منى زكي أين السقطة الأخلاقية

منى زكي... أين السقطة الأخلاقية؟

منى زكي... أين السقطة الأخلاقية؟

 العرب اليوم -

منى زكي أين السقطة الأخلاقية

بقلم - طارق الشناوي

امتلأ (النت) بهجوم سافر على منى زكي بسبب فيلم (أصحاب ولا أعز). قدمت منى دوراً به قدر من الجرأة، لم تقترب السينما المصرية كثيراً في السنوات الأخيرة من هذه الشخصيات، بسبب هذا التوصيف الذي كثيراً ما تردد مع مطلع الألفية الثالثة (سينما نظيفة)... منى في القسط الأكبر من أعمالها الدرامية التزمت به (مجبر أخاك لا بطل)، ولا يعني ذلك الالتزام المطلق، بين الحين والآخر قدمت أعمالاً اخترقت من خلالها هذا الحاجز الوهمي مثل (احكي يا شهر زاد) وتمردت على تلك (التابوهات) الممنوعات، التي تخاصم روح الفن. مع الأسف صار البعض يحكم على العمل الفني من خلال تلك الزاوية الضيقة.
الفيلم الذي أثار الضجة استنساخ للفيلم الإيطالي (غرباء تماماً) الذي سبق أن قُدم بأكثر من نسخة بلغات ومجتمعات متعددة، ولم نتابع ولا مرة تلك الضجة. الحالة الدرامية تفتح شهية المبدعين لهذا التحدي فهو مقيد في إطار من الزمان والمكان، زمن الحدث الدرامي هو بالضبط الزمن الواقعي، كما أن المكان لا يتجاوز في القسط الأكبر مائدة الطعام، ناهيك بأنه يعري الشخصية درامياً، فهو يبدو كأنه يقرأ حياة كل منا، يُمسك بالجزء المسكوت عنه في ضميرنا وخيالنا، واللعبة التي استند إليها، قائمة على افتراض عنوانه (ماذا لو كل منا أفصح عن الجانب المظلم في حياته؟)، وهكذا رسائل (الموبايل) تصبح مشاعاً للجميع.
الفيلم قدمته الجمعة الماضي، منصة (نتفلكس)، ولكن كيف يصل الأمر إلى إقامة دعاوى قضائية، وبلاغ في مجلس الشعب، يتهم الرقابة على المصنفات الفنية بالتقاعس عن أداء دورها، رغم أنه لا ولاية للرقابة المصرية على هذا الفيلم، فهي منصات مشفرة لا تملك أي دولة في العالم أن تتدخل بالمنع أو المصادرة، كما أن (نتفلكس) كتبت تحذيراً، الفيلم مصرح به فوق 16 سنة، وينطوي على ألفاظ نابية، معنى ذلك أنها لم تخدع جمهورها على أي نحو.
البيئة اللبنانية حيث تجري الأحداث درامياً، قطعاً ليست هي البيئة المصرية، وهو ما لم تتعود عليه كثيراً السينما المصرية، البعض حاسب منى زكي أخلاقياً لأنها تتناول مشروبات روحية، متناسياً أن الشخصية الدرامية هي التي تحتسي الكؤوس، هناك أيضاً من توقف عند بعض لقطات لم يتعودوا عليها، أسقطوا الحاجز الوهمي تماماً بين الدراما والواقع، وتلك هي من وجهة نظري السقطة الكبرى.
ويبقى السؤال: هل هذا الفيلم تحديداً يدعو للمثلية الجنسية؟ لا أتحدث عن عدد من الأعمال الفنية التي قدمتها المنصة وبها الدعوة للتسامح مع المثليين، أنا هنا أتناول فقط (أصحاب ولا أعز)، وأقول لكم بضمير مستريح إن هذا لم يشِر إليه الفيلم.
البعض يعتقد أن الفنان مصلح اجتماعي عليه أن يلعب دوره فقط في تقديم أفكار إيجابية، متجاهلين أن الممثل يقدم شخصية درامية قد تحمل كل ألوان الطيف البشري، ولا يعبر عن نفسه.
هل تعلمون أن وحش الشاشة فريد شوقي في واقع الأمر كان يخشى من الصراصير، ولا يهدأ له جفن قبل أن يتولى العاملون في الفيلا مطاردة الصرصار والتأكد أنه قد لقي حتفه. وحش الشاشة في الحقيقة يعمل للصرصار ألف حساب، فهل تعتقدون أنه من الممكن أن يضرب ويقتل مثلما شاهدناه على الشاشة.
لم ترتكب منى ولا كل المشاركين في الفيلم أي مخالفات أخلاقية أو مهنية، ولكن للمتربصين والمتشككين دائماً حسابات أخرى!!

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منى زكي أين السقطة الأخلاقية منى زكي أين السقطة الأخلاقية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab