السينما تتنفس تحت الماء

السينما تتنفس تحت الماء!

السينما تتنفس تحت الماء!

 العرب اليوم -

السينما تتنفس تحت الماء

بقلم -طارق الشناوي

توقف الدعم الذى كانت تمنحه الدولة للسينما المصرية، وذلك قبل نحو خمس سنوات، ولا أحد يجرؤ على فتح الملف.الحكاية أن الدولة كانت ترصد 25 مليون جنيه دعمًا لعدد من الأفلام، تتشكل لجنة من السينمائيين والنقاد، تختار (السيناريوهات) التى ترى فيها إبداعًا خاصًا ولا تتحمس عادة شركات الإنتاج لتقديمها، لأنها لا تتمتع بحس تجارى، ويصبح الدعم المادى فى هذه الحالة بمثابة تشجيع لتقديم أفكار تحمل قدرًا من المغامرة الفنية.. يختلف مقدار الدعم بين فيلم وآخر، إلا أنه منذ 2016 توقف كل شىء.

الدولة بالمناسبة لم تتراجع، بل كانت هناك قبل أعوام تفاهمات لمضاعفة الرقم.. الحكاية أن مشروعًا أو أكثر من بين الأفلام المدعومة مؤخرًا لم تتم تسوية حساباتها وحتى الآن، ولا يجوز قانونا الحصول على دعم جديد قبل اعتماد الأوراق من الجهات القانونية.

شىء ما غامض لم يوثقه أحد بعد، أدى إلى مرحلة يتعانق فيها الجمود مع الضبابية، لا أستطيع أن أحدد بالضبط ما الذى حدث، لا أحد فى السنوات الأخيرة من قيادات المركز القومى للسينما المصرية المنوط بهم صرف الدعم امتلك الجرأة لإصدار قرار بالتحقيق العادل والعاجل لتفنيد كل التفاصيل.

ولا يوجد فقط سوى كلمات يرددها السينمائيون عن دور الدولة الغائب فى دعم الصناعة، بينما الحقيقة، أن مأزق السينمائيين هو السينمائيون، الخطأ القانونى إذا تم إثباته مسؤولية عدد منهم.

تتابع على رئاسة المركز القومى للسينما فى تلك المرحلة العديد من الكفاءات، وقبل ثلاثة أشهر تولى الكاتب الدرامى الصديق محمد الباسوسى الدفة، إلا أنه حتى الآن لم يقترب من الملف الشائك: من صاحب المصلحة إذن فى الصمت الرهيب؟.. وبسببه، أوقفت الدولة تدفق شريان الدعم الوحيد، مهما كان ضيقًا ومحدودًا إلا أنه يمنحنا بصيص أمل.. كثير من السينمائيين- مع اختلاف الأجيال- أنجزوا أعمالهم السابقة بعد أن شَكّل الدعم المقدم بداية الخيط، لديكم مثلًا فيلم داوود عبدالسيد الرائع (رسائل بحر)، أعلم أن البعض- استغل الدعم الذى لا يتجاوز عادة نسبة 25% من ميزانية الإنتاج الكلية - لم يدفعوا نصيبهم، وهو ما أساء كثيرًا إلى المشروع برمته، ويبقى أن هذا أيضًا دور الدولة فى المتابعة، وهو ما يجب أن تضعه فى آليات عودة المشروع الحيوى، وذلك بتأجيل صرف الدفعة الثانية إلا بعد مشاهدة نسخة العمل والتأكد من جدية التنفيذ، هذا الشرط أعتقد أنه سيغلق الباب تماما أمام التحايل الذى حدث مع عدد من المشروعات التى استحلت المال العام.

أعلم أن هناك نظرة شريرة ترفع شعار (فيها لأخفيها)، هؤلاء هم الذين تلاعبوا فى الماضى وأيقنوا أنهم سيصبحون حاليا خارج المنظومة، ويبدو أنهم لا يزالون يملكون أيضا بعض الخيوط.

أضيرت الصناعة فى العالم كله بسبب (كوفيد- 19)، وهكذا صارت عودة الدعم هى طوق النجاة الذى تنتظره بشغف السينما التى شارفت على الغرق.. أتمنى من وزيرة الثقافة الفنانة د. إيناس عبدالدايم المسارعة بفتح الملف اليوم قبل الغد.. السينما المصرية تتنفس تحت الماء!!.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السينما تتنفس تحت الماء السينما تتنفس تحت الماء



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:43 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

السودان .. وغزة!

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

عودة النّزاع على سلاح “الحزب”!

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ماذا تفعل لو كنت جوزف عون؟

GMT 15:55 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال عنيف يضرب إسطنبول بقوه 6.2 درجة

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 23 إبريل / نيسان 2025

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ثمة ما يتحرّك في العراق..

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب ولاية جوجارات الهندية

GMT 15:51 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

وفاة الإعلامى السورى صبحى عطرى

GMT 15:48 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

"بتكوين" تقفز لأعلى مستوى فى 7 أسابيع

GMT 03:26 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

غارات أميركية تستهدف صنعاء وصعدة

GMT 03:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 24 إبريل / نيسان 2025

GMT 03:24 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

قتلى وجرحى في انفجار لغم أرضي شرقي حلب

GMT 01:13 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

جليد القطب الشمالي يسجل أصغر مساحة منذ 46 عاماً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab