آفة حارتنا «النفخ فى الزبادى»

آفة حارتنا «النفخ فى الزبادى»!

آفة حارتنا «النفخ فى الزبادى»!

 العرب اليوم -

آفة حارتنا «النفخ فى الزبادى»

بقلم - طارق الشناوي

عندما نلمح مساحة ضوء قادمة فى (الميديا) يجب أن نبارك تلك الخطوة، الدولة قررت أن تسمح باستخدام السلاح الأقوى فى المواجهة الفضائية، وهو فتح الأبواب، سوف تتسع الرقعة، هذا هو ما أستطيع أن أراه على المدى القريب، مظلة الدولة قادرة على السماح للعديد من الإطلالات، التى فجأة بدون أسباب معلنة تقلص حضورها. يجب ملاحظة أن من حقك أن يعجبك أسلوب مذيع وتعترض على آخر، تبحث عن مقدم برامج، أو تستخدم الريموت للهروب من وجهه، ترتاح إلى حديث أحد الضيوف أو تنزعج، ليست هذه هى أبدا القضية، حضور المبعدين أراه استراتيجية صائبة، سواء أعجبك أسلوبهم أم لا.

عاد، قبل نحو أسبوع، أسامة كمال إلى قناة (المحور) ليقدم برنامجها الرئيسى، بعد مرحلة تجميد لم نعرف أسبابها، ولا تعنينا، لأنك ستكتشف أنها ليست أسبابا ملموسة، فهى أقرب إلى الاجتهادات. سيعود، بعد نحو شهر، إلى قناة (القاهرة والناس) مايسترو الإعلام المصرى، محمد هانى، ليشرف على برنامج (توك شو) ضخم، تاريخ «هانى» فى هذا المجال خلال ربع القرن الأخير يمنحه مقعد الألفة، سيشارك فى تقديم البرنامج مجدى الجلاد وخيرى رمضان، وسيشارك بالحضور أسبوعيا إبراهيم عيسى ومدحت العدل، وأصحاب هذه الأسماء لم نكن نراهم فى الميديا، أيضا بدون أسباب، وسيواصل تقديم البرنامج معهم نجم (القاهرة والناس)، محمد على خير.

أسماء تدعو إلى الترقب بقدر ما تمنحنا الاطمئنان، تؤكد أن هناك فكرا جديدا يتجه إلى فتح الأبواب بدلا من سياسة الإقصاء، التى أبعدت الكثيرين من أصحاب الكفاءات.

أى انتعاشة ومساحة حرية ستراها بتنويعات متعددة فى مختلف القنوات المصرية؟! الدائرة ستشمل كل المصريين القادرين على العطاء، كل القنوات ستقرأ الرسالة بمعناها الإيجابى، الذى يؤكد أن سقف الحرية فى التعبير علا واتسع. نملك على مدى الزمن بنية تحتية عميقة وراسخة ورصيدا من النجاح فى الإعلام المسموع والمرئى، لا يطاولهما أحد.

كان هناك من يردد همسا أسماء غير مرحب بها، ومن خبرتى، وعلى مدى عدة عقود، أستطيع أن أجزم بأن هناك متخصصين فى التقاط أى حالة من الضبابية تحيط باسم ما، ويبدأون فى إشاعة مثلا أنه ممنوع، وفى العادة، وأخذا بالأحوط، وبدون البحث عن الأسباب، نجد أن الجميع يتجنبون الاقتراب منه، ولن يقول أحد السبب، سيجعلونك أنت تعثر على سبب.

أسماء أخرى بالطبع صارت بعيدة عن التواجد الإعلامى، وأخشى أن أنسى بعضها، إلا أنها ستعود، فلا إقصاء لأحد.

خط الدفاع الأول عن الوطن هو الإعلام، الذى يبث رسائله من على أرض المحروسة. الأمر ليس فقط، كما يعتقد البعض، يكمن فى إدراك الخط الفاصل بين المسموح به والممنوع بقدر ما هو حرفية التعبير حتى تصل الرسالة الإعلامية الصحيحة إلى الناس. المنافسة هى أكبر طاقة إيجابية ستضمن لنا السيادة الإعلامية، والنجاح سيشع على الجميع بكل تنويعاته.

علينا فقط أن نتوقف عن النفخ فى الزبادى، آفة حارتنا الآن لم تعد النسيان، كما قال سيدنا، وتاج رأسنا، نجيب محفوظ، ولكنها عادتنا السيئة، التى توارثناها جيلا بعد جيل، فى نفخ الزبادى!!.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آفة حارتنا «النفخ فى الزبادى» آفة حارتنا «النفخ فى الزبادى»



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab