البت بيضا وأنا اعمل إيه

(البت بيضا.. وأنا اعمل إيه)!

(البت بيضا.. وأنا اعمل إيه)!

 العرب اليوم -

البت بيضا وأنا اعمل إيه

بقلم - طارق الشناوي

فى احتفال بالفنان الكبير محمود رضا أقامته وزارة الثقافة بمسرح (البالون)، تخلل العرض عددًا من أشهر الرقصات الاستعراضية التى قدمتها الفرقة، كما تناثرت الأغنيات الفولكلورية التى حرص الشقيقان (على ومحمود رضا) على توثيقها بالاستعانة بأحد أهم عباقرة الموسيقى المايسترو على إسماعيل، استمعت إلى (البت بيضا وأنا اعمل إيه)، واحدة من الحالات الاستثنائية التى يتغزل فيها الوجدان الشعبى بصاحبة البشرة البيضاء، فهو العشق الممنوع الجهر به.لو طبقت على هذه الأغنية معايير التنمر الحالية لأصبحت كل الأطراف تحت مرمى النيران، والتهمة انحيازهم للبيضاء.

إنها أيضا ظاهرة عالمية، مثلا عندما تم اختيار السمراء لوبيتا نيونجو أجمل امرأة فى 2014، وذلك طبقا لمعايير مجلة «بيبول»، وكان قد تردد اسم النجمة السمراء بعد أن حصلت على جائزة أوسكار أفضل ممثلة مساعدة عن فيلم (12 عاما من العبودية) إخراج ستيف مكوين، وهكذا عانقت الفنانة كينية الأصل فى لحظة واحدة جمال الوجه وجمال الإبداع.

قالت النجمة إنها كانت تدعو الله وهى طفلة أن يحيل وجهها إلى اللون الأبيض، ولم تصدق كلمات أمها بأنها الأجمل، إلا فقط عندما حظيت بتاج الأجمل.

ولو تتبعت تاريخنا الفنى المصرى ستجد أن لقب الأسمر فى الذاكرة هو الأكثر ترديدًا.

أطلقوه على عبدالحليم حافظ فى الستينيات (العندليب الأسمر)، وقبله بعشرين عاما مديحة يسرى (سمراء النيل)، ثم تتوج بنفس اللقب لبنى عبدالعزيز بعد فيلم (الوسادة الخالية)، والغريب أن الثلاثة لا علاقة لهم بالسمار!!.

أحمد زكى هو أول نجم أسمر حقيقى، حكى لى المخرج الراحل عاطف سالم كيف أنه فى عام 83 فرض بالقوة اسم أحمد زكى على الموزعين فى فيلمه (النمر الأسود)، لأنه كان من المستحيل أن يسند البطولة لنجم أبيض.

هل لو تواجدت أوبرا وينفرى فى عالمنا العربى لتمكنت من تحقيق كل هذا النجاح الطاغى الذى أحالها فى العالم كله إلى أحد أساطير الشاشة الصغيرة؟. مثلاً المطربة شيرين حققت نجاحا طاغيا وبشرتها السمراء لعبت دورا إيجابيا فى جواز مرورها لقلوب الناس.

استطاع محمد منير على مدى تجاوز أربعة عقود من الزمان أن يواصل نجاحه ولا أحد يستطيع أن يلاحقه من جيله ولا من الأجيال التالية. ورغم ذلك فإن علينا أن ندرك أن هناك من ينحاز إلى اللون الأبيض، لمجرد أنه أبيض، ونجمات هوليوود أمثال السمراء هال بيرى، الحاصلة على الأوسكار قبل 14 عاما، صرحت بتلك العنصرية، ولو قارنت مساحة حضورها بما حققته مثلاً الشقراء نيكول كيدمان لاكتشفت فارقا شاسعا فى التواجد وهو بالمناسبة لا يعبر أبدا عن فارق فى الموهبة.

على الجانب الآخر لو تتبعت القسط الوافر من أغانينا ستكتشف أننا لا نكف عن الغناء للسمر، عبدالحليم غنى بالعامية (أسمر يا أسمرانى) وبالفصحى (سمراء يا حلم الطفولة)، بينما صباح قالت مدافعة (أسمر أسمر طيب ماله) ومحمد قنديل يتغزل مرتين (أبوسمرة السكرة) و(جميل وأسمر بيتمخطر) ونجاح سلام أعلنتها مباشرة (شاب الأسمر جننى) وجاءت فيروز لتقول بعقلانية (وقف يا اسمر فى إلك عندى كلام)، أما (البت البيضا) فليس لنا سوى أن نردد إيثارًا للسلامة (وأنا اعمل إيه)!!

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البت بيضا وأنا اعمل إيه البت بيضا وأنا اعمل إيه



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab