عبد الناصر والعبد لله

عبد الناصر والعبد لله!

عبد الناصر والعبد لله!

 العرب اليوم -

عبد الناصر والعبد لله

بقلم - طارق الشناوي

بدعوة كريمة من د. مصطفى الفقى، مدير مكتبة الإسكندرية، كنت بين مجموعة من الكبار يتحدثون عن الرئيس بمناسبة مرور 50 عامًا على الرحيل، اعتقدت أن هذا الحدث الجلل ستتوجه إليه الكاميرات والمواقع الصحفية، بينما على أرض الواقع، تأكدت أننى أعيش بمفردى فى (كوكب تانى)، لأن (الكوكب الأولانى) مشغول بقضايا أهم، مثل مايوه عارفة عبد الرسول، وحجاب فتاة (التوك توك)، وخناقة رمضان والفيشاوى.

لست ناصريًا ولم أكن يومًا من أنصار فكرة التماهى مع الزعيم، أراها مراهقة، كان لها ما يبررها فى بداية الثورة، عندما صارت ملامح عبد الناصر وكأنها ملامح الوطن، الحب المفرط مثل الكراهية المفرطة، تقف على مشارف المرض الاجتماعى.

أرى عبد الناصر من زاوية محايدة، ترصد المميزات ولا تغفل عن المثالب، الحقبة الزمنية فرضت علينا نوعًا استثنائيًا فى العلاقة بين الحاكم والشعب، كنت قد أعددت دراسة عن علاقة عبد الناصر بالقوى الناعمة، نشرت جزءًا منها قبل أيام، بينما وأنا على المنصة وبجوارى أستاذ العلوم السياسية د. أحمد يوسف، وأستاذ التاريخ المعاصر د. محمد عفيفى، وكاتبنا الصحفى الكبير أحمد الجمال، وكانوا جميعًا قد سبقونى فى الحديث، فلم أجد مجالاً للإضافة.

قررت أن أتناول شيئًا عائليًا خاصًا وحميمًا، لم أرصده من قبل، علاقة أعمامى مأمون وكامل الشناوى بعبد الناصر، كانا من نجوم تلك المرحلة فى الشعر والأغنية والصحافة، صحيح أن مأمون الشناوى كما قال لى بمجرد تأميم الصحافة مطلع الستينيات، قرر اعتزال المهنة، إلا أنه لم يتوقف عن كتابة الشعر الوطنى كتب مثلا (عربى فى كلامه) عن عبد الناصر غنتها شادية تلحين منير مراد، وبعد رحيل عبد الناصر رثاه بصوت فريد الأطرش (حبيبنا يا ناصر يا أعز الحبايب)، أكثر من ذلك استقبل الثورة المصرية بنشيد (ثورتنا المصرية)، كما أنه كتب قصيدة (أنى ملكت فى يدى زمامى) لعبد الحليم، الأولى تلحين رؤوف ذهنى، والثانية كمال الطويل، وصارت القصيدة الثانية أحد مقررات المرحلة الابتدائية حتى الثمانينيات.

توترت العلاقة مرتين بين مأمون الشناوى وعبد الناصر، الأولى عندما كتب فى بداية الثورة مطالبا بعودة العسكريين إلى ثكناتهم، والثانية بعد هزيمة 67 عندما أطلق بعض النكات شاركه فيها أنيس منصور وغضب ناصر ووصلت الرسالة فتوقفا.

الشاعر كامل الشناوى علاقته أسبق، يوم 23 يوليو قرأ الناس عمودا يؤكد أن مصر تنتظر بطلاً يعيد لها حريتها، ومع الطبعة الأولى للجريدة ظهر البطل جمال، كما أنه أول من أجرى حوارًا مع جمال عبد الناصر، وصارت قصيدة (نشيد الحرية)، التى كتبها قبل الثورة، ورددها محمد عبد الوهاب، هى السلام الوطنى حتى عام 60، وكتب قصيدة (أنا الشعب) التى أصبحت أيقونة ثورتى 25 يناير و30 يونيو، ورغم ذلك فلقد انتقد عبد الناصر فى واحدة من خطبه سهرات بعض الكبار وانتقادهم للأوضاع السياسية، مشيرا للجلسات التى كان يعقدها ليلا الشاعر الكبير فى فندق (سميراميس)، وتكفلت وقتها العصافير بعمل اللازم، من بعدها لا وجود للحديث السياسى فى سهرات كامل الشناوى.

أحببت عبد الناصر قطعًا مثل الملايين، وغضبت منه أيضًا مثل الملايين!!

arabstoday

GMT 03:47 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كلهم يستعدون لنظام عالمى جديد

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

إيران بدأت تشعر لاول مرة بأن ورقة لبنان بدأت تفلت من يدها

GMT 04:20 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

هفوات الزمن الكبير

GMT 03:53 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فاروق حسنى.. (شاهد شاف كل حاجة)!!

GMT 03:33 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الناصر والعبد لله عبد الناصر والعبد لله



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:13 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 العرب اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان
 العرب اليوم - اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:16 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو سعد يتحدث عن غيرته من هيفاء وهبي
 العرب اليوم - عمرو سعد يتحدث عن غيرته من هيفاء وهبي

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 05:35 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قائمة الفائزين بـ"جوائز الكرة الذهبية" 2024

GMT 01:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان مصطفى فهمي عن عمر يناهز الـ 82 عاما

GMT 17:23 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار عملية ومختلفة لتزيين الشرفة المنزلية الصغيرة

GMT 02:00 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مقترح أميركي جديد لهدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن

GMT 14:36 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يتخبّط في "أزمة حادة"

GMT 16:53 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

محمد عبده يفجّر مفاجأة لجمهوره بعد رحلة علاجه من السرطان

GMT 19:44 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إدانة خليجية جماعية للهجوم العسكري الإسرائيلي على إيران

GMT 05:47 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تطلّ بالكوفية الفلسطينية في مهرجان الجونة

GMT 07:03 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طريقان لا ثالث لهما أمام إيران

GMT 17:07 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حلا شيحة تكشف عن سبب ابتعادها عن الأعمال الرمضانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab