محمد إمام وأحمد سعد ورجل فرخة فى خلاط الحاج أحمد السبكى

محمد إمام وأحمد سعد ورجل فرخة فى خلاط الحاج أحمد السبكى!

محمد إمام وأحمد سعد ورجل فرخة فى خلاط الحاج أحمد السبكى!

 العرب اليوم -

محمد إمام وأحمد سعد ورجل فرخة فى خلاط الحاج أحمد السبكى

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

لدينا ما يمكن أن نُطلق عليه سينما الحاج أحمد السبكى، تعتمد على توفر أكبر عدد من الفنانين، والمقابل أجر قليل، خليط من الجدعنة والصداقة والعشم والرغبة فى التواجد، يوافقون على الحضور إلى موقع التصوير، سينما الحاج أحمد لا يعنيها مفهوم الحلال والحرام كما هو مدون فى الكتب المقدسة، ولكن الحلال والحرام كما هو راسخ فى الوجدان الشعبى، والفارق شاسع، كما أنها سينما بطبعها تنحاز للخير حتى لو قدمته شخصيات شريرة فى تكوينها الدرامى، فأنت ستتعاطف فى النهاية مع الأقل شرًا.

فى الماضى، كان السبكى يدعم أفلامه براقصة، دينا ثم صوفينار، وأيضًا هناك مطرب شعبى، الآن ومع زيادة مساحة التزمت فى الشارع، أصبح يكتفى فقط بالمطرب الشعبى، وألغى تمامًا من قائمة (المونيو) الراقصة. إنه يذكرنى بالكافتيريا التى كانت تقدم البيرة بين المشروبات، الآن صارت تتباهى بأنها لا تقدم البيرة إلا إذا كانت (بريل)، فى البداية كان لا غنى فى القائمة عن المطرب سعد الصغير، وبعد أن (شطحت بطارية) سعد وخفت تواجده فى الشارع، احتل البديل محمود الليثى نفس المساحة، ومع هبوط شعبية الليثى، الذى جاء مواكبًا لصعود مطربى (المهرجانات)، حمو بيكا وشاكوش وكسبرة وغيرهم، كان لابد من البحث عن بديل، ليس بالضبط مهرجانات، ولكن لديه النغمة والحس الشعبى، وجاء أحمد سعد مرددًا: (إيه الناس الحلوة دى، إيه اليوم الحلو ده)، الأغنية هى أحلى ما فى الفيلم، كلماتها مستلهمة من الحكم المكتوبة على خلفيات عربات (التوك توك)، وهى قطعًا ثقافة ينبغى ألا نغفل تأثيرها فى الوجدان المصرى، وبالمناسبة العديد من أغانى عمرو دياب الأخيرة ستلمح فيها روح (التوك توك)، وهذه حكاية أخرى.

لا أتصور أن السبكى من الممكن أن يغادر استوديو التصوير، لا يكتب ولا يخرج، وقطعًا لا يمثل، إلا فى الشديد القوى، لديه وسام صبرى كاتبًا، وحسين المنباوى مخرجًا، إلا أن الجميع يضبطون موجتهم على مذاق نكهة السبكى، الكل ملتزم بها، ولا يجوز الخروج عن قانونها، الفيلم يعبر تمامًا عن السبكى، رغم تواجد المخرج حسين المنباوى الذى خرج مكللًا بالنجاح فى مسلسل (جزيرة غمام)، إلا أنه يدخل السينما وهو مُحمّل بقانون آخر، وهكذا رأيته قبل بضع سنوات، فى فيلم أكشن (شد أجزاء) بطولة محمد رمضان، وله مع محمد إمام (ليلة هنا وسرور)، فى التليفزيون تكتشف أن له وجهًا آخر فى التعبير، حتى مع مسلسل به مسحة (أكشن)، مثل (الفتوة)، سنجد بصمته عميقة ومحسوسة، بينما فى السينما نحن أمام مخرج مستسلم لما تفرضه السوق.

محمد إمام مشروع للبطل الشعبى، وهكذا فى (عمهم) ستجده يستعرض بين الحين والآخر قواه الجسدية على عكس عادل إمام، كان عادل يشارك فى معارك، إلا أنه لم يكن يتباهى أبدًا بقوته الجسدية، إمكانياته فى هذا الشأن قطعًا لا تسمح، محمد يدرك أنه لا تنطبق عليه مواصفات الممثل الكوميدى، الذى يثير الضحك بمجرد تواجده، ولدينا النموذج الاستثنائى عادل إمام، قبل أن يتكلم يضحك الناس، ولو نزعت عادل إمام عن العديد من المواقف المثيرة للضحك فى أفلامه وأسندتها لنجم آخر فلن يضحك أحد، عادل هو السر مع كل التقدير للكُتاب والمخرجين الذين أسندوا له بطولة أفلامهم وكانت لهم أيضًا بصماتهم، إلا أن كلمة السر هى عادل، محمد أدرك ذلك ولهذا يُحيط نفسه بعدد من محترفى الكوميديا، وهذه المرة منح محمد سلام دور الصديق المدمن الذى يتعاطى أردأ أنواع (البرشام) ليصبح هو المسؤول عن الضحك، وقبل نهاية الفيلم دفع بمحمد ثروت ليستمر تدفق الضحكات. لايزال مأزق محمد أنه لم يتخلص من أسلوب عادل فى الأداء الصوتى والحركى، عادل لديه فى الضمير الجمعى العربى لزمات بالكلمة والأداء، وله إيقاع موسيقى خاص به فى إلقاء الحوار، وهذه ليست لها علاقة بـ(الجينات) التى يتوارثها الأبناء، الشخصية الدرامية على الشاشة التى يؤديها عادل إمام ليست هى الإنسان عادل إمام، وهكذا رأيت محمد فى «عمهم» يزداد إصرارًا على (تحبيك) جلباب أبيه.

محمد يؤدى دور ملاكم شعبى ممن يتكسبون من المراهنة عليهم فى الحلبات الشعبية، وعليه أن يتحمل الضرب ويصمد حتى الجولة الأخيرة، فى مواجهة ضربات الخصم القوى، يقدم السيناريو بين الحين والآخر شخصية جديدة بأسلوب (الكاركتر)، حيث المبالغة الشديدة فى رسم ملامحها، وبين الحين والآخر يدفع باسم جديد لزيادة شغف الناس، النقطة الدرامية الساخنة نتابعها عندما يتورط محمد إمام بين عصابتين تتصارعان على تهريب دولارات مزوّرة، سيد رجب فى مواجهة رياض الخولى، وتم حشر دور أحمد خالد صالح باعتباره الابن العاق لسيد رجب الذى يبيع أباه لرياض، وهناك هدى المفتى ابنة سيد رجب، التى يحبها محمد إمام وتبادله المشاعر.. الشخصيات دائمًا تدخل إلى حلبة الدراما بلا منطق، وهكذا أيضًا يأتى خروجها، مثلًا الشحات مبروك الذى صرح بأنه شديد الاعتزاز بهذا الدور، وأنه يمثل لأول مرة، فما هو الدور؟ الشحات فى جيلنا عنوان للقوة الجسدية المفرطة، إلا أننا نراه بعد أن مضى به قطار العمر، يتلقى علقة ساخنة من محمد إمام، ويبدو أن هذا هو ثمن العودة، محمد لطفى لا تخلو عادة أفلام السبكى من تواجده ضاربًا أو مضروبًا، نراه فى المشهد الأول يقدم خلطة سحرية يضع أشياء متعددة فى الخلاط ويضيف لها رجل فرخة، على أساس أنها أكسير القوة، وذكرنى هذا المشهد بالفعل بما يجرى على الشاشة، هذه بالضبط الخلطة التى شاهدناها، وأتوقف متعجبًا أمام السخرية من الرجل الصينى، مرة يتهم الصين بأنها سبب (كوفيد) وهو ممنوع بل ومجرم دوليًا، والثانية عندما يقول للرجل الصينى (أنتم بتاكلوا إيه) وهو أيضًا محرم دوليًا، الرقابة المصرية لديها قصور فكرى، فهى لا تركز سوى فقط فى شرعية فتحة الفستان.

(عمهم) فيلم عيد، الضرب للركب والضحك للركب واللامنطق للركب، توقعت قبل العرض أن يحل ثالثًا بعد (كيرة) و(بنحبك).. الفيلم سوف يعانى تدريجيًا بعد نفاد العيدية، ولن تستطيع الركب الصمود أكثر من ذلك!!

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد إمام وأحمد سعد ورجل فرخة فى خلاط الحاج أحمد السبكى محمد إمام وأحمد سعد ورجل فرخة فى خلاط الحاج أحمد السبكى



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab