موتى لا يعرفون التحلل علاء بعد عبد الحليم

موتى لا يعرفون التحلل... علاء بعد عبد الحليم!

موتى لا يعرفون التحلل... علاء بعد عبد الحليم!

 العرب اليوم -

موتى لا يعرفون التحلل علاء بعد عبد الحليم

بقلم - طارق الشناوي

قبل نحو عشر سنوات قرأنا على لسان عدد من ورثة عبد الحليم حافظ، أنهم عندما اضطروا لفتح المقبرة ونقل جسده إلى مقبرة أخرى، نظراً لأن الأولى معرضة لتسريب المياه الجوفية، اكتشفوا أن جسد عبد الحليم كما هو لم يتم تحلله.
هذه الأيام وفي الذكرى التاسعة عشرة لفنان الكوميديا علاء ولي الدين، تكرر الأمر مع شقيق علاء الذي أعلن أنهم عندما قرروا نقل رفاته إلى مقبرة أخرى، أكثر اتساعاً أقامتها العائلة، اكتشفوا أيضاً عدم تحلل الجسد.
أعادوا تقريباً نفس الكلمات؛ أن الوجه والشعر والعينين كما هي، لا نستطيع قطعاً أن نتهم أحداً بالكذب، إلا أن المنطق العقلي يجب أن يحكمنا في تحليل ما نستمع إليه.
أنا أضعه تحت إطار فرط الحب، هذا هو ما يدفعنا لكي نسعد لا شعورياً، بتلك الحكايات.
عندما رحل علاء ولي الدين، كتبت عموداً عنوانه «الطفل يصعد إلى السماء»، علاء لم يكن قد بلغ بعد الأربعين، وظل محتفظاً بملامح الطفل، كان قد عاد قبل ساعات من البرازيل، في ليلة عيد الأضحى، حيث كان يصور هناك فيلماً اسمه «عربي تعريفة»، وأشرف بنفسه على ذبح الأضحية وتوزيعها على الفقراء، وأقام صلاة العيد في الجامع القريب من بيته، وعاد لمنزله، وبعدها بلحظات فاضت روحه للسماء، وصلينا على روحه الطاهرة في نفس الجامع.
علاء لم يترك رصيداً كبيراً بمقياس العدد، إلا أن مثلاً فيلمي «عبود ع الحدود» و«الناظر» اخترقا حاجز الزمن، وصارا أحد العناوين المهمة للأفلام الكوميدية.
عبد الحليم حافظ الأسطورة لا تزال أغانيه التي لم تتجاوز رقم 200 قادرة على الحياة، وتقنية «الهولوغرام» أعادته إلينا مؤخراً، وقدم موسم الرياض له مسرحية «حبيبتي من تكون»، فهو قادر على اختراق الزمن.
الأساطير عادة نبحث لها عن حالة تشبهها، وعلى الجانبين، المتطرفون دينياً ملأوا العالم الافتراضي قبل سنوات، صوراً لمقابر تشتعل فيها النيران، وادعوا أنها من العالم الآخر لأم كلثوم وعبد الوهاب وفريد وعبد الحليم وباستخدام المؤثرات الصوتية، بثوا الرعب في قلوب كل من استمع إليهم.
أتذكر قبل نحو ثلاثين عاماً، أن مصر كانت تتحدث عن واقعة غريبة جداً، وهي عودة الفنان صلاح قابيل من الموت، وأنهم قد فتحوا المقبرة بعد أيام من مراسم الدفن، عندما سمعوا ضجيجاً وصوت استغاثة تحت الأرض واكتشفوا أن صلاح حي يرزق.
ساهم في ترويج الإشاعة حوار صحافي نشرته إحدى المجلات وكتبت على الغلاف صلاح قابيل يتحدث إليكم، وقال في حوار «مفبرك»، كيف أنه أصيب بغيبوبة مؤقتة، واعتقدوا أنه مات ودفنوه وبعد أيام أفاق وعاد للحياة، ولم يقرأ أحد الحديث كاملاً، لأن الصحافي في نهايته أكد أن هذا الحديث لم يحدث، وأن صلاح مات، والموتى لا يعودون للحياة. كانت قد ملأت مصر تلك الشائعة، فأراد الصحافي أن يسخر منها بطريقة عملية، فأدى ذلك إلى تأكيدها.
كل ذلك حدث قبل «السوشيال ميديا» ولو كنا نعيش هذا الزمن لوجدنا أن الحديث الصحافي تحول إلى حديث مرئي عن طريق «الفوتومونتاج» وكأن صلاح يجريه الآن.
هل ما تابعناه يدخل في إطار الادعاء؟ تحليلي أنه نوع من الحب المفرط، قال أحدهم بعد فتح المقبرتين، عبد الحليم وعلاء ولي الدين كما هما فصدقه الآخرون، وتناقلوا جميعاً الخبر باعتبارهم شهود عيان.
ستظل أسطورة كبار الفنانين تكمن فيما تركوه لنا من إبداع، أما الجسد فإنه من التراب وإلى التراب يعود!!

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موتى لا يعرفون التحلل علاء بعد عبد الحليم موتى لا يعرفون التحلل علاء بعد عبد الحليم



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"
 العرب اليوم - أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab