الراقصة والمطرب نسخة شرعية

الراقصة والمطرب نسخة شرعية!!

الراقصة والمطرب نسخة شرعية!!

 العرب اليوم -

الراقصة والمطرب نسخة شرعية

بقلم - طارق الشناوي

قدم المطرب مصطفى شوقى نسخة شرعية من أغنيته الجديدة (ضارب عليوى) حذف منها مشهد الراقصة، ووضع بدلا منه رقصا تعبيريا، كان مصطفى قد حقق نجاحا ضخما مع نهاية العام الماضى بأغنية (ملطشة القلوب) التى تصدرت (التريند)، قبل أن تطيح بها مع مطلع العام الجديد (بنت الجيران)، استجاب شوقى لغضب قطاع من الجمهور فقرر أن يقدم لهم كليبًا منزوع الرقص.

هل تتذكرون (قولوله الحقيقة) فى فيلم (شارع الحب)؟، كانت الأحداث تجرى فى شارع (محمد على) ووجدها المخرج عز الدين ذو الفقار فرصة لكى يجمع بين عبدالحليم ونجوى فؤاد فى أول ظهور لها، كانت تؤدى دور (سنية شخلع)، لم تنطق نجوى بكلمة، وبعد عرض الفيلم مباشرة، كانت هدفا للعديد من المخرجين والمنتجين لتلعب أدوار البطولة.

هل نتوقع مثلا ظهور نسخة أخرى معدلة من (قولوله الحقيقة) بعد حذف رقص نجوى؟.. المجتمع، وكنا فى النصف الثانى من الخمسينيات، تمتع بقدر من المرونة فى تقبل كل الأطياف، ولا يحاكم العمل الفنى دينيا أو أخلاقيا، ليس لديه أى تحفظ على ظهور الراقصات فى عشرات من الأفلام.

ستكتشف مثلا أن أغلب مطربينا شاركتهم الراقصات فى الحفلات الغنائية والأفلام، تذكروا عبدالمطلب وعبدالعزيز محمود وكارم محمود وشفيق جلال ومحمد رشدى وغيرهم من أساطين الغناء، وأمامهم راقصة (عادى... عادى أهه)، وكثيرا ما جرت معارك بين الراقصات على من تحظى بمصاحبة عبدالغنى السيد وهو يغنى (يا وله يا وله) لأنه كان يتغزل فيها (يا بتاع التفاح لون تفاحك راح فى خدود ست الكل)، أزيدكم من الشعر بيتا، محمد الكحلاوى والذى حظى بلقب (مداح الرسول) بعد نجاح أغنيته (لجل النبى)، ظل يقدم أغانيه الدينية فى كل حفلاته طوال الستينيات، ولم يتوقف عن ترديد أغانيه البدوية مثل (آه يا زينو يابا آه يا زينو)، وتحتفظ الإذاعة بهذا التسجيل الذى غنى فيه (لجل النبى)، ثم أمسك بالميكروفون وقدم نجوى فؤاد ووصفها بالراقصة العالمية، وكان يصفق لها أيضا على الواحدة، أزيدكم من الشعر بيتا آخر، غنت أم كلثوم على المسرح فى أحد الحفلات (غنى لى شوى شوى) وكانت ترقص أمامها تحية كاريوكا.

هل نلغى من ثقافتنا الرقص الشرقى والذى كان جزءا حميما من الحالة الفنية؟ فريد الأطرش نموذج لتلك الثنائية يغنى وترقص أمامه العديد من الراقصات أشهرهن طبعا سامية جمال، وظلا فى الذاكرة الجمعية حتى الآن هما الأكثر حضورا، وعندما شاركته هند رستم فيلم (انت حبيبى) ليوسف شاهين، رقصت أمامه فى أغنيتى (يا مجبل يوم وليلة) و(زينة والله زينة).

قطعا حرية شخصية، وحق مطلق للجميع، ولكن يظل استبعاد الرقص تماما كما يجرى الآن، من الأغانى والأفلام يحمل فى عمقه فرض رؤية متحفظة على كل الأمزجة الفنية التى بطبعها متعددة، هل ننتظر، والحال كذلك، ظهور نسخ جديدة من فيلمى (الراقصة والطبال) و(الراقصة والسياسى) بأسماء شرعية (التائبة والطبال) و(الزاهدة والسياسى)!!

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الراقصة والمطرب نسخة شرعية الراقصة والمطرب نسخة شرعية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab