«حارس الذهب» حياة تتنفس الموت
حماس تشترط التزام الاحتلال ببنود الاتفاق والبروتوكول الإنساني لإتمام عمليات التبادل القادمة تسلا تستدعي 376241 سيارة في الولايات المتحدة بسبب خَلل في برمجيات التوجيه المُعزّز استعدادات في مخيم النصيرات لتسليم أربعة أسرى إسرائيليين للصليب الأحمر ضمن اتفاق التهدئة الجيش الإسرائيلي يعلن تسلم أسيرين إسرائيليين من الصليب الأحمر بعد إفراج كتائب القسام عنهما في رفح مسيّرة يرجح أنها للتحالف الدولي استهدفت مساء الجمعة سيارة بريف إدلب مما أدى لمقتل أحد قادة تنظيم حراس الدين القسام تسلّم أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر في رفح وتواصل تنفيذ المرحلة الأولى بتسليم أربعة آخرين في النصيرات ضمن صفقه تبادل الاسرى اسرائيل تفرج عن 602 معتقل فلسطيني بينهم 445 من غزه و47 اعيد اعتقالهم بعد صفقة 2011 بدء الاستعدادات لتسليم 6 محتجزين إسرائيليين في غزة عاصفة "آدم" القطبية تضرب لبنان بانخفاض حاد في درجات الحرارة وتساقط الثلوج غزة تفتتح أول مستشفى ميداني للهلال الأحمر لتقديم الخدمات الطبية الطارئة
أخر الأخبار

«حارس الذهب» حياة تتنفس الموت!!

«حارس الذهب» حياة تتنفس الموت!!

 العرب اليوم -

«حارس الذهب» حياة تتنفس الموت

بقلم -طارق الشناوي

الشريط السينمائى يروى حكايتنا، إنه الصراع الأبدى الذى عشنا جميعا تنويعاته على اختلاف درجاتها، السلطة والغزاة وأصحاب الأرض الأصليون، ثلاثة خطوط متباينة تتشابك وتتناحر فيها الأهداف والمشارب، نكتشف دائما فى نهاية الصراع بين تلك القوى أن (المصالح تتصالح)، وبالأحرى هذا هو ما نراه على السطح، إنه رأس جبل الجليد الظاهر أمام العيون، ويبقى العمق الكامن تحت سطح البحر، عندما نرى الإنسان عاريا تماما من كل زيف، فى مواجهة صفرية طرفاها الحياة والموت، تلك هى المعضلة التى عاشتها كل الأطراف والأطياف، الحدث على الشريط السينمائى، منذ أن نستمع إلى طلقة الرصاص الأولى من فوهة بندقية تعود لنهايات القرن التاسع عشر يُمسك بها (حنيف) الشاب الأفغانى المسلم السنى، حتى نرى المشهد الأخير، المعضلة أن الذهب المسروق ممهور بختم الملكة، والأمل الوحيد للتخلص من دليل السرقة هو الوصول إلى فرن يملكه أصحاب الأرض الأستراليون الأصليون، يعيد صهره من خلال طقوس تؤمن بها القبيلة حيث تنزع أحشاء جثة إنسان بينما البخور والتراتيل المقدسة تملأ المكان، نتابع هذا الحدث من خلال عيون النجم المصرى الشاب أحمد مالك.

كان ولايزال الذهب هو الترمومتر والمرجعية والاحتياطى الاستراتيجى فى كل المعاملات والمعادلات المادية، لو نزعت قيد الزمان والمكان، ستكتشف أن الشريط السينمائى يتناول حكاية الإنسان الذى يكتوى بنيران الجدل الأبدى عبر الزمن بين المقدس والمدنس، الحكاية التى لا تعرف أبدا نهاية.

تفاصيل المرحلة الزمنية نهايات القرن التاسع عشر، بينما السكان الأصليون لأستراليا لايزالون قابعين داخل قيد العادات والتقاليد، يتمسكون بطقوسهم، السيناريو يقف على تخوم الملحمة، يمزج التاريخ والجغرافيا، الأرض والعرض، الخير والشر، والصفقات المشبوهة التى تتدثر عنوة بالعدالة، بينما العدالة تقف خارج (الكادر)، الأديان والأعراق والمشاعر تتوافق وتتناحر لتخلق لنا فى النهاية تلك الرؤية التى قدمها الكاتب والمخرج الأسترالى رودريك ما كاى، كل لديه ما يؤمن به، معتقدا أنه فقط يمتلك الحقيقة المطلقة، الإيرانى والأفغانى والأسترالى والبريطانى له لغته وعقيدته المقدسة، شيعى وسنى وسيخ وغيرهم، يمارسون طقوسهم الدينية بينما عقولهم وقلوبهم تتوجه صوب المال، تتساءل: هل حقًا يعبدون الله أم الذهب؟.

سكان أستراليا الأصليون شاهدناهم فى العديد من الأفلام، هذه المرة الرؤية مختلفة، لا يقدم إطلالة وثائقية، يُطل على الزمن القديم من خلال القرن الواحد والعشرين، الإرهاب له صوته متدثرا تارة بالدين وأخرى بالعدل، بينما يسيطر على المشهد برمته تلك الصفقات التى تحلم بامتلاك سبائك الذهب، جاء انطلاق الفيلم رسميا من (فينسيا) فى أول مهرجان دولى كبير يعقد واقعيا بعد جائحة (كورونا)، ومن غير المستبعد أن ينافس مالك على جائزة أفضل ممثل.

الثراء البصرى والصوتى يعلن عن نفسه فى العديد من تفاصيل الفيلم، لمحة الصدق تسيطر على الكادر وتومض الموسيقى التى صاغها مارك برادشاو، لتمنحنا نشوة الزمان وسحر المكان، كان الفيلم بحاجة إلى رؤية أعمق فى المونتاج، حيث كنا نتابع بين الحين والآخر حالة زجزاجية، تعلو وتهبط، تومض لحظة بإحساس النهاية ثم تخبو بعدها، لتبرق فى مشهد آخر من جديد.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«حارس الذهب» حياة تتنفس الموت «حارس الذهب» حياة تتنفس الموت



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:15 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

غزة.. التي أصبحت محط أنظار العالم فجأة!

GMT 06:22 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

استعادة الدولة بتفكيك «دولة الفساد العميقة»!

GMT 19:00 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

لبنان يحذر مواطنيه من عاصفة "آدم"

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 01:14 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الإفراج عن صحفي تونسي بارز من معارضي سعيد

GMT 01:46 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

انفجارات عديدة تهز العاصمة الأوكرانية كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab