حِتَّة لَسْعة
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل
أخر الأخبار

حِتَّة لَسْعة!

حِتَّة لَسْعة!

 العرب اليوم -

حِتَّة لَسْعة

بقلم - طارق الشناوي

يصحو فلاحنا الفصيح وحيد حامد من نومه مبكرا، يذهب إلى كافتيريا الفندق، لا يعنيه الضجيج ولا تُثنيه الحركة الدائمة، المهم أن يكتب للناس ومع الناس، أكثر مبدع تأثر بالغزوة (الكورونية) هو وحيد، ومع تخفيف الإجراءات الاحترازية، كان وحيد من أوائل الذين غادروا بيوتهم ليعانق مجددا قلمه وأوراقه، ليكتب الجزء الثالث من ملحمته (الجماعة)، قد يكتفى فقط بالتأمل، ويعود لمنزله بأوراقه البيضاء، على عكس أستاذه نجيب محفوظ الذى كان أيضا أستاذ الانضباط، يصحو مبكرا، ويشرع فى الكتابة بضع ساعات ولا يخذله أبدا الإلهام، فقط يمنحه إجازة إجبارية ثلاثة شهور فى الصيف.

كانوا يقولون إن الموسيقار محمد الموجى يستيقظ فيجد اللحن ينتظره تحت المخدة، الموجى من أغزر الملحنين، ورغم ذلك أثناء تلحين (للصبر الحدود) استيقظ بضعة أسابيع، فلم يجد شيئا، أقامت أم كلثوم بعد أن نفد صبرها دعوى قضائية، فقال للقاضى إذن أصدر أوامرك بالقبض على الخاطر الموسيقى، وضحك القاضى ومنحه براءة، وبعدها وجد النغمة الهاربة قابعة تحت المخدة.

كان الشاعر أحمد رامى يكتب وهو يستقل الترام وعلى إيقاع عجلاته يدوِّن أشعاره على علبة السجائر، وقد يكتب وهو قابع تحت السرير يستلهم ومضات الإحساس، وكأنه يعود إلى رحم أمه. هل ينبغى للفنان المبدع أن تكون لديه «حِتَّة لَسْعة»؟! سنجد عند البعض ما يمكن أن نطلق عليه «لسعان»، ولكنه لا يصعد إلى مرحلة الجنون، سألوا الموسيقار محمد عبدالوهاب عن الفارق بين الشقيقين منصور وعاصى رحبانى، وهل صحيح أن عاصى نصيبه أكبر؟ السؤال كان يتردد فى حياتهما وزاد بعد رحيل عاصى ليطارد منصور حتى رحيله، هل كان القلب عاصى بينما منصور العقل، كان عبدالوهاب يميل أكثر إلى هذا الرأى، معللا أن نصيب عاصى أكثر فى (اللسعان).

لم يكن محمد عبدالوهاب معروفًا عنه سوى الانضباط الشديد، كان يطلب فقط من أصدقائه قبل لقائهم أن يكرروا كلمة (ممنون) ثلاث مرات، فإذا خرجت صحيحة الميم ميم والنون نون، يلتقى بهم وهو فى مأمن من عدوى البرد، وعندما يطمئن من مخاطر البرد ويقسم له الطبيب على المصحف أنه لا يعانى شيئًا يأتيه الإلهام زاحفًا.

الموسيقار بليغ حمدى لا يلتزم بموعد حتى إنه نسى يوم زفافه من وردة وسافر إلى بيروت.

الموسيقار كمال الطويل يهرع إلى محل سمك بجوار منزله يتأمل حركة الأسماك من بعيد لبعيد، وبعدها تتدفق النغمات، حتى المنضبطون ظاهريًا لديهم تلك اللمحات، مثلاً عملاق الأدب العربى عباس محمود العقاد عندما أراد أن ينسى حبه للفنانة مديحة يسرى طلب من صديقه الفنان التشكيلى صلاح طاهر أن يرسم لوحة لـ(تورتة)، تحوم حولها الحشرات ووضعها فوق السرير، وكان يقصد بالحشرات أهل الفن، حيث إنه كان يعارض اشتغالها بالتمثيل، وقبل أن يذهب لسريره ينظر للوحة بضع دقائق ثم ينام قرير العين، ورغم ذلك فقد كتب بعدها عنها أكثر من قصيدة حب!!

الموسيقار حلمى بكر يهوى إصلاح السيارات القديمة، لديه أذن متخصصة فى التمييز بين صوت «شكمان» عربة منفلت بنفس درجة تمييز صوت المطرب النشاز، بينما كانت هواية عادل أدهم تلميع كل الأحذية فى المنزل قبل الذهاب للاستوديو، وهذا أيضا أحد وجوه «اللسعان»!!

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حِتَّة لَسْعة حِتَّة لَسْعة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 العرب اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab