بليغ البليغ

بليغ البليغ!

بليغ البليغ!

 العرب اليوم -

بليغ البليغ

بقلم - طارق الشناوي

عشت ليلة من الغناء والطرب، المفعم بالدفء تحت مظلة بليغ حمدى، (أمل مصر في الموسيقى)، كما أطلق عليه منتصف الخمسينيات الشاعر الكبير كامل الشناوى، والتقطها عبدالحليم، وكررها على خشبة المسرح بعدها بنحو عشر سنوات.

اخترق بليغ حواجز التاريخ والجغرافيا، صار عنوانًا للإبداع، بل (ترمومتر) موثوقًا في دقته، عندما تريد أن تمتدح ملحنًا جديدًا تنعته قائلًا: (يذكرنى ببليغ، أو به شىء من بليغ)، اسمه تحول إلى صفة للتميز والإبداع الحر الصافى، المنطلق بلا قيود.

شخصية بليغ ملهمة، ولا يزال أكثر من مخرج يحلم بتقديم فيلم أو مسلسل يتناول حياته، قدم عنه المخرج السورى عبداللطيف عبدالحميد فيلمه (نسيم الروح) بطولة بسام كوسا، الشريط لا يتناول حياة بليغ، ولكنه يستلهم الحرية في شخصية بطل الفيلم، الذي يعشق بليغ، والأحداث تتناول رحلة هذا العاشق من دمشق إلى القاهرة ليشارك في تشييع جنازة فنان لم يقابله إلا من خلال ألحانه، فأصبح يسكن أعماقه.

إنه العبقرى الأول، وأيضًا المظلوم الأول، فجأة وجد نفسه يواجه أبشع اتهام، كنت حاضرًا في المحكمة عام 1984، ورجل القانون المحامى البارع، الأستاذ المرحوم محمود لطفى، بدأ في تفنيد الاتهام الملفق، واستشعر الجميع بعد تأجيل النطق بالحكم أن بليغ ينتظر قرارًا قاسيًا، سافر إلى باريس وأمضى نحو 6 سنوات، قبل أن يتدخل الرئيس حسنى مبارك ويعود بليغ إلى الوطن، وفى صباح اليوم التالى أمام محكمة النقض ينال البراءة، رغم أن هناك مَن استغل تلك المأساة في صناعة فيلم (موت سميرة). الغريب أن أغلب مَن شاركوا فيه تبرأوا منه مثل كمال الشناوى ورغدة وإلهام شاهين ويوسف شعبان، كل الفضائيات العربية حبًّا وتقديرًا لبليغ ترفض عرضه.

عاشق تراب الوطن، لحن نحو 1500 أغنية، وهو بالمناسبة ليس الأغزر، هناك مَن تجاوز 2000 لحن، إلا أن أنغامه الأكثر ترديدًا بشهادة جمعية المؤلفين والملحنين، وعلى مدى خمسين عامًا، لا يزال هو صاحب الرصيد الأعلى في الأداء العلنى.

أنغامه يُعاد اكتشافها، وكأنها تُولد في كل مرة من جديد، رهان أم كلثوم كان صائبًا منذ أول ألحانه لها (حب إيه) سنة 60، حتى آخرها (حكم علينا الهوى) مطلع 73، سجلته، ولم تتمكن من غنائه على المسرح لظروفها الصحية، 11 لحنًا، بينها 6، على الأقل، تحتل قائمة العشرة الأكثر ترديدًا لأم كلثوم.

بقدر ما هي شهادة لبليغ، فإن الوجه الآخر لها أنها شهادة لأم كلثوم، ألحان بليغ منحتها عمرًا إضافيًّا، تفيض بنبض الحداثة والشبابية.الأغنيات الأكثر تداولًا (أنساك) و(بعيد عنك) و(سيرة الحب) و(الحب كله) و(ألف ليلة وليلة) و(فات الميعاد).

هيئة الترفيه بالمملكة العربية السعودية، برئاسة المستشار تركى آل الشيخ، أقامت الخميس الماضى، حفلًا استثنائيًّا في الرياض، غنت فيه أصالة وأنغام ونانسى ومى فاروق وصابر الرباعى وماجد المهندس والموهبة الجديدة وليد محمد، والمفاجأة هي حضور عازف البيانو العالمى رمزى يسا مع أنغام، في أغنية (آه لو قابلتك من زمان).

على المسرح، المايسترو وليد فايد يقود عشرات من الموسيقيين والكورال باقتدار. ليلة أضاءت أرواحنا، تليق بالملحن الكبير بليغ حمدى، ليلة تليق بمصر، وتتويج لحب بين مصر والسعودية، لا يمكن لأحد- رغم تجاوزات (السوشيال ميديا)- أن يتشكك فيه. الحب كان، وسيبقى، فهو الأصدق والأعمق!!.

arabstoday

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 06:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 06:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بليغ البليغ بليغ البليغ



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab