«البحر الأحمر» منصة وطنية وعربية وعالمية

«البحر الأحمر»... منصة وطنية وعربية وعالمية

«البحر الأحمر»... منصة وطنية وعربية وعالمية

 العرب اليوم -

«البحر الأحمر» منصة وطنية وعربية وعالمية

بقلم - طارق الشناوي

يمتلك مهرجان «البحر الأحمر» رؤية عميقة تتجاوز الحدث اللحظي وترنو بثبات وثقة للغد، وهكذا تمسك من البداية (البحر الأحمر) بموعده، واعتبر ميثاق شرف مع كل عشاق السينما في العالم إعلان الحداد بشأن مجزرة لا يعني أن الوجه الآخر له إلغاء الأنشطة الثقافية والفنية والترفيهية، لأنها تظل أسلحة قادرة على التعبير، تعرف طريقاً للوجدان، ويصدقها العقل.

لم يفكر الرئيس التنفيذي المنتج العالمي محمد التركي في التأجيل؛ إذ أدرك التركي أن هذا هو دوره، وأن التعاطف الإيجابي تستطيع أن تحققه بوسائل متعددة أثناء الفعاليات.

عاصرت المهرجان وهو مجرد فكرة امتلكتها وزارة الثقافة السعودية، بقيادة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، حيث كان من المفترض أن تعقد الدورة الأولى عام 2020، إلا أن فيروس «كورونا» الملعون فرض سطوته على العالم، وحال دون عقد كبرى المهرجانات واقعياً مثل «كان» و«برلين» و«فينسيا»، التي استجارت بالعالم الافتراضي، بينما «البحر الأحمر» لم يكن من المنطقي عقد دورته الأولى افتراضياً، لينطلق بقوة منذ 2021، وفي كل عام يضيف إلى رصيده فيضاً من الثقة التي اكتسبها، لأنه يمتلك رؤية استراتيجية أبعد من مجرد التفكير في اللحظة الراهنة.

زمن المهرجان - أي مهرجان - لن يتجاوز عشرة أيام، وبعدها يخفت وهج الضوء. منذ البداية كان الرهان على السينما السعودية ما هو موقعها وأين مكانتها؟

الهدف الحقيقي من المهرجان يبدأ مع اليوم التالي بعد إسدال الستار، حيث يجب أن تصبح النظرة أبعد من مجرد عرض الأفلام الهامة في العالم، ولكن العمل على وجود صناعة السينما، في الوطن، وفي كل دورة للمهرجان تزداد دائرة حضور السينما السعودية، كماً وكيفاً، يشعر المواطن أنه لا يشاهد فقط ما ينتجه العالم من أفلام، ولكن يشارك أيضاً بأفلام تحمل اسم الوطن. وهو الخطأ الذي لم يدركه عدد من المهرجانات الأخرى التي سبقت «البحر الأحمر»، والتي حققت الوجود والوهج، إلا أنها لم تتجاوز أيام المهرجان، بينما ظل المواطن يكتفي بالمشاهدة ولا يقدم للعالم سينما تحمل بصمته الخاصة. هذا العام شاهدنا أكثر من فيلم سعودي يمتلك رؤية حديثة، ويشاغب اجتماعياً فيما كان يوصف قبل سنوات قليلة بأنه «مسكوت عنه». الهدف الثاني، أن يتبوأ المهرجان مكانة المنصة الأولى لعرض أهم الأفلام العربية في قسمي «المسابقة الرسمية» و«روائع عربية».

استطاع المهرجان أن يقتنص أكثر من 80 في المائة من أهم أفلام السينما العربية التي أنتجت هذا العام، ولم يكن السبب هو إلغاء أو تأجيل المهرجانات المنافسة، ولكن في عز الصراع على الأفلام الذي بدأ منذ شهر فبراير (شباط) الماضي في مهرجان «برلين»، تمكن المبرمجون المحترفون في «البحر الأحمر» من عقد اتفاقات مع منتجي هذه الأفلام ليصبح لهم السبق في العرض.

الرؤية الثالثة وهي الأفلام الهامة عالمياً، وجزء معتبر منها سنكتشف مع مطلع هذا العام أنها الأوفر حظاً في الترشيح لـ«الأوسكار»، حيث استعانت إدارة المهرجان بأفضل العناصر الناشطة من أصحاب الخبرة، في انتقاء الأجمل.

من يعتقد أن المهرجان ينجح لتوفر القوة الاقتصادية يظلم الحقيقة والمنطق. الوفرة المادية لا تستطيع تحقيق نجاح راسخ، فقط تشعل وهجاً لحظياً، وهكذا تم توجيه القوة الاقتصادية بعقل قادر على الانتقاء واختيار الخطوة التالية.

لا أفصل المهرجان عن الرؤية العميقة التي تعيشها المملكة في العديد من التفاصيل، إنها أوانٍ مستطرقة، تسير وفق خطة، برؤية متكاملة، يضع كل تفاصيلها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

مهرجان «البحر الأحمر» أهم الأسلحة الناعمة التي امتلكتها المملكة العربية السعودية، وفي ثلاث دورات فقط تمكن من تحقيق ثلاثة أهداف عزيزة المنال على المستوى الوطني وكذا القومي والعالمي، ولا يزال يترقب القادم، بعقل يقظ... يكفي أن أذكر لكم أنه قد بدأ الاستعداد للدورة الرابعة مع لحظة إسدال الستار عن الدورة الثالثة.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«البحر الأحمر» منصة وطنية وعربية وعالمية «البحر الأحمر» منصة وطنية وعربية وعالمية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab