الشعبطة في قطار النجاح

{الشعبطة} في قطار النجاح

{الشعبطة} في قطار النجاح

 العرب اليوم -

الشعبطة في قطار النجاح

بقلم:طارق الشناوي

كثيراً ما يتوجه البعض للضوء بحثاً عن الشهرة، وبين الحين والآخر تابعنا اتهامات بالسرقة تلاحق عدداً من الأعمال الفنية الناجحة درامياً أو غنائياً، إنها الوسيلة الأسرع لنيل قسط وافر من الضوء، وكأنها شعبطة في قطار النجاح.

عادت أغنية محمد منير الجديدة «للي» إلى «اليوتيوب» مجدداً، بعد أن مُنعت بضعة أيام بسبب الاتهامات التي لاحقتها بالسرقة، سواء في الكلمات أو اللحن. النجم الكوميدي أكرم حسني مؤلف وملحن الأغنية، وجد نفسه تحت مرمى نيران تشير إلى أنه سرق اللحن من أغنية أسبق، رغم أن اللحنين مأخوذان عن الفولكلور الصعيدي، وهو ما يسمح لأكثر من فنان باستخدام «التيمة» الموسيقية نفسها، وتاريخنا الموسيقي الشرقي مليء بأعمال مشابهة.
كلمات الأغنية أيضاً لاحقتها اتهامات بالسرقة. أعلن أحد الشعراء من الصعيد أن هناك توافقاً في شطرة بالأغنية مع ما كتبه في ديوان سابق له: «إللي فتح باب الخراب واجب عليه رده»، فأصبحت في الأغنية «إللي فتح باب الوجع واجب عليه رده»، رغم أنها صورة شعرية شائعة، سبق أن رسمها بكلماته قبل ستين عاماً الشاعر الكبير نزار قباني، في قصيدته «متى ستعرف» التي غنتها نجاة ولحنها عبد الوهاب: «أن من فتح الأبواب يغلقها»، وربما لو راجعت الشعر القديم ستجد تنويعات مماثلة على المنوال نفسه. هل هي سرقة متعمدة أم أنها تدخل في باب توارد الأفكار؟
أكرم حسني له تجارب سابقة في التأليف والتلحين، وفي رمضان الماضي حقق نجاحاً بأغنية «ستو أنا» التي قدمها في مسلسل «مكتوب عليا»، وكانت أنجح ما في المسلسل، وربما هذا ما دفع محمد منير لكي يتعاون معه.
المؤكد أن أكرم يجيد التقاط الكلمة والنغمة الشعبية التي تدخل بسرعة إلى الوجدان. عند تقييم النجاح التجاري، لا تسأل عن القيمة الشعرية ولا حتى عن خصوصية وتفرد النغمة، الأهم هو كيف أنها رشقت في آذان الجمهور ورددها الناس، وهو ما تحقق مع «ستو أنا» وتكرر مع «للي».
ما منح الصراع هذه المرة كل هذا الزخم هو اسم محمد منير الذي غنى طوال تاريخه لكبار الشعراء والملحنين، وكان السؤال: كيف يفكر في أكرم حسني؟ ومن يتابع منير يكتشف أنه يميل إلى تعدد الأنماط التي يقدمها. سبق مثلاً أن غنى من الفولكلور النوبي والجزائري والأردني والسوداني، وقبل بضع سنوات عنَّ له أن يقدم «دويتو» مع كوكب الشرق أم كلثوم، واختار أغنيتها الوطنية «يا حبنا الكبير»، يغني مقطعاً لترد عليه أم كلثوم بمقطع آخر.
تعوَّد منير أن يأخذ أي لحن إلى ملعبه. قال لي الموسيقار الكبير الراحل كمال الطويل إنه أعاد تسجيل أغنية «علِّي صوتك بالغناء» التي لحنها لمنير عشر مرات، قبل أن يعتمد التسجيل النهائي؛ لأن منير كان يريد أن يقدمها بأسلوبه، وليس كما أرادها الطويل.
ما هو الفصل الأخير الذي ينتظر أغنية «للي»؟ مثل هذه القضايا تستمر سنوات في المحاكم من دون حسم، ومن أشهرها قضية «يا مصطفى يا مصطفى»، عندما أقام المطرب الملحن محمد الكحلاوي قضية ضد الموسيقار المطرب محمد فوزي، يتهمه بسرقة لحنه من أغنية أسبق للكحلاوي. رحل فوزي عام 66، ورحل الكحلاوي 82، ولم يفصل القضاء في الدعوي حتى الآن!
أتصور أن منير لن يترك الأمر لكي تتداوله المحاكم، وكل الأطراف تُجمع على حبه، ولهذا أتوقع أن هناك جلسة قريبة يشارك فيها الجميع، تنهي تماماً هذه الزوبعة!

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشعبطة في قطار النجاح الشعبطة في قطار النجاح



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
 العرب اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
 العرب اليوم - يحيى الفخراني يختار التمثيل ويترك مهنة التدريس في كلية الطب

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
 العرب اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 10:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:22 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

توتنهام يضم الحارس التشيكي أنطونين كينسكي حتى 2031

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 10:27 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

سبيس إكس تطلق صاروخها فالكون 9 الأول خلال عام 2025

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 14:02 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الاتحاد الإسباني يعلن رفض تسجيل دانى أولمو وباو فيكتور

GMT 11:47 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

كيروش يقترب من قيادة تدريب منتخب تونس

GMT 19:51 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 2.7 درجة يضرب الضفة الغربية فى فلسطين

GMT 11:50 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يكشف سبب غياب نيمار عن التدريبات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab