شمس وحسن والفيلم العائلى

شمس وحسن والفيلم العائلى

شمس وحسن والفيلم العائلى

 العرب اليوم -

شمس وحسن والفيلم العائلى

بقلم - طارق الشناوي

عندما أتابع بين الحين والآخر ما يكتب على لسان الفنانة الكبيرة المعتزلة شمس البارودى، ألمح دائمًا أنها تحمل بعض الغضب والكثير من التوجس في كل ما ينشر عنها أو حسن يوسف أو حتى ابنهما عمر.

لديها قناعة تكاد تكون مطلقة أن هناك من يتربص بهم، يريد النيل من تلك الأسرة، آخر حوار قرأته لها أجرته الكاتبة الصحفية الكبيرة انتصار دردير، على صفحات جريدة (الشرق الأوسط)، باحت فيه ببعض من هذا الغضب والتوجس.

بداية لا أتصور أن هناك إنسانا عربيا لم تسعده إطلالة حسن يوسف على شاشة السينما بحضوره وخفة ظله، كما أن شمس المؤكد أنها واحدة من أهم نجمات الشاشة الفضية، الخلاف جاء فقط في علاقتهما بالفن، ليس في اعتزاله.

من حق كل مبدع في أي لحظة أن يقول نكتفى بهذا القدر، ولكن عندما يتم تحريم الفن أو تقنينه في إطار شرعى صارم كما يفعل أحيانا حسن يوسف يبدأ الخلاف، كما أننا عندما نلمح تناقضا في عدد من الآراء نعقب فقط عليها، وهذا لا يعد تربصا، اعتزلت شادية حتى الغناء الدينى، وظلت معتزة بتاريخها على الشاشة وبأرشيفها الغنائى، ولم تتبرأ أو تطالب بحرق شىء كما فعلت شمس، ولم تتحفظ كما فعل حسن.

ما توقفت عنده في حوار شمس الأخير، أنها في حديثها عن الفيلم الذي يقدمه عمر حسن يوسف عنها وحسن، أكدت أنه فيلم للعرض العائلى فقط وليس العام، ولهذا وافقت على تنفيذه، لو كان فعلا فيلما عائليا خالصا فلماذا إذن أعلن الابن عن تصويره؟، الفيلم العائلى بالمناسبة لا يعنى أنه مخصص فقط لكى تشاهده العائلة، ربما تلك الخصوصية لو تم استثمارها إبداعيا من الممكن أن تسفر عن شريط سينمائى مبهر، يعرض على الناس، لتقدم خلاله هذه الأسرة الكثير مما تراه حقيقيا وصادقا وترد على أي حكاية مختلقة.

حسن وشمس شئنا أم أبينا لهما رصيد معتبر في السينما المصرية، وأتذكر نحو عام 2010 أو ربما قبل هذا التاريخ بعام أو عامين، عندما تقرر تكريم حسن يوسف وأحمد رمزى في مهرجان القاهرة السينمائى، قبل أن يرتفع صوت يقول كيف تكرم الدولة من خلال المهرجان الرسمى حسن بينما هو يحرم الفن؟، وكان وقتها قد أطلق لحيته، كتبت مقالا على صفحات جريدة الدستور عنوانه (دقن الأستاذ تا تعيش)، وضعت خطا فاصلا بين حسن يوسف الفنان وحسن يوسف الإنسان عندما أطلق على نفسه وقتها توصيف (الفنان الملتزم).

كان التكريم يضمه هو وأحمد رمزى، تم تكذيب الخبر، وقالت إدارة المهرجان إنه لم يتم اقتراح لتكريم حسن يوسف حتى يتم استبعاده، وإنه لا توجد أساسا تكريمات، رغم أننا شاهدنا جميعا عمر الشريف، باعتباره رئيس شرف مهرجان القاهرة، يتسلم درع تكريم صديقه أحمد رمزى من وزير الثقافة فاروق حسنى.

دافعت عن حق حسن يوسف في التكريم، رغم تباين الرؤية الفكرية بيننا، هذا لا يعنى أن ينكر أحد التاريخ، وهو أن حسن يوسف وأفلامه لا تزال تشكل جزءا عزيزا من تاريخنا، وتكريمه هو أبسط حقوقه علينا.

كنت ولا أزال أرى أن آراء حسن الفقهية فيما يتعلق بالفن تعيدنا سنوات للخلف دُر، ولكن هذه نقرة وتلك نقرة!!.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شمس وحسن والفيلم العائلى شمس وحسن والفيلم العائلى



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab