المنتصر بالله المصدر الطبيعى للبهجة

المنتصر بالله.. المصدر الطبيعى للبهجة!

المنتصر بالله.. المصدر الطبيعى للبهجة!

 العرب اليوم -

المنتصر بالله المصدر الطبيعى للبهجة

بقلم - طارق الشناوي

هل ارتاح الآن مروجو شائعات الموت وحفارو قبور الموت بعد أن تأكد خبر رحيله، احتل اسم المنتصر بالله (التريند) الأول، فى مثل هذه الأيام من العام الماضى عندما أشاعوا الخبر، وظل بين الحين والآخر تحت مرمى تلك السخافة.

أقعده المرض قبل 12 عاما فتجاهله حتى الأصدقاء، وكانت الحجة أنهم لا يستطيعون رؤيته وهو يعانى، بينما كانت معاناته الحقيقية أنهم تجاهلوه، ثم بعد ثورة 25 يناير، عاد للكادر ولكن هذه المرة أسندوا له وظيفة مضحك السلطان، قالوا إن مبارك كان يصطحبه فى كل رحلات الطيران لتسليته، تلك الشائعة لم يكن لها نصيب من الصحة، إلا أنها تلقى ظلالا على علاقة خاصة جمعت بين مبارك والمنتصر، وبينما الفنان أحمد بدير الذى تردد اسمه أيضا فى نفس الشائعة، قال إنهما لم يلتقيا بمبارك إلا مرة واحدة، أثناء زيارة خاصة لمدينة الإنتاج الإعلامى عند افتتاحها، ويومها طلب بدير من الرئيس الأسبق أن يركب معه الطائرة، وهو ما شجع المنتصر أن يقول مداعباً: (ممكن واحد قبطى يركب الطائرة مع الرئيس)، وضحك مبارك، الرحلة قطعا لم تستغرق سوى دقائق من مدينة أكتوبر حتى قصر الرئيس، ثم ودعهما عند الباب، وعادا بعربات الرئاسة، ومن بعدها لم يعرفا الطريق إلى القصر، بينما المنتصر يذكر لقاءات أخرى، بينهما فى (توشكى) واستقل أيضا طائرة الرئيس، وأثناء الزيارة عندما وجده يُمسك بسمكة كبيرة، أبدى إعجابه الشديد بحجم السمكة، فقال له مبارك: (خلاص وانت مروح خد لك سمكتين) رد على الفور: (طيب أضمن منين إنهم مش هيحاسبونى فى المطار على الوزن الزائد)!!.

فى عيد ميلاد مبارك كان هو الفنان الوحيد الذى تتم دعوته، والباقى من رجال الدولة والقوات المسلحة، وذلك طبقا لشهادة المنتصر فى حوار نشره بعد أشهر قليلة من ثورة 25 يناير، على صفحات جريدة (الشرق الأوسط )، ردا على ما تم تداوله بعدها بأنه اصطحب مبارك فى 225 رحلة طيران بالتمام والكمال، وكان تعقيب المنتصر: (هو مبارك ح يقضيها كلها فى الجو).

داهمته عام 2008 ضربة دماغية أدت لمشاكل فى الحركة والكلام، زادت مع الأيام، وقال إن جمال مبارك اتصل به وأسرته لتقديم ما يلزم، وأكد له المنتصر أنها مستورة، وعرض عليه بعض الأثرياء العرب السفر للعلاج فى الخارج، وكانت إجابته الدائمة: (الحمد لله مستورة)، ولم تشر أبدا السيدة زوجته ولا بناته، إلى أنه ينتظر مساعدة مادية من أحد ولا حتى الدولة رغم أن هذا حقه الطبيعى، ومع استمرار المعاناة الصحية من المؤكد لم يعد لديه أى مورد رزق (يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف) صدق الله العظيم.

الحقيقة كلنا قصرنا فى حقه وأنا واحد من هؤلاء المقصرين، ولا أدعى رغم أنه شرف لى، أننا كنا أصدقاء، الغريب أن ما تبقى فى ذاكرتى هو تلك المواقف التى جمعتنى بالمنتصر، وكان أيضا ثالثنا الطائرة، عدد من المهرجانات العربية كانت تحرص على دعوته، بينما أنا كنت أحرص على الركوب بجواره (رايح جاى)، بعيدا عن الالتزام برقم المقعد، الرحلة مهما طالت لن تشعر بها، حيث تتدفق النكات والقفشات، حتى باب الخروج من المطار.

حالة من السعادة يفرضها وجوده فى أى مكان، الإنسان والفنان وجهان متطابقان، حالة نادرة لا تعثر عليها كثيرا فى الحياة الفنية، يعيد إلينا (المنتصر بالله) زمن هؤلاء التلقائيين: إستيفان روستى وزينات صدقى وعبد الفتاح القصرى وعبد السلام النابلسى، عندما كانوا هم مصادر البهجة الطبيعية فى حياتنا، وقبل ساعات نفد رصيدنا من آخر مصادر بهجتنا الطبيعية!!.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنتصر بالله المصدر الطبيعى للبهجة المنتصر بالله المصدر الطبيعى للبهجة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه
 العرب اليوم - العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab