فضل شاكر دموى أم رومانسى

فضل شاكر دموى أم رومانسى؟

فضل شاكر دموى أم رومانسى؟

 العرب اليوم -

فضل شاكر دموى أم رومانسى

بقلم - طارق الشناوي

هل تطهر فضل شاكر من نزعته الدموية، الكاره ليس فقط لكل من اختلف معه فى الدين، ولكن أيضا الطائفة، فهو سنى متعصب، ولم يكتف بهذا القدر، بل حمل الكلاشنكوف وأدين بالسجن 15 عامًا.

منذ نحو ثمانى سنوات وفضل بالنسبة للميديا إرهابى، إلا أنه قبل عامين يحاول العودة عبر (اليوتيوب)، وسجل (تتر) مسلسل (لدينا أقوال أخرى) بطولة يسرا، ثم أمام الضغط الشعبى تراجعوا عن عرضه.

أصدر قبل أيام أغنية (غيب)، حققت درجة كثافة مشاهدة تقدر بالملايين، ما الذى يجرى.. هل صدق الناس ملك الرومانسية وهو يعود مجددا للغناء العاطفى؟.. باب التوبة لا يغلق أمام أحد، ولكن طريق التوبة لم يبدأ بعد، هل كان ما شاهدناه من دموية مجرد (فوتوشوب)، وتصريحاته القاسية جدا ضد الفن والغناء تحديدا أيضا فبركة؟!.. لقد كان هو الأقرب إلى القيادى التكفيرى أحمد الأسير، يعمل تحت لوائه، لا يتردد عن فتح النيران لو أمره بذلك.

فضل اعتلى قمة الرومانسية وتوجوه ملكاً للقلوب المجروحة المتعطشة لنسمة حب، كان صوته بمثابة النبرة الحانية التى تطبطب علينا، وتدغدغ مشاعرنا بأغنيات مثل «يا حياة الروح» و«الله أعلم» و«بياع القلوب» و«نسيت أنساك»، و«متى حبيبى متى» و«لابس وش الطيب».

أنا على المستوى الشخصى من عشاق صوته، وهو أكثر مطرب عربى لديه رصيد من الأغنيات المصرية القديمة يعيدها فأشعر أنه يمنحها نبضا جديدا ومذاقا خاصا، تابعوا مثلا (سنتين وأنا أحايل فيك) رائعة ليلى مراد، وكيف استعادها بجمال ورقة.. مجموعة من المتناقضات هذا الفنان الكبير.

كثيراً ما دُهشت وأنا أقرأ تصريحات فضل عندما يحيل صوته الدافئ إلى سوط عذاب يلهب به كل من يمارس الغناء!!.

نعم، الحياة الفنية وطوال التاريخ بين الحين والآخر نلمح فيها تلك الأصوات المتطرفة فى تحريمها للفن، إلا أن فضل تجاوز كل ذلك، ووصل إلى حد إباحة القتل لمن يختلف معه عقائديا.

هل من الممكن أن تصبح هذه هى الصورة النهائية التى تتبقى فى الذاكرة لهذا الفنان وهو مطلق ذقنه، ممسك بسلاحه الآلى، واقف بجوار أحمد الأسير، منذر كل من يخالفه بالويل والثبور وعظائم الأمور.. أم صورته الحالية وهو يغنى بكل رومانسية هى التى ستصمد مع الأيام؟!.

عندما يمنح الله الإنسان موهبة تصبح هى الأمانة التى عليه أن يوصلها للبشر أجمعين، أنا مع التوبة مهما أوغلنا فى الجريمة، مع ضمان شرطين، الأول أنها حقا توبة نصوح، الثانى أن صفحته القانونية لم يعد فيها ما يشينه.. قبل أن يغنى، كان عليه أن يعقد مؤتمرا صحفيا به كل الوثائق والأدلة والأحكام الصادرة ضده والأحكام الأخرى التى أسقطتها، حتى نستقبله بمشاعر بيضاء محايدة.

يرى البعض أن فضل تجاوز كل ذلك وسامحته العقول، وغفرت له القلوب، والدليل الملايين من المتابعات والإشادات التى تحظى بها أغنيته الأخيرة (غيب) حتى من زملائه فى الوسط الفنى.. سيظل هناك عائق خرسانى يلعب دوره ضد شاكر، ستستعيد الذاكرة بين الحين والآخر صورة الإرهابى الدموى حتى وهو يردد: (إزاى يا عمرى يا حتة منى/ معقول ح تبعد ياريت جاوبنى/ يا حتة منى)!!.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فضل شاكر دموى أم رومانسى فضل شاكر دموى أم رومانسى



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab