الحقيقة ليست دائما على الزيرو

الحقيقة ليست دائما (على الزيرو)!

الحقيقة ليست دائما (على الزيرو)!

 العرب اليوم -

الحقيقة ليست دائما على الزيرو

بقلم - طارق الشناوي

شيرين بعد أن حلقت شعرها (على الزيرو) قررت أن تبوح بكل شىء (على بلاطة)، أميل إلى تصديقها، إلا أننى فى نفس الوقت أوقن أنها ترى وجها واحدا، وأن الصورة لم تكتمل، ينفرط الزمن ومن كانوا معنا قبل أيام أو ساعات غابوا، وفى كثير من الأحيان تغيب أيضا الحقيقة أو يلتبس علينا الأمر.

لدى الكثير من الحكايات سأكتفى بواحدة، الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب يقول إنه استمع فى الإذاعة إلى أغنية (يا تبر سايل بين شطين يا حلو يا أسمر) بصوت عبدالحليم وتلحين محمد الموجى، وعلى الفور اتصل بالإذاعى حافظ عبدالوهاب الذى كان مسؤولا عن قسم الموسيقى والغناء، وطلب منه أن يأتى إليه بهذا المطرب الرائع، والذى كان لايزال اسمه عبدالحليم شبانة، صار بعد ذلك يحمل اسم (حافظ)، جاءت هذه الواقعة ضمن صفحات كتاب (دندنة) لأستاذتنا وتاج رأسنا سناء البيسى، فى حوارها مع الموسيقار محمد عبدالوهاب.

بينما هناك تسجيل على (اليوتيوب) يقول شيئا آخر، بعد رحيل عبدالحليم التقى سمير صبرى بالإذاعى حافظ عبدالوهاب، الذى قال له إن لجنة الاستماع كانت منقسمة، أم كلثوم تقف على قمة فريق المؤيدين، وتريد الموافقة على الصوت الجديد، ترى فيه جمالا وخصوصية، بينما عبدالوهاب، على الجانب الآخر، يرفض التصريح ويؤكد أنه ينقصه الكثير، ولايزال أمامه الكثير.

وكان تفسير حافظ أنه استشعر أن لدى الموسيقار الكبير هدفا وراء عرقلة المطرب الجديد، وبعد إلحاح منه ولأنه مقرر لجنة (الاستماع) بالإذاعة، بحكم وظيفته فإنه فى الجلسة التالية وافق عبدالوهاب على الصوت وكانت قصيدة (بعد عامينا التقينا ها هنا) شعر صلاح عبدالصبور وتلحين كمال الطويل، هى جواز المرور وليس (يا تبر سايل)، طلب عبدالوهاب من حافظ أن يخبر عبدالحليم بالاتصال به، عبدالوهاب لديه شركة إنتاج، وقدم من خلالها أكثر من مطرب: محمد عبدالمطلب وجلال حرب ومحمد أمين وسعد عبدالوهاب ابن شقيقه وغيرهم، من الواضح أن مشروع الفيلم الغنائى كان وقتها يدر أرباحا عليه هو وشريكه مدير التصوير الكبير وحيد فريد.

قرر عبدالوهاب استثمار عبدالحليم فى شركته، وبالفعل تعاقد معه على بطولة فيلم وبدأت بذرة مشروع (لحن الوفاء)، ولم يتحمس عبدالوهاب لاستكمال المشروع، بينما المخرج إبراهيم عمارة كان يرى أن عبدالحليم سيصبح ورقة رابحة سينمائيا، وتصادف أن أغنية (على قد الشوق)، تلحين كمال الطويل، حققت نجاحا طاغيا، فكان أحد الأسباب التى دفعت عمارة لإنتاج الفيلم، ووجد للأغنية مساحة درامية على الشريط السينمائى، وعندما ارتفعت أسهم عبدالحليم قرر عبدالوهاب أن ينتج له (أيام وليالى) ليلحق بنفس العام 1955.

عبدالوهاب لديه دائما أكثر من عامل يدفعه للإدلاء برأيه، الحقيقة طبعا وأيضا إلى أى مدى ستصب لصالحه، أميل أكثر لتصديق رواية حافظ عبدالوهاب لأنه سجلها وعبدالوهاب على قيد الحياة، ليس الأمر مقصورا على عبدالوهاب فقط، الكثير مما نقرأه ونسمعه ونشاهده ممن نصفهم بشهود عيان، ليس بالضبط هو الحقيقة، لأنها لا تحلق دائما على (الزيرو)!!.

arabstoday

GMT 03:41 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلثا ميركل... ثلث ثاتشر

GMT 03:35 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجلس التعاون ودوره الاصلي

GMT 03:32 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

عندما لمسنا الشمس

GMT 03:18 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى دولة الرئيس بري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحقيقة ليست دائما على الزيرو الحقيقة ليست دائما على الزيرو



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يتصدر قائمة أفضل 10 مهاجمين في أفريقيا
 العرب اليوم - محمد صلاح يتصدر قائمة أفضل 10 مهاجمين في أفريقيا

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab