كلام ربنا أم كلام المخرج
الإصابة تبعد أحمد عبد القادر عن مباراة الأهلي ضد قطر بالدوري القطري البرازيل تسجل أعلى درجة حرارة على الإطلاق في ولاية ريو جراندي دو سول ب43 8 درجة مئوية غرق مئات خيام النازحين نتيجة الأمطار والرياح الشديدة برفح ومواصي خان يونس مقتل 3 أشخاص وإصابة 6 آخرين من أفراد الشرطة في هجوم استهدف نقطة تفتيش بباكستان الخارجية المصرية تبدأ التحضير لتنفيذ برامج التعافي المبكر وإعادة الإعمار لضمان بقاء الفلسطينيين في غزة على أرضهم سقوط صاروخ على أطراف بلدة القصر اللبنانية الحدودية جراء اشتباكات في بلدة حاويك داخل الأراضي السورية جيش الاحتلال يعلن حالة الطوارئ القصوى في مستوطنة أريئيل شمالي الضفة مقتل فلسطيني برصاص قناصة الجيش الإسرائيلي قرب محور "نتساريم" وسط قطاع غزة وزارة الصحة بغزة تعلن وصول 12 شهيدا إلى مستشفيات القطاع خلال 24 ساعة بينهم 8 تم انتشالهم من تحت الأنقاض منظمة اطباء بلا حدود تدين تصاعد العنف الاسرائيلي في الضفة الغربية وتدهور الرعاية الصحية
أخر الأخبار

كلام ربنا أم كلام المخرج؟

كلام ربنا أم كلام المخرج؟

 العرب اليوم -

كلام ربنا أم كلام المخرج

بقلم: طارق الشناوي

هل ينقصنا واعظ دينى؟، لا أتصور لدينا منهم الكثير، ولهذا لا أجد أبدًا مجالًا لكى يلعب محسن محيى الدين هذا الدور مرددًا كلام واعظى (الدرجة الثالثة)، مثل إسمع كلام ربنا ولا تسمع كلام المخرج، فى احتفالية (السبوع) التى تورثناها عن الفراعنة نتبارى فى اللعب بهذه الكلمات (إسمع كلام أبوك وماتسمعش كلام أمك)، وهى مقبولة جدًا فى إطار المداعبات، ولكنها لا يمكن أن نأخذها على وجه اليقين، وندخلها فى صحيح الدين.

لو سائق الأتوبيس قالك إنزل المحطة الجاية لأنها الأقرب لميدان العتبة، هل ترفض كلامه، لأنه ليس منزلا من السماء؟، أو لو أستاذ الحساب قالك اثنين زائد ثلاثة تساوى خمسة فهل تطلب منه أن تراجع فيها المصحف الشريف أولا؟.

مثل هذه الكلمات وغيرها هى أحد مظاهر الحالة السلفية، أو بالأحرى قشور السلفية التى نراها فى الشارع، تضع على صورة وجه المرأة وردة أو تضع المرأة صورة زوجها، لأن وجه المرأة حرام، ثم تطلب منك أن تمنحها صوتك فى الانتخابات، يرفعون شعار أسلم ولا أصافح، مع الأسف باتت بعض هذه السلوكيات تجد من يحبذها فى المجتمع!.

ما الذى حدث للفنان الجميل محسن محيى الدين، زميلى أربع سنوات فى معهد السينما؟، أين راحت خفة الدم والمرونة والمداعبة؟، أين اختفى تحديدا الحضور، عندما أشاهده على الشاشة أرى شخصية أخرى غير تلك التى عرفتها، واقتربت منه ونحن على نفس (الدكة) فى المعهد.

اعتزل محسن التمثيل مع يوسف شاهين بعد زواجه من نسرين، ثم اعتزل بعدها التمثيل، ثم عاد نصف عودة وفى الفن (شر الأمور الوسط)، رجل هنا ورجل هناك، مؤكد أنه ليس زمن محسن محيى الدين، ما هو متاح أمامه الآن هو بقايا الأدوار، وكلما تقدم خطوة لم يجد لا اسمه ولا أجره فى المكانة التى يستحقها، ويعتقد أنها تليق بتاريخه.

محسن محيى الدين أكثر نجم راهن عليه بقوة يوسف شاهين بعد عمر الشريف، وعندما ابتعد وفشلت محاولات يوسف شاهين لاستعادته حاول أن يجد بديلا فى خالد النبوى (المهاجر)، ثم (المصير)، وبعدها كان على الخريطة هانى سلامة تنويعة أخرى (المصير) و(الآخر) و(سكوت ح نصور)، ثم أحمد يحيى (إسكندرية نيويورك).

ظل يوسف شاهين وحتى رحيله يبحث عن محسن، حتى إنه كانت وصيته أن يحضر وداعه بالكنيسة.

وظل محسن مبتعدًا، بداخله عدم يقين، وليس محسن فقط، هناك آخرون، لم يحددوا موقفهم الداخلى، محسن لم يستقر بعد على أن الفن حلال، لديه نداء يقول له لا تقربوا الشبهات، والتمثيل كحد أدنى (من الشبهات)، عندما أرى محسن على الشاشة يؤدى دورا أو فى لقاء أجد فقط نصف محسن حاضرا، يشغله البحث عن إجابة، هل ما أفعله حلال أم أنها المعصية؟.

لماذا أودع الله فى عدد استثنائى من البشر الموهبة، هو الذى منح كل هذا الوميض والسحر لبيتهوفن وأم كلثوم وفيروز وبيكاسو وسيد درويش ويوسف وهبى ونجيب الريحانى وهيتشكوك وشكسبير وجبران ونجيب محفوظ، وغيرهم من أجل أن يمتعوا بها البشر، فهل يحرم بعد ذلك ممارسة الفن؟.

حاول إخوان (الشر)- فى العام الذى حكموا فيه الوطن- أن يتركوا بصمتهم على كل شىء، حتى فى الباليه كانوا يبحثون عن (باليه شرعى)، دائما يتوقون للمنطقة الرمادية، لا هو حرام بيّن ولا حلال بيّن.

صديقى العزيز محسن، يقول نزار قبانى (لا توجد منطقة وسطى ما بين الجنة والنار)، ولا توجد فى الفن منطقة وسطى، إما أنك تمنحه نفسك أو ستظل على الشاشة نصف محسن محيى الدين، نصف حضور ونصف غياب!!

 

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلام ربنا أم كلام المخرج كلام ربنا أم كلام المخرج



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

قربى البوادي

GMT 12:49 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

حورية فرغلي تلحق قطار دراما رمضان بصعوبة

GMT 10:17 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

لعن الله العربشة والمتعربشين

GMT 13:14 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

بريطانيا تطالب بضمان مستقبل الفلسطينيين في وطنهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab