مبارك ظلم عبدالوهاب

مبارك ظلم عبدالوهاب!

مبارك ظلم عبدالوهاب!

 العرب اليوم -

مبارك ظلم عبدالوهاب

يقلم - طارق الشناوي

لا أحد يختار يوم ميلاده ولا طبعا رحيله، رحل عبدالوهاب يوم 4 مايو عام 1991 بينما حسنى مبارك من مواليد 4 مايو 1928، وظل الإعلام المصرى طوال فترة تولى حسنى مبارك الحكم حتى الإطاحة به بعد ثورة 25 يناير 2011، وهو لا يدرى كيف يتعامل مع ذكرى الموسيقار الكبير، عليه أن يبتهج بعيد ميلاد مبارك ويعلن ذلك من خلال كل المنصات الإعلامية، وبالتالى يجب أن تمنع كلمة الرحيل فى هذا اليوم، وهكذا كانوا يصادرون عبدالوهاب !!.

التعليمات وأظنها شفهية كانت تقتضى ذلك، زايدوا على الموقف، كل المساحة الغنائية مسخرة لأغنيات مبارك التى كتب القسط الوافر منها عبدالسلام أمين ولحنها عمار الشريعى مثل (اخترناه) و(النسر المصرى)، والأغنية الأخيرة كثيرا ما يؤكد على الحجار أنه لم يقصد أبدا الغناء لمبارك، رغم أن الجميع بمن فيهم الكاتب والملحن أكدا أنهما لم يقصدا سوى مبارك.

عبدالوهاب ليس له ألحان مباشرة تتغنى بمبارك ومؤكد لو طلبوا منه كان سيفعل،

وهكذا كانت تأتى ذكراه بدون إشارة، هل كانت تلك هى رغبة مبارك حقا أم أنهم المزايدون، الملكيون أكثر من الملك؟ لا أتصور سوى أنهم الملكيون، بعد 25 يناير بالطبع لم يعد هناك أى حرج فى الاحتفال بذكرى عبدالوهاب، ولكن هذا العام فى ظل حالة اللهاث الرمضانى ما بين مسلسلات وبرامج، لا أتصور أن هناك من سيفعلها ويحتفل، ولهذا قررت أن أمنحه أنا هذه المساحة المتواضعة.

أنا (وهابى)، أرجوك لاتفهمنى بسرعة، فأنا أقصد قطعا (وهابى) فى الإحساس الموسيقى، عبدالوهاب لم يكن هو الأغزر بالقياس لجيل الكبار الذى ينتمى إليه مثل الشيخ زكريا أحمد ومحمد القصبجى كما أنه لم يكن بغزارة من جاء بعده مثل محمد الموجى وبليغ حمدى، ولكن من النادر أن تجد لعبدالوهاب لحنا ذهب إلى بحار الظلمات، كل ألحانه تشع نورا، هذا العام بالمصادفة وطبقا للأوراق الرسمية فى جمعية المؤلفين والملحنين، حظى عبدالوهاب بالمركز الأول فى الأداء العلنى وهو المؤشر الرقمى لتداول الألحان، والذى كان عادة من نصيب بليغ حمدى حتى وعبدالوهاب رئيسا للجمعية!!.

هل أعاد الناس مثلا اكتشاف موسيقاه؟ عبدالوهاب لم يغب أبدا عن الوجدان، فلقد كان يحمل قرون استشعار ليهضم كل النغمات الجديدة، وكما كان يصفه لى الموسيقار كمال الطويل أنه مثل (النشافة)، وهى أداة كانت تستخدم فى الماضى لتمر فوق الكلمات المكتوبة بالحبر حتى (تنشف)، ويتبقى على النشافة بالضرورة بعض بقايا الكلمات، تعبير زكى جدا، كل ما يسمعه عبدالوهاب عالميا أو محليا يمر فى وجدانه قبل أن يطلقه للناس، التقيت عشرات المرات بالموسيقار الموهوب رؤوف ذهنى وهو أكثر ملحن اتهم عبدالوهاب بسرقته، ولديه عشرات من القرائن وكتبت مقالا قبل 35 عاما عنوانه (أنا والعذاب ومحمد عبد الوهاب) استغرق 6 صفحات من القطع الكبير تضمن شهادته وشهادة آخرين مثل محمود الشريف ومحمد الموجى وحسين جنيد وغيرهم عن سرقات عبدالوهاب الموسيقية. مع مرور الزمن اكتشفت أن كل ما هو منسوب لعبدالوهاب يهتف وينضح، ومهما كانت المصادر الخارجية، بنبض ومذاق (وهابى) قُح

arabstoday

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

ليس للمراقب ما يفعله

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

صحوة «واشنطن بوست»

GMT 07:05 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

صحوة «واشنطن بوست»

GMT 07:03 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طريقان لا ثالث لهما أمام إيران

GMT 07:01 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن تنزع فتيل الحرب

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أنسنة الحرب ومستقبل المنطقة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

صواريخ إيران وإسرائيل... والأسواق النفطية

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

الشرق الأوسط بين الحرب والسلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبارك ظلم عبدالوهاب مبارك ظلم عبدالوهاب



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
 العرب اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 06:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 العرب اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان
 العرب اليوم - اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:16 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو سعد يتحدث عن غيرته من هيفاء وهبي
 العرب اليوم - عمرو سعد يتحدث عن غيرته من هيفاء وهبي

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 05:35 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قائمة الفائزين بـ"جوائز الكرة الذهبية" 2024

GMT 01:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان مصطفى فهمي عن عمر يناهز الـ 82 عاما

GMT 17:23 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار عملية ومختلفة لتزيين الشرفة المنزلية الصغيرة

GMT 02:00 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مقترح أميركي جديد لهدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن

GMT 14:36 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يتخبّط في "أزمة حادة"

GMT 16:53 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

محمد عبده يفجّر مفاجأة لجمهوره بعد رحلة علاجه من السرطان

GMT 19:44 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إدانة خليجية جماعية للهجوم العسكري الإسرائيلي على إيران

GMT 05:47 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تطلّ بالكوفية الفلسطينية في مهرجان الجونة

GMT 07:03 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طريقان لا ثالث لهما أمام إيران

GMT 17:07 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حلا شيحة تكشف عن سبب ابتعادها عن الأعمال الرمضانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab