عدالة السماء أم قصاص السوشيال ميديا

عدالة السماء أم قصاص (السوشيال ميديا)!!

عدالة السماء أم قصاص (السوشيال ميديا)!!

 العرب اليوم -

عدالة السماء أم قصاص السوشيال ميديا

بقلم -طارق الشناوي

لا أدرى بالضبط عند كتابة هذه السطور، ما هو العقاب الذى سوف يوجهه المجلس الأعلى للإعلام ضد تامر أمين؟ المؤكد أن هناك عقوبة غليظة تنتظره، ردود الفعل لا تزال تنتشر عبر (السوشيال ميديا)، وكلها تطالب بالقصاص، الذى تراه من وجهة نظرها عادلا.

ما فعله تامر يقع فيه الآخرون، مع اختلاف الدرجة والنوع، فهو يدخل فى إطار التجويد المدمر، يعرفون المطلوب، إلا أنهم، للرعونة فى الأداء، يسرفون فى التعبير.

هل تتذكرون المذيعة التى انتهكت، قبل سنوات، علاقتنا بدولة عربية شقيقة، عندما قرأت الرسالة خاطئة، فقررت أن توجه للدولة الشقيقة اتهامات أخلاقية، كانت تعتقد أن هذا هو المطلوب، نزعت الفتيل وانتظرت أن تحصل على تقدير أو ثناء، فوجدت نفسها مطرودة خارج المنظومة.

الهواء مثل طلقة الرصاص تخرج الطلقة، فإذا لم تصب الهدف ستصيب مرسلها فى مقتل، يجب أن يسفر الأمر فى النهاية عن دماء هنا أو هناك.

رد الفعل أراه فى كثير من الأحيان يتجاوز الفعل، له علاقة بـ(سى فى) المذيع عند الجمهور، أو مع زملائه المتعطشين لفرصة، بعضهم يرى أنه الأحق، هم جالسون منذ زمن على (دكة) الاحتياطى، فيعلنون بأسلوب مباشر أو غير مباشر، ألم نكن نحن الأفضل، كما أن المتلقى طرف فى الحكاية، النيل من مذيع يراه يوميا على الشاشة، يتيح له قدرا من التنفيس عن مشاعر الغضب.

عندما تحدث تامر عن الصعايدة ووصفهم بأنهم يشحنون بناتهم للعمل خادمات بالقاهرة أو الفلاحين الذين يستثمرون أبناءهم فى العمل، انتقلت إليه النيران لتضربه فى مقتل.

العديد من الأفلام والمسلسلات تعرضت لما هو أفدح وأفضح، والحكاية عدت، مثل زواج القاصرات من رجل ثرى خليجى أو غيره وهو قطعا محرم، مهما أحطناه بإطار شرعى فهو يدخل فى دائرة بيع الأعراض، ورغم ذلك عرضت هذه الأعمال الدرامية بموافقة الدولة، لأنها لم توجه اتهاما مباشرا لفئة دون أخرى، وكل من شاهدها كان يرى نفسه فى الجانب الطيب، الذى لا يفرط أبدا فى بناته، رغم أن هناك وقائع معروفة للجميع ووثقتها الصحافة قبل الدراما.

الهجوم الذى يتلقاه تامر وصل لأعلى درجات القسوة عند الزج باسم والده الإذاعى الكبير أمين بسيونى، مشاعر الغضب تستخدم كل الوسائل ولا تفرق بين ما هو مشروع أو غير مشروع.

تامر صنع من نفسه (كاركتر)، عدد محدود من مقدمى البرامج ينطبق عليهم هذا التوصيف، ترسم ملامح لصورة قد تتفق فى جزء مع الحقيقة، ولكنها لا تعبر بالضرورة عن كل الحقيقة، وتامر يلعب دور المتزمت دينيا وأخلاقيا، لا أستطيع أن أجزم بالضبط ما هو مقدار التوافق بين الأصل والصورة.

المذيع فى سوق (الميديا) له ثمن يعلو أو يهبط، و(الكاركتر) يلعب دورا فى زيادة نسبة المؤيدين أو حتى الساخرين.

ليس كل من أطلق رصاصة على تامر كان يقصد فقط رأيه الذى أغضب القطاع الأكبر من المجتمع، هناك حساب بأثر رجعى للعديد من الأشياء الأخرى.

هل تلك هى عدالة السماء التى نراها فى الأفلام ويطلقون عليها فى قانون الدراما (العدالة الشاعرية)؟ أم أن الأمر لا يخلو من الخضوع لسطوة (السوشيال ميديا) وما أدراك ما (السوشيال ميديا)!!

arabstoday

GMT 03:41 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلثا ميركل... ثلث ثاتشر

GMT 03:35 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجلس التعاون ودوره الاصلي

GMT 03:32 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

عندما لمسنا الشمس

GMT 03:18 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى دولة الرئيس بري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عدالة السماء أم قصاص السوشيال ميديا عدالة السماء أم قصاص السوشيال ميديا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab