«برلين» أول مرة من تحت اللحاف

«برلين» أول مرة: (من تحت اللحاف)

«برلين» أول مرة: (من تحت اللحاف)

 العرب اليوم -

«برلين» أول مرة من تحت اللحاف

بقلم -طارق الشناوي

فى الأسبوع الثانى من فبراير، كانت الحياة بالنسبة لى وعلى مدى يقترب من عشر سنوات تعنى أننى فى درجة حرارة تحت الصفر، أنتقل من قاعة سينمائية إلى أخرى حتى أعود منهكًا للفندق، وأستيقظ فى الصباح الباكر لأكتب المقال، وغالبا لضيق الوقت لا أرضى عنه، ثم أعاود الرحلة سيرًا على الأقدام على مدى 14 دقيقة، بينما «الدب» وهو شعار المدينة والمهرجان يلاحقنى أينما وليت وجهى.

هذه الأيام، احتفظت بما يقترب من الصفر فى درجة الحرارة، ولم أذهب لبرلين لظروف أنتم جميعا تدركونها، إلا أن المهرجان هو الذى سيذهب إلى عقر دارى، تجربة تبدو قطعا مريحة بدنيا وموفرة اقتصاديا، إلا أنها بالنسبة لى تلغى تماما المهرجان، إنها تشبه من يحصل على جرعة فيتامين (سى) من خلال قرص، بينما يفتقد التعامل المباشر مع البرتقال.. المهرجان سيقتصر على صناع السينما والإعلام والصحافة، دون الجمهور الذى سيسمح له فى شهر يونيو القادم بالحضور للقاعات، وهذا يعنى أن دراسةً ما تشير إلى زوال الخطر أو تضاؤله فى يونيو، وما يؤكد أيضا ذلك أن مهرجان (كان) أرجأ فعالياته الواقعية لأول مرة من مايو إلى يوليو.

الإثنين القادم تبدأ الفعاليات الافتراضية لمهرجان برلين الـ (71).. حرصت الإدارة على استمرار الحضور عبر المنصات الرقمية، وسيشاهد الصحفيون والنقاد الفعاليات واللقاءات (أون لاين).

الفيلم سيصبح متاحا على مدى 24 ساعة، تستطيع أن تحدد جدولك وأنت تحتسى القهوة، ومن الممكن أيضا أن توقف المشاهدة فى أى لحظة للرد (ع الموبايل). السينما لم تكن ولا يمكن أيضا أن تصبح مجرد فيلم، مهما بلغ مستواه، ولكنها حالة طقسية متكاملة، زحام الجمهور على القاعات ومناقشات الزملاء ووقوفنا فى الطابور للحصول على تذكرة أو ترقبك لفيلم فاتك عرضه الأول.. كلها تفاصيل تشعرك حقًا بالمهرجان، هذه المرة علاقة من طرف واحد تفتقد الحياة.

تجربة حضور مهرجان دولى افتراضيا تتعارض مع طبيعتى، ربما لأننى على مدى ما يقترب من 30 عاما أذهب إلى (كان)، وتصبح حياتى هى المهرجان، وهو ما يتكرر فى (برلين).. كيف لى أن أغطى المهرجان فى برلين وأنا (أتكتك) من البرد فى القاهرة؟!.

يحرص المهرجان فى اختيار لجان التحكيم على الاستعانة بمن حصلوا على جوائزه فى السنوات الماضية، ولهذا ينضم لأول مرة هذا العام المخرج الإيرانى الممنوع من السفر فى بلده محمد رسولوف، الذى حصل العام الماضى فيلمه (لا وجود للشيطان) على الدب الذهبى.

مهرجان برلين يضع دائمًا خطًا اجتماعيًا موازيًا، ومن خلاله نستطيع قراءة الرسالة المضمرة، ولكنه فى كل الأحوال لا يجور على السينما.

ستجد مثلا أن المرأة لها نصيب أكبر، لو قارنت نسبة تواجدها بالمهرجانات الأخرى، سواء فى لجان التحكيم أو الأفلام المختارة. ينظر المهرجان أيضا إلى الهجرة، حتى غير الشرعية منها، بقدر من التعاطف تجده فى الأفلام.. المهرجان يمنح مساحة للسينما العربية، فلنا فى المسابقة الرسمية الفيلم اللبنانى (دفتر مايا) إخراج الثنائى جوانا حاجى توما وخليل جريج، ومن مصر يعرض فى قسم (البانوراما) فيلم (سعاد) للمخرجة أيتن أمين، الذى رُشح العام الماضى للعرض الرسمى فى دورة مهرجان (كان) قبل إلغاء الدورة.

(الضرورات تبيح المحظورات).. وهكذا وقعت فى المحظور وأوقعتكم معى لمتابعة مهرجان برلين فى القاهرة ومن تحت اللحاف!!

arabstoday

GMT 03:41 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلثا ميركل... ثلث ثاتشر

GMT 03:35 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجلس التعاون ودوره الاصلي

GMT 03:32 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

عندما لمسنا الشمس

GMT 03:18 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى دولة الرئيس بري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«برلين» أول مرة من تحت اللحاف «برلين» أول مرة من تحت اللحاف



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab