جدا جدا جدا

جدا جدا جدا!

جدا جدا جدا!

 العرب اليوم -

جدا جدا جدا

بقلم - طارق الشناوي

كثيرا ما أستمع فى الشارع إلى هذه العبارة: (يا سلام يا أستاذ على زمن الفن الجميل)، أنزعج بعض الشىء لأن ملامحى صارت تعيد الناس إلى زمن أم كلثوم وتحية كاريوكا وفاتن حمامة وزكى رستم، بينما أنا أعيش زمن روبى ومنة وكريم ورمضان وعمرو ومنير وتامر، أغلب الناس تحاول أن ترى الزمن القديم فى لقطة (كليشيه) نصفها بالجدعنة والتضحية والإيثار، رغم أن كل الأزمنة، على رأى أم كلثوم فى رائعتها (الحب كده) مزيج (من كده وكده).

مثلا نجوم الكوميديا يعتقد البعض أنهم كانوا يمضون حياتهم ضحكا فى ضحك ونكتة وراء نكتة، بينما أقسى الضربات التى تلقاها إسماعيل ياسين جاءت من رفيق المشوار، وابن جيله، محمود شكوكو.

كان شكوكو يصف سمعة فى الحياة بالبخل، وعلى الشاشة بثقل الظل، النجمان قدما ثنائيا ناجحا منذ نهاية الثلاثينيات، وكان اسم شكوكو على (التترات) يسبق اسم إسماعيل، مع بزوغ الخمسينيات، بات إسماعيل يراهن عليه كنجم منفرد، وأصبح هو نجم الشباك الأول، وظل المتاح أمام شكوكو فقط (الدور الثانى).

كشف شكوكو للصحافة عن اسم من يكتب النكت من الباطن لإسماعيل، وأشار أيضا إلى أنه كان يتقاضى عن النكتة الواحدة مبلغا وقدره جنيه مصرى، يقصد الممثل عبدالغنى النجدى الذى لعب أدوارا صغيرة فى العديد من أفلام إسماعيل ياسين، على الجانب الآخر فإن كلا من رياض القصبجى وعبد الفتاح القصرى، رفيقى المشوار، اللذين أصيبا بالمرض فى نهاية الرحلة ظلت لديهما شكوى من إسماعيل لأنه تنكر لهما.

هل تعلم أن الصحافة فى نهاية الستينيات ومطلع السبعينيات، كان (المانشيت) الرئيسى فى صفحات الفن، هو الصراع بين فاتن حمامة وسعاد حسنى، وأن الأجهزة طلبت من عبد الحليم أن يتدخل ويصدر بيانا يبث عبر الإذاعة لتهدئة الخواطر، وهو ما نفذه فعلا عبدالحليم.

أكبر (تشنيعة) نالت من محمد الموجى أن زوجته (أم أمين) تخصصت فى السحر الأسود لكى يتوقف عبدالحليم عن التعامل مع بليغ حمدى، ويعود لزوجها محمد الموجى، وحددوا مكان ورقة السحر تحت سرير عبدالحليم، وبالفعل وجدوا الورقة والتعويذة الشيطانية، هذا هو فقط الفصل الأول من الحكاية، أما الثانى فلقد تأكد عبدالحليم أن هذه خطة محبوكة و(أم أمين) بريئة تماما من كل ألوان السحر وعاد للعمل مع حليم فى (قارئة الفنجان).

كان فريد الأطرش يعتقد أن عدوه الأول ليس كما تردد عبدالحليم حافظ، لكن محمد عبدالوهاب، فريد لم يكن أبدا سعيدا بأن تضعه الصحافة الفنية فى نفس السطر مع عبدالحليم، كان يرى حليم مجرد أداة فى يد عبدالوهاب، وأن عبدالوهاب يؤجج بينهما الصراع، بل هو الذى يمنع لقاءه مع أم كلثوم، وبمجرد أن تتحمس للبروفة، يوجه إليها ضربة مباغتة، ويقنع أم كلثوم بأن ألحانه لا تصلح لصوتها، بينما فريد كان يرى أنه لو لحن لها سوف تندم على كل السنوات التى ضاعت قبل أن تغنى من ألحانه.

بين يوسف شاهين وحسين كمال صراع خفى، اشتعل منتصف الستينيات، وبدأت مراهنات على حسين كمال كمخرج سينمائى كبير، والبعض يضعه فى مقارنة مع يوسف شاهين، حتى إن حسين كمال رشح يوسف شاهين عام 68 لبطولة فيلمه (البوسطجى)، لتصبح السابقة الأولى التى يعمل فيها ممثلا مع مخرج آخر غير يوسف شاهين، أدرك وقتها شاهين المغزى واعتذر فى اللحظات الأخيرة، وتم إسناد الدور إلى شكرى سرحان، ولم تهدأ بينهما الصراعات، ولايزالون يطلبون منى أن أتحدث عن (زمن الفن الجميل جدا جدا جدا)!!.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدا جدا جدا جدا جدا جدا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab