رسالة منير وسقوط الضبطية

رسالة منير وسقوط الضبطية!

رسالة منير وسقوط الضبطية!

 العرب اليوم -

رسالة منير وسقوط الضبطية

بقلم- طارق الشناوي

أظن رسالة محمد منير وصلت لنقابة الموسيقيين، من خلال ثوان سمح فيها لمغنى أو مؤدى المهرجانات (عنبة) الممنوع بفرمان من النقابة، أن يصعد على المسرح ويقدم لمحة من أغنية له ثم يغادر المسرح.

لم تصفق الناس للمطرب أو الأغنية لكن للموقف الذى أعلنه منير، أنه مع المناعة وضد المنع، منير لم وغالبا لن يغنى مهرجانات، وربما على المستوى الشخصى لا يستمع إليهم، وأكرر ربما فأنا لم أسأله مباشرة، ما يجرى من تبديد للطاقة فى نقابة الموسيقيين التى لا تتوقف عن التصعيد، لا أعتقد أنه سيمر بلا مراجعة، عندما أعلنت أصالة أنها ليس لديها مانع أن تغنى دويتو مع عمر كمال أو حسن شاكوش، تناثرت كلمات الغضب من النقابة والنقيب تحديدا، مكررا طالما أنا موجود على مقعدى لن أسمح لهم بالغناء.

وهكذا صرنا نتعامل مع حالة مرضية، أكبر من كونها حالة نقابية، فلا يوجد عقاب أبدى، حتى أحكام المؤبد تسقط بعد انتهاء ثلاثة أرباع المدة، كما أنه لا توجد كما يردد البعض مؤامرة عربية على الفن المصرى، ومن يستضيف مطربى المهرجانات يقدم فى نفس الوقت حفلات لأنغام وشيرين وعمر خيرت ومى فاروق وريهام عبدالحكيم ومدحت صالح، ويعيد تقديم أغنيات أم كلثوم وعبدالحليم، ويتعاقد على عرض مسرحية غنائية بطولة يحيى الفخرانى، أين إذن تلك المؤامرة؟ شهدت أحد المطربين من أعضاء مجلس النقابة، عندما سألوه عن رأيه فى روبى؟ جاءت إجابته قاطعة أنه لا يعترف بها، رغم أنها حققت هذا العام الرقم الأعلى فى كثافة المشاهدة، وهذا المطرب رغم تاريخه الفنى العريض- أربعة عقود من الزمان- لم يردد له الشارع حتى الآن أغنية واحدة.

رقم التوزيع ليس قطعا هو كل شىء، لكن علينا ألا نستخف به، أتذكر أن المطربة ليلى نظمى أصدرت فى الستينيات أغنية (ما أشربش الشاى أشرب أزوزة أنا) فى عز نجاح أغنيات أم كلثوم، لنفس الشركة (صوت القاهرة)، أراد أحد الصحفيين إثارة غضب (الست) وسرب رقما موثقا من الشركة يؤكد تفوق ليلى الرقمى، لم يعتبرها المواطن العادى تنال من قيمة (الست)، ولم تغضب أم كلثوم لأنها كانت مدركة أنها أم كلثوم، لم تستطع (الأزوزة) ولا مليون (أزوزة) التأثير على مكانة أم كلثوم.

تابعت مجلس الشعب المصرى عندما أسقط بالأغلبية محاولة تمرير قانون الضبطية القضائية الذى يجعل من نقابات الموسيقيين والممثلين والسينمائيين صاحبة القبضة الحديدية والقوة المفرطة على الجميع.

جاءت المطالبة بالضبطية ضمن حالة من الحصار والتصعيد التى يمارسها النقيب وأعضاء مجلس الإدارة ضد مطربى المهرجانات.

فى الدولة عين تتابع التداعيات ولا تكتفى بالنظرة القاصرة التى تتخذ عدوا هلاميا تصارعه وترسل للرأى العام زخات من الرسائل المهدئة من الممكن اختصارها فى أن أحلام الشارع النظيف والمجتمع المثالى تتحقق فور أن نتخلص من (حمو وأخواته)، وبعد أن يختفى من الشاشة (رمضان وأخواته).

لم يسأل أى منهم: هل اخترعتها السينما والأغانى والمسلسلات أم نقلتها من الواقع، لو نظفنا الشاشة من العنف وعقمنا الأثير من المهرجانات، هل ينصلح الحال، الأسهل قطعا أن نأخذ قرص (إسبرين) اسمه المصادرة، فهو يشعرنا بالاطمئنان المؤقت، بينما المأساة تزداد شراسة على أرض الواقع، أرسلها منير عن طريق (عنبة)، لا تصادروا، لكن قدموا البديل، المناعة وليس المنع، فهل وصلت الرسالة؟.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة منير وسقوط الضبطية رسالة منير وسقوط الضبطية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يتصدر قائمة أفضل 10 مهاجمين في أفريقيا
 العرب اليوم - محمد صلاح يتصدر قائمة أفضل 10 مهاجمين في أفريقيا

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab