زمن ما بعد كوفيد

زمن ما بعد (كوفيد)!!

زمن ما بعد (كوفيد)!!

 العرب اليوم -

زمن ما بعد كوفيد

بقلم - طارق الشناوي

سيظل هذا العام فى تاريخ البشرية مختلفا واستثنائيا، مهما توالت عقود من الزمان، ستتم الإشارة إلى 2022 بتفاصيل متعددة، سنجد أكثرها دلالة بداية نزع الكمامة، بعد أن ظلت من ملامحنا طوال عامين، وتفننوا فى صناعتها، كل دولة أضافت لها بصمة، وكل مجتمع منحها نكهة مختلفة، فى الشوارع المصرية مثلا، راجت صناعة كمامة (مضروبة) رخيصة الثمن، بمجرد أن تقترب من أذنك ينقطع (الأستك)، تضطر لوضع أخرى، وهكذا بعد يوم أو اثنين تشترى علبة جديدة، وتروج البضاعة الزائفة.

(الكمامة) فى العديد من دول العالم لم تعد وظيفتها فقط الحماية من انتشار الفيروس، صار البعض يضيف إليها قيما جمالية، طالما صارت مفروضة علينا، فلا بأس من لمسة خاصة تمنحها قدرا من القبول.

لن يختفى الاحتراز بسهولة من الحياة حتى فى الدول الأوروبية التى بدأت تعلن التعافى، سنحتاج جميعا إلى فترة تأهيل أو نقاهة، من يضع يده أو قدمه فى الجبس بضعة أشهر، لا يستخدمها بمجرد إزالته، يظل الأمر بحاجة إلى علاج طبيعى وتدريبات خاصة، حتى تعود الحركة إلى طبيعتها، لن تعود ببساطة القبلات والأحضان التى كان يتبادلها الأصدقاء فى الشارع، لايزال التوجس له الصوت الأعلى.

دأبت العديد من الأفلام الكوميدية، فى الماضى، على تقديم ملمح ساخر لتلك الشخصيات التى تتوجس من الجراثيم ومن السلام على الآخرين، الكوميديان الكبير عبدالسلام النابلسى انتشر له على (النت) أكثر من مشهد احترازى، كانت تثير فى الماضى ضحكاتنا، الآن نعتبره سابقا لعصره.. من أكثر الاحترازيين الذين التقيت بهم واقعيا الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب والكاتب الكبير أنيس منصور، كان الأستاذ أنيس يضع على مكتبه زجاجة (كولونيا) وبين كل كلمة وأخرى يضع منها قطرات على يديه، بينما عبدالوهاب، قبل أن يلتقى بضيوفه يطلب منهم أن يقولوا (ممنون)، وعندما يتأكد أن الميم ميم والنون نون يسمح باللقاء، هذا يعنى بالنسبة له أنه لا توجد إصابة مسبقة بالبرد، كان يخشى دائما من العدوى.

الاحتراز حتى قبل كورونا كان ولايزال درجات، كما أن الدول فى تعاملها مع التعافى من الجائحة تخضع لإجراءات متفاوتة، السينما بدأت تتحسس خطوات العودة، والتصوير لايزال يراعى تقليل العدد مع مشاهد المجاميع بقدر كبير من توفر شروط الأمان.

مهرجان (برلين) هو آخر مهرجان عالمى شاركت فيه، وذلك قبل أسبوعين، بين عدد محدود جدا من الزملاء، الذين فضل أغلبهم الاعتذار بسبب (ترسانة) من القرارات الاحترازية التى فرضتها إدارة المهرجان، حتى إنها أخلت مسؤوليتها فى حالة الإصابة بالفيروس أثناء المهرجان، وعلى المصاب أن يتحمل على نفقته الخاصة تكليف العلاج، بينما مهرجان (كان) والذى يحتفل باليوبيل (الماسى) 75 عاما مع انطلاقه،17 مايو، خفف كثيرا من قيوده الاحترازية، لأن الدولة أيضا بدأت فى التحرر منها.

الكل كان ينتظر أن يأتى الحل السحرى، المتمثل فى العثور على مصل ينهى الخوف من هذا الفيروس، إلا أن الحل جاء فى سياق آخر، وهو التعايش مع الفيروس، بعد أن اكتسبنا قدرا من المناعة، وصار (الكوفيد) الذى لا يقتلنا يزيدنا مناعة، وإصرارا على الحياة!!.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زمن ما بعد كوفيد زمن ما بعد كوفيد



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يتصدر قائمة أفضل 10 مهاجمين في أفريقيا
 العرب اليوم - محمد صلاح يتصدر قائمة أفضل 10 مهاجمين في أفريقيا

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab