«ردح» بكل لغات العالم

«ردح»... بكل لغات العالم

«ردح»... بكل لغات العالم

 العرب اليوم -

«ردح» بكل لغات العالم

بقلم: طارق الشناوي

لم تتوانَ المطربة العالمية الكولومبية شاكيرا (لبنانية) الجذور، عن فضح وتجريس لاعب الكرة الإسباني الشهير بيكيه، عندما اكتشفت خيانته لها بعد 12 عاماً من الحب والعشق والهُيام، وجدت في ثلاجة المنزل بقايا مربى فراولة، بينما هي وأبناؤهما لا يتعاطون الفراولة، وهكذا أمسكت بجسم الجريمة، وقامت على الفور بتجريسه غنائياً «استبدلت بسيارة فيراري سيارة رينو... وبساعة رولكس ساعة كاسيو»، الكلمات كلها على هذا النحو، تضعها في مكانة لا تقارن أبداً بالعشيقة، فهي الثريا، والأخرى الثرى، ردح على الطريقة «الكولومبية».
لدينا واحدة من أشهر أغنيات «الردح»، ما ردده أحمد سعد: «شوف أنت تبقى مين... وأنا أبقى مين... شوف أنت عامل إيه وأنا عامل ايه... اللي عملته أنت في حياتك... عملته أنا في يومين»، وجه من خلالها رسالته إلى واحدة من زوجاته السابقات اعتادت التشهير به، وكادت أن تزج به في السجن، فأراد أن يلقنها درساً عملياً، وفي الوقت نفسه لا تستطيع مقاضاته، لأنه لم يذكر اسمها مباشرة، بينما كلنا نتذكر عند إعلان الزواج كيف كان يدللها أيضاً بأغنية تؤكد أن لقاءهما من إرادة القدر، والرسالة وصلت، وتوقفت بعدها طليقته عن الاقتراب منه، بينما هو حصد ملايين من المعجبين والدولارات، التي صارت - على سبيل التندر - هي أيضاً الأغنية التي يرقص على إيقاعها العريس والعروس والمعازيم في الأفراح.
بعض من أغنيات المطربات أصالة ولطيفة وآمال ماهر وأنغام وغيرهن، تدخل بين الحين والآخر في إطار الغمز واللمز، لعلاقة عاطفية متعثرة، تأملوا على الجانب الآخر هدوء عمرو دياب وهو يغني «يعلن في النبأ العاجل... إن أنا دلوقتي بقيت سنجل... سنجل هاي هاي يا سنجل... وموبايلي ما رنش... ارتحت خلاص من الزن... دنيتي فجأة بتحلو... حرية ماليه الجو... باركوا لي عقبال عندكم... والنكد انزاح واتلم... بيقولوا على طول سنجل... أحسن حاجة عملتها». ليست قطعاً كل الأغنيات على هذا النحو تكفر بالحياة الزوجية، لديكم كارلا بروني زوجة الرئيس الفرنسي الأسبق ساركوزي، قبل نحو عقد من الزمان غنت لزوجها: «أدمنت حبك مثل الحشيش الأفغاني».
دعونا نقلب بعض صفحات الماضي التي حملت رسائل غرامية تدثرت بـ«السيكة» و«النهاوند» ورقصت على إيقاع «المقسوم»، مثلما غنى فريد الأطرش «نورا يا نورا»، موجهاً رسالة لفتاة تعلق بها (ناريمان)، قبل أن تتزوج الملك فاروق وتصبح ملكة مصر.
فريد أكثر مطرب عربي، كان صريحاً ومباشراً في إعلان هزائمه العاطفية، عندما وقع في غرام الراقصة سامية جمال غنى لها «حبيب العمر»، وعندما غضب منها «أنا كنت فاكرك ملاك... أتاري حبك هلاك»، بعدها وقع في حب شادية، وغنى لها «حكاية غرامي حكاية طويلة»، وقال لي شاعر الأغنية مأمون الشناوي إن أكثر شطرة شعرية عزفت على جراح فريد «أنا وأنت كنا قُبل... دبلت شفايفها»، وأضاف: «كان فريد يبكي كلما استمع إليها»، وهذا طبعاً لم يمنع أن يغني فريد في مطلع السبعينات لملكة جمال الكون اللبنانية جورجينا رزق «جورجينا جورجينا... حبيناكي حبينا»، قبل أن يحيلها عند التسجيل «حبينا حبينا».
ولديكم واحدة من أشهر الأغاني التي وصفها عبد الحليم حافظ بأنها تقع في إطار النميمة، عندما غنت وردة بتلحين بليغ حمدي «ناس ما بتحبش راحتنا... كل يوم قاعدين في بيتنا... ويطلعوا يجيبوا في سيرتنا»، كانت وردة تقصد الأصدقاء المشتركين الذين يسهرون لساعات متأخرة في بيتها هي وبليغ، ثم يذهبون على بعد خطوات إلى بيت عبد الحليم، يكملون سهرتهم في السخرية منهما، ووصفتهم متهكمة على الطريقة المصرية بـ«ولاد الحلال»!

 

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«ردح» بكل لغات العالم «ردح» بكل لغات العالم



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:05 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

مصر تبحث تطورات المفاوضات الأميركية الإيرانية
 العرب اليوم - مصر تبحث تطورات المفاوضات الأميركية الإيرانية

GMT 08:58 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

هزتان ارضيتان تضربان تركيا بقوة 4.5 و4.6 درجات

GMT 04:30 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

خير الدين حسيب

GMT 07:50 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

GMT 04:52 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

القوة الناعمة: سناء البيسي!

GMT 04:45 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

عن الأزهر ود.الهلالى!

GMT 04:21 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

صوت من الزمن الجميل

GMT 04:22 2025 السبت ,26 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم السبت 26 إبريل / نيسان 2025

GMT 17:02 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

صعود طفيف لأسعار النفط بعد انخفاض 2%
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab