيد.. الانقلاب على الإرث المر!

GMT 10:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محاكمة الساحرات

GMT 10:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منة شلبى تحت مرمى «السوشيال ميديا» منة شلبى تحت مرمى «السوشيال ميديا»



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:16 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

نتنياهو يصادق على "عمليات إضافية" في الضفة الغربية
 العرب اليوم - نتنياهو يصادق على "عمليات إضافية" في الضفة الغربية

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
 العرب اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
 العرب اليوم - يحيى الفخراني يختار التمثيل ويترك مهنة التدريس في كلية الطب

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
 العرب اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 10:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:22 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

توتنهام يضم الحارس التشيكي أنطونين كينسكي حتى 2031

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 10:27 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

سبيس إكس تطلق صاروخها فالكون 9 الأول خلال عام 2025

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 14:02 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الاتحاد الإسباني يعلن رفض تسجيل دانى أولمو وباو فيكتور

GMT 11:47 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

كيروش يقترب من قيادة تدريب منتخب تونس

GMT 19:51 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 2.7 درجة يضرب الضفة الغربية فى فلسطين

GMT 11:50 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يكشف سبب غياب نيمار عن التدريبات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab