جيهان السادات سيدة من ذهب

جيهان السادات (سيدة من ذهب)

جيهان السادات (سيدة من ذهب)

 العرب اليوم -

جيهان السادات سيدة من ذهب

بقلم: طارق الشناوي

الشهر القادم تحل ذكرى رحيل السيدة العظيمة جيهان السادات. وهى من أكثر الشخصيات التى حظيت بمكانة وتقدير فى الوجدان الشعبى الجمعى، فى زمن السادات، وبعد رحيله. خصوم السادات من السياسيين، أمثال الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل وغيره، كانوا يحرصون على الإشادة بها فى الكثير من المواقف التى تؤكد على رحابة الفكر وعمق الرؤية.

والحديث عن جيهان السادات يتيح لنا أن نتأمل موقفها المعلن فى الإطلالة على الرئيس السادات بكل جوانبه، حتى الخاص منها، حكى لى المخرج محمد خان أنه أثناء إعداد فيلم (أيام السادات)، بطولة أحمد زكى، لم تمانع فى الإجابة عن أى سؤال يتعلق بالرئيس حتى تلك الشخصية والعاطفية، تجاوزت الحساسية الشائكة بين الخاص والعام، بينما روى لى المخرج السورى أنور القوادرى أنه بعد عرض فيلمه (جمال عبد الناصر)، الذى لعب بطولته خالد الصاوى، اكتشف أن أسرة الرئيس غاضبة، لأنه قدم مشهدًا وهو يرتدى فى البيت (البيجامة) !!.

السؤال لو أننا بصدد الحديث عن شخصيات عامة سياسية أو فنية، هل يظل الخاص خاصًا والعام عامًا؟، هل مثلًا رسائل الفنانين الشخصية تصبح مشاعًا بعد رحيلهم، أم أن ما كان سرًا فى حياتهم ينبغى أن يظل سرًا بعد الغياب؟!.

أضرمت مثلًا السيدة نهلة القدسى النيران فى كل الرسائل العاطفية التى أرسلها لها الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب، واعتبرتها من الأسرار التى لا يجوز لأحد الاطلاع عليها.. وعلى العكس تمامًا، حرصت السيدة «جيهان السادات» على الاحتفاظ بهذه الرسائل المتبادلة مع الرئيس السادات، وقرأت بعضها فى أكثر من حوار تليفزيونى وإذاعى، وأشهرها قبل نحو ثمانى سنوات مع الإعلامية منى الشاذلى.

السيدة نهلة القدسى أعلنت، وبكل فخر، قبل سنوات قليلة من رحيلها، أنها قد جمعت كل هذه الخطابات ووضعتها فى ماء العطر الباريسى المفضل لموسيقار الأجيال، ثم أضرمت فيها النيران. قررت تنفيذ حكم الإعدام فى هذه الأوراق المتبادلة بينهما، وقالت إنها مع مرور السنوات شعرت بقدر من الخوف، ربما تقع فى أيدى الأحفاد، ثم يكتشفون أن جدتهم وجدهم كانا يتبادلان خطابات الغرام والهيام، واختارت «نهلة القدسى» لحظة شديدة الرومانسية، وهى ليلة الاحتفال بيوم ميلاد الموسيقار الكبير ١٣ مارس لتنفيذ خطتها.

اعتبرت «نهلة» أن هذه الخطابات هى شأن خاص بينها وبين «عبد الوهاب» يدعو للخجل، حيث إن ما يربطه بجمهوره هو أغنياته، وهى لم تفرط فى هذه الأغنيات، وحافظت عليها.. ولكن الأوراق الشخصية ملك لها وحدها!!.

كل مقتنيات الفنان مع مرور الزمن تتحول إلى مزار، وليس مجرد ألحانه أو مؤلفاته الأدبية أو لوحاته.. سيدة الغناء العربى «أم كلثوم» احتفظت أسرتها بمنديلها الشهير ونظارتها السوداء.. وقبل ٢٠ عامًا تم التبرع بهما فى مزاد علنى ذهبت حصيلته لمكافحة الجوع.

«جبران خليل جبران»، شاعر وكاتب المهجر، الذى كان يجمع بين موهبة الشاعر والفنان التشكيلى وحكمة الفيلسوف، لم يتم الاكتفاء بأدبه، سواء الذى كتبه بالعربية أو الإنجليزية، كل مقتنياته تم الاحتفاظ بها، وبالطبع فلقد صدرت رسائله الغرامية التى كتبها للأديبة اللبنانية «مى زيادة» فى كتاب، والمنضدة التى شهدت إبداعه وأدوات الكتابة والفرشاة، مع الزمن أصبحت شهودًا على هذه العبقرية الاستثنائية، ولهذا تحولت هذه أيضًا إلى مزار أقيم له فى لبنان، مسقط رأسه!!.

كل تفاصيل الرئيس السادات وصوره الخاصة مثلًا وهو يحلق ذقنه مرتديًا الملابس الخفيفة، هذه الصور وغيرها لم تمنعها الأسرة أبدًا من التداول، وظلت السيدة جيهان حريصة على أن تظل باقية للأجيال القادمة.

السيدة جيهان السادات لم تكن فقط أول امرأة مصرية تنال لقب (سيدة مصر الأولى)، بل كانت نموذجًا ملهمًا فى كل مواقفها فى الحياة، وهى زوجة الرئيس السادات، أو وهى أرملة الرئيس السادات، ظل لها دائمًا فى القلوب مكان ومكانة!!.

arabstoday

GMT 07:45 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 07:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 07:25 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 07:23 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 07:21 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 07:18 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

متغيرات في قراءة المشهد السوداني

GMT 07:16 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

حتى يكون ممكناً استعادة الدولة

GMT 07:13 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جيهان السادات سيدة من ذهب جيهان السادات سيدة من ذهب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab