جوائز وجرائم

جوائز وجرائم!!

جوائز وجرائم!!

 العرب اليوم -

جوائز وجرائم

يقلم - طارق الشناوي

أغلب النجوم يعلنون سعادتهم بالجائزة وهم موقنون أنها جاءت إليهم بطرق غير شرعية، المهم أن النجم يحمل فى يده اليمنى تمثالا، وفى اليسرى شهادة تقدير، تلك اللقطة تتناقلها الصحف والفضائيات، وتحتل مكانة مميزة فى أرشيف الفنان، يعود إليها بين الحين والآخر، ليؤكد للقاصى والدانى أنه (نمبر وان)!!.

كُثر من الفنانين لديهم قصص وحكايات عن جوائز، كانت فى طريقها إليهم، وقبل إعلانها بلحظات، ذهبت بقدرة قادر لآخرين، وفى أحيان أخرى يصبحون هم (الآخرين)!!.

يلعب النقاد والصحفيون دورا غير مباشر فى منح مصداقية لتلك الجوائز، حيث تجد أن أكثر من مطبوعة ومؤسسة وجمعية تسألهم عن الأفضل فى (الميديا) و (الدراما)، مذيع أو مذيعة أو برنامج، وممثل أو ممثلة، ومسلسل ومخرج إلخ، ثم تبدأ بعدها فى الفرز وتجميع الأرقام، هنا ننتقل للمربع رقم (2)، حيث يبدأ اللعب، قد يجدون أن نجما أو نجمة لم يتردد اسمه إلا لماما فى هذا الاستفتاء، إلا أنهم لسبب أو لآخر، يريدون أن تصل الجائزة إليه؟ يوجد حلان، الأول إضافة أسماء جديدة ليس لديها أى مانع فى كتابة اسم النجم، وفى هذه الحالة ترجح كفته التصويتية عدديا، الحل الثانى إعادة (تستيف) الأوراق، وربما أيضا يخترعون جوائز تُنسب عنوة للجمهور، وعلى المتشكك أن يسأل الجمهور أو يخبط رأسه فى الحائط.

وقد يمنحون ألقابا مثل (سفير النوايا الحسنة فى الدراما)، رغم أنه لم يقدم فى مسلسله شيئا آخر بجوار النوايا السيئة، أو يطلقون عليه (صانع البهجة الكوميدية) بينما الجمهور لا يزال يعانى من تقلصات مزمنة بسبب (إيفيهاته) المنفرة!.

الحكاية ليست قاصرة فقط على الجمعيات الخاصة، بعض المسابقات التى تُقيمها المؤسسات الرسمية من الممكن أن تتدخل عوامل أخرى خارج التقييم الفنى الموضوعى لتكتشف أن الجائزة أخذت مسارا مغايرا، وهكذا تتعدد المواقع وتتباين الدوافع، والثابت فقط هو التلاعب.

ويظل هناك وجه آخر للصورة وهو أن لدينا فنانين عبر التاريخ، لا يسعون أبدا لمثل هذه الجوائز، بل أكثر من ذلك نتابعهم وهم يعلنون على الملأ رفضهم لها وتشكيكهم فى براءتها، إلا أنهم بطبيعة الحالة يشكلون الاستثناء الذى يؤكد القاعدة.

كثيرا ما يسألنى القراء عن شعور الفنان الذى يحصل على جائزة وهو أول من يعلم أنها لم تكن له؟ إجابتى هؤلاء فى العادة يدخلون فى تحدٍ مع أنفسهم، وبمجرد سماع مذيع الحفل يذكر الاسم والجائزة، يعلو صوته بالفرحة المشوبة بالمفاجأة، وكأنه لم يخطط لها، هم لا يكتفون بالتمثيل أمام الكاميرا، ولكن ينتقلون بالتمثيل من شاشة التليفزيون والسينما إلى شاشة الحياة، وبعد حصولهم على الجائزة يقفون أمام الكاميرات مجددا ثم يبتسمون حتى تطلع الصورة حلوة.

مع الأيام ينسى الناس الواقعة بكل كواليسها وكوابيسها، ولا يتبقى سوى وجوه النجوم والنجمات بابتسامة منفوخة بـ(البوتوكس)، وهم يحتضنون بسعادة بالغة (جسم الجريمة)!!.

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جوائز وجرائم جوائز وجرائم



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab