«الفقى» و«شمس» والحقيقة
الخطوط الجوية في أذربيجان تعلن تعليق رحلاتها إلى 7 مدن روسية الجيش الإسرائيلي يعلن قصف بنية تحتية كانت تستخدم لتهريب الأسلحة عبر سوريا إلى حزب الله عند معبر على الحدود السورية اللبنانية مقتل فلسطينيين وإصابة آخرين إثر استهدافهم بطائرة مسيرة إسرائيلية في جباليا البلد شمال غزة وسائل إعلام لبنانية تفيد بأن القوات الإسرائيلية شنت قصفاً استهدف ثلاثة مواقع في منطقة البقاع إيقاف حركة الطيران في مطار بن غوريون الإسرائيلي عقب هجوم من الحوثيين برنامج الأغذية العالمي يعلن تعليق عمليات النقل الجوي للمساعدات الإنسانية في اليمن بشكل مؤقت منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن الجيش الإسرائيلي يطلب إخلاء مستشفى كمال عدوان بعد أن قام بمحاصرته "اليونيفيل" تعلن أن الجيش الإسرائيلي يواصل تدمير المناطق السكنية والزراعية والطرق جنوب لبنان هيئة مراقبة الطيران في روسيا تعلن إغلاق جميع مطارات موسكو مؤقتا تحسبا لهجمات بطائرات مسيرة
أخر الأخبار

«الفقى» و«شمس» والحقيقة!

«الفقى» و«شمس» والحقيقة!

 العرب اليوم -

«الفقى» و«شمس» والحقيقة

بقلم: طارق الشناوي

هل نقول كل الحقيقة أم ما نعتقد أنه الحقيقة؟.. لا هذه ولا تلك، هناك نسبة ما من التبرير لكل موقف أقدمنا عليه أو تورطنا فيه، نضيف بعض التفاصيل إلى التفاصيل فنطلق عليها حقيقة، تمنحنا درعا واقية من هجوم الآخرين، بينما توصيفها هو التبرير.. كل من كتب سيرته الذاتية أو جزءا منها أضاف.

ولو حتى لا شعوريًّا (رشة) من مسحوق التبرير لتحلية البضاعة.. يتساوى فى ذلك طه حسين والعقاد والسادات وهتلر وغاندى وعبدالناصر مع أم كلثوم وعبدالوهاب ونجيب الريحانى وإسماعيل ياسين ومارلين مونرو، الاختلاف فقط فى الدرجة، وفى القدرة على ضبط (رشة) التبرير.

السياسى والكاتب الكبير د. مصطفى الفقى، الذى أتشرف أننى على أطراف دائرة أصدقائه، ينشر قبل نحو شهر سلسلة أسبوعية رائعة على صفحات (المصرى اليوم) تحت عنوان (اعترافات ومراجعات)، يعترف فيها بأنه لم يقل فى الماضى كل الحقيقة، وأن البعض يعتبره من هؤلاء الذين يخشون غضب السلطة.

وحان الوقت لكى يبوح بكل شىء.. طبعًا عدد من شهود العيان بالضرورة ليسوا بيننا الآن، ولكن يظل أن هذا الرجل يملك الكثير بكل ما لديه من مخزون الأسرار، لاقترابه من دائرة الحكم، بل من رأس السلطة مباشرة 8 سنوات فى موقع سكرتير الرئيس للمعلومات فى زمن حسنى مبارك، وهو ما يمنح شهادته قطعًا قوة استثنائية.

هل كان يخشى أن يقول كل شىء فى زمن ما والآن زال الحرج، أم أنه يخشى من الزمن القادم عندما يبدأ الآخرون فى تقديم رواياتهم وهى تعتمد فى جزء منها على ذاكرتهم وفى نفس الوقت علاقتهم المباشرة به، ربما تفرقت بينهم السبل يوما ما، فى هذه الحالة تصبح الفرصة مهيأة للنيل منه.

ولهذا كان لسان حاله يقول (بيدى لا بيد عمرو)؟!، وبمناسبة عمرو، يعتقد د. مصطفى أن الكثير من المناصب التى كان يستحقها لعب الدبلوماسى الكبير عمرو موسى دورا كبيرا فى اقصائه عنها، أو كحد أدنى لم يقف داعمًا له فى الحصول عليها.

البعض يفضل أن تنشر الحقيقة بعد رحيله، تلك كانت قناعة نور الشريف، الذى قال لى إنه كتب مذكراته وتركها لابنتيه مى وسارة، وعندما سألت بوسى قبل بضع سنوات عن حقيقة المذكرات، قالت لى إنها لم تعثر على شىء.

الموسيقار محمد عبدالوهاب سجل مذكراته مع الشاعر الكبير فاروق جويدة وأوصى أيضا بطبعها بعد رحيله، والتى ذكر فيها أنه اضطر إلى تسجيل نحو أربعين أغنية وقصيدة بصوته فى منزل الفريق شمس بدران وزير الحربية الأسبق (الدفاع الآن)، إحدى أقوى الشخصيات فى زمن عبدالناصر، وكان الرجل الثانى بعد المشير عبدالحكيم عامر.

ملحوظة: رحل شمس بدران قبل نحو ثلاثة أعوام، ولا أحد يدرى مصير هذه التسجيلات.

أم كلثوم سجلت مذكراتها مرتين؛ الأولى مع الكاتب سعد الدين وهبة أثناء إعداد فيلم (ثومة) إخراج يوسف شاهين، والثانية مع المذيع وجدى الحكيم.. وفى المرتين رفضت الحديث عن الجانب العاطفى فى حياتها.. وتدخل فى المرة الأولى وزير الثقافة الأسبق د. ثروت عكاشة لإقناعها، لأن الفيلم كانت ستنتجه مؤسسة السينما، رفضت أم كلثوم الاقتراب من تلك المنطقة الشائكة، وقالت: (بعد رحيلى أنتم أحرار).

قرأت مؤخرًا أن شمس البارودى سوف تسجل حياتها بإشراف ابنها الفنان الشاب عمر حسن يوسف، حتى تضمن ألا يتم تزوير الوقائع، شمس اعتزلت منتصف الثمانينيات، وطالبت وقتها بحرق كل أفلامها!.

ونكرر السؤال: هل نحن فعلا نذكر الحقيقة أم ما تبقى منها فى الذاكرة؟.. سواء د. مصطفى الفقى أو الفنانة شمس البارودى، سنظل نروى الحقيقة بعد أن نضع عليها (رشة) مقننة من مسحوق التبرير!.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الفقى» و«شمس» والحقيقة «الفقى» و«شمس» والحقيقة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 09:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 08:55 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab