نافورة إيناس عبدالدايم

نافورة إيناس عبدالدايم!

نافورة إيناس عبدالدايم!

 العرب اليوم -

نافورة إيناس عبدالدايم

بقلم - طارق الشناوي

فى دار الأوبرا، عادت الحفلات الغنائية الواقعية وكأنها بمثابة (التتر) الذى يسبق الفيلم، إعلان رسمى من الدولة عن إشراق الحياة بمختلف تفاصيلها وأطيافها.من يحتل ذيل القائمة فى ميزانية الدولة هو الثقافة، وأول ما يتم التضحية به عندما نشرع فى تخفيض الإنفاق هو أيضا الثقافة، ورغم ذلك قررت الفنانة الوزيرة د.إيناس عبدالدايم التحرك بسرعة وبأقصى مرونة وبالقليل الذى تملكه فى يديها لمواجهة الجائحة، أحالته إلى أسلحة تشع طاقة إيجابية على ربوع المحروسة.

قبل بضعة أشهر، انطلقت على (اليوتيوب) قناة وزارة الثقافة التى تضم تراثًا تم تصويره عبر عقود من الزمان، من حفلات وندوات ولقاءات ومسرحيات، القسط الأكبر منها لم تسجله وزارة الإعلام.

وزارة الثقافة طوال تاريخها من أيام جمال عبدالناصر، عندما يتم فصلها عن توأمها الإعلام تتعرض للظلم، الثقافة بطبعها لديها سقف أعلى، مظلة الدولة ثقافيا تسمح بقدر ما من المرونة، بينما الإعلام أشد صرامة، الصراع التقليدى بين وزارتى الإعلام والثقافة شهد ذروة اشتعاله فى عهد كل من صفوت الشريف (الإعلام) وفاروق حسنى (الثقافة)، كل منهما لديه الكثير من الصلاحيات ومناطق النفوذ عند صانع القرار، الصراع بينهما أضاع الكثير على ذاكرة مصر، الشريف كثيرا ما كان يحرص على تجاهل المنتج الثقافى لمجرد أنه يحمل اسم غريمه.

احتفظت وزارة الثقافة بالعديد من تلك الكنوز، وبدأت فى بثها وتقبّلها الناس بشغف فى البيوت، كان هذا هو الجهاد الأصغر، ويبقى الجهاد الأكبر: كيف تعود الحياة لطبيعتها بينما الناس تخشى مغادرة المنازل؟. المسارح ودور العرض فى القسط الأكبر منها مغلقة لأنها بؤر لانتقال الفيروس.. وهكذا انطلقت فكرة مسرح (النافورة) الكائن أمام المسرح الكبير بدار الأوبرا، مساحة كبيرة فى الهواء الطلق تسمح بالتباعد الاجتماعى، وفى نفس الوقت تتيح الفرصة لإقامة حفلات واقعية، تملك حميمية وجماهيرية رغم الالتزام بالإجراءات الاحترازية.

وجدت وزارة الثقافة ثقب إبرة تعبر منه للحياة، لن يلوم أحد أى مهرجان، مثلا عندما يعلن أنه سيحيل الدورة إلى العالم الافتراضى، ولكن سيفقد المهرجان مذاق الإحساس بكونه مهرجانا، ولهذا مثلا سيعقد مهرجان (فينسيا) السينمائى دورته التى تحمل رقم 77 واقعيا مع مطلع سبتمبر، وألغى تماما الاقتراح البديل بإقامته افتراضيا، وهو ما فعله أيضا مهرجان (كان) الذى ألغى الدورة الماضية حتى لا يعقدها افتراضيا. (كان) واجه الفيروس فى مرحلة التخبط، رغم أن عدد المصابين وقتها لم يكن قد تجاوز المليون.. الآن، زاد العدد إلى 12 مليونًا ولكننا لم نعد نتعامل مع مجهول، قرر مهرجان (فينسيا) تقليل عدد الضيوف والأفلام، ولكنه سيظل واقعيا، حتى لو استبدل عددا من الفعاليات الهامشية بعالم الافتراض، وهو ما يسعى إليه محمد حفظى رئيس مهرجان القاهرة والفريق المعاون له لإقامة الدورة رقم 42 التى تفتتح 19 نوفمبر، وهو ما سيسبقه إليه مهرجان (الجونة) فى دورته الرابعة، التى تأجل افتتاحها واقعيا لنهاية شهر أكتوبر.

لسه الأغانى ممكنة.. والمهرجانات ممكنة.. والحياة الواقعية ممكنة.. مسرح (النافورة) بعث الأمل فى مصر لنسمة من البهجة والسعادة.. قطرات النافورة ستشع بردا وسلاما على قلوبنا، وستطفئ ألسنة لهيب الجائحة!.

arabstoday

GMT 03:47 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كلهم يستعدون لنظام عالمى جديد

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

إيران بدأت تشعر لاول مرة بأن ورقة لبنان بدأت تفلت من يدها

GMT 04:20 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

هفوات الزمن الكبير

GMT 03:53 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فاروق حسنى.. (شاهد شاف كل حاجة)!!

GMT 03:33 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نافورة إيناس عبدالدايم نافورة إيناس عبدالدايم



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
 العرب اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 06:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 العرب اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان
 العرب اليوم - اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:16 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو سعد يتحدث عن غيرته من هيفاء وهبي
 العرب اليوم - عمرو سعد يتحدث عن غيرته من هيفاء وهبي

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 05:35 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قائمة الفائزين بـ"جوائز الكرة الذهبية" 2024

GMT 01:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان مصطفى فهمي عن عمر يناهز الـ 82 عاما

GMT 17:23 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار عملية ومختلفة لتزيين الشرفة المنزلية الصغيرة

GMT 02:00 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مقترح أميركي جديد لهدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن

GMT 14:36 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يتخبّط في "أزمة حادة"

GMT 16:53 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

محمد عبده يفجّر مفاجأة لجمهوره بعد رحلة علاجه من السرطان

GMT 19:44 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إدانة خليجية جماعية للهجوم العسكري الإسرائيلي على إيران

GMT 05:47 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تطلّ بالكوفية الفلسطينية في مهرجان الجونة

GMT 07:03 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طريقان لا ثالث لهما أمام إيران

GMT 17:07 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حلا شيحة تكشف عن سبب ابتعادها عن الأعمال الرمضانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab