المرأة الحب كله في «برلين»

المرأة... الحب كله في «برلين»

المرأة... الحب كله في «برلين»

 العرب اليوم -

المرأة الحب كله في «برلين»

بقلم - طارق الشناوي

مهرجان «برلين» بين كل مهرجانات العالم له مذاق نسائي، ولو عُقدت مقارنة سريعة بعين الطائر تتناول عدد الأفلام التي تحمل توقيع المرأة كمخرجة، في كل من «كان» و«فينسيا»، ستكتشف أن نصيب المرأة أكبر بنسبة معتبرة في «برلين»، هذه الدورة سبعة أفلام من بين 18 فيلماً في المسابقة بتوقيع امرأة، وهو تقريباً نفس العدد في الدورات الأخيرة، كما أنه بالقياس أيضاً ستجد أن المرأة حظيت بجائزتي الدب الذهبي «أفضل فيلم» والدب الفضي «أفضل مخرج» أضعاف ما حققته النساء سواء مع سعفة «كان» أو أسد «فينسيا»، على مدى تاريخ المهرجانات الثلاثة الكبرى.
هل لدينا مهرجان ينحاز إلى النساء وآخر يقف ضدهن؟ لا أتصور أن الأمر على هذا النحو، ولكن هناك تفوق واضح في التاريخ السينمائي لصالح الرجال، وذلك منذ اختراع السينما قبل نحو 127 عاماً، لن تجد بين النساء علي سبيل المثال مخرجات بحجم هيتشكوك وأورسون ويلز وستيفين سبيلبرغ، الغريب في الأمر أن السينما المصرية تقف على الجانب الآخر تماماً، عنوانها هو «ست ستات»، حيث بدأت السينما على أيدي ست نساء من مصر ولبنان هن: عزيزة أمير وبهيجة حافظ وآسيا وماري كويني وأمينة محمد وفاطمة رشدي، ورغم ذلك فإن عدداً من المؤرخين تشككوا في جدارتهن بحمل لقب مخرجات، وقالوا فقط إنهن أصحاب المشروع الإنتاجي، وبدأ البعض يردد أسماء لعبت دوراً من الباطن في الإخراج مثل الممثل الشهير استيفان روستي. وأعتقد أنها مجرد وشايات، لأن استيفان أخرج بعد ذلك عدة أفلام لم تنجح، وبينها «جمال ودلال» بطولة فريد الأطرش، الذي ذكر أن المرة الوحيدة التي ندم فيها على ضعفه أمام أصدقائه، هي تلك التي وافق فيها على أن يخرج له استيفان هذا الفيلم.
كُثر من النساء يعتقدن أن الرجال يردن احتكار الكثير من المهن بعد أن أثبت الرجل تفوقه في عدد منها رغم طبيعتها الأنثوية، ومنها على سبيل المثال، الطهي والموضة، وتظل الفنون مجالاً يتسع للجميع، والتفوق متاح قطعاً للأفضل، التجربة تؤكد أن المرأة كمبدعة، عندما تحصل علي فرصتها، تحقق نتائج مبهرة.
لا أتصور أن هناك مهرجاناً ينحاز إلى المرأة وآخر يقف على الجانب الآخر منها، المفروض أن أي مهرجان يسعى للاستحواذ على الأعمال الفنية الأفضل، ولا يفرق معه رجل أم امرأة، وكما يقول الموسيقار محمد عبد الوهاب: «لا شيء يقف أمام الأجمل».
لا توجد «كوتة» في الإبداع. من الممكن أن أتفهم مثلاً «كوتة» في السياسة، خصوصاً في دول العالم الثالث، حيث تضمن للمرأة والأقليات نسبة من الوجود علي الخريطة السياسية، ولكن في الفن لا يمكن أن يطالب أحد بـ«كوتة»، وأول من سيعترض هن النساء.
زيادة عدد أفلام المخرجات في برلين سببها أنهن يفضلن هذا المهرجان بسبب أن تاريخه حافل بالجوائز النسائية.
المهرجان لم يقف فقط عند تلك الحدود، ولكنه ذهب إلى منطقة أبعد، وألغى تماماً الخط الفاصل بين المرأة والرجل في جوائز التمثيل، وعلى هذا ستصبح، بدايةً من الأربعاء القادم عند إعلان نتائج «برلين 72»، جائزة واحدة فقط لأفضل دور أول وأفضل دور مساعد، مبادرة منطقية من المهرجان، ومثلما لا يوجد إخراج رجالي وإخراج نسائي، لا يوجد بالضرورة تمثيل نسائي وآخر رجالي، التمثيل هو التمثيل.
«برلين» يغيّر قواعد لعبة الجوائز لأول مرة في العالم، ولا أستبعد عند إعلان الجوائز أن يتوَّج بجائزة الدب الفضي لأفضل ممثل «امرأة»!

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة الحب كله في «برلين» المرأة الحب كله في «برلين»



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab