قُبلة زاهر ومؤخرة رانيا

قُبلة زاهر ومؤخرة رانيا

قُبلة زاهر ومؤخرة رانيا

 العرب اليوم -

قُبلة زاهر ومؤخرة رانيا

بقلم -طارق الشناوي

لكل فعل رد فعل، مساوٍ له فى القوة ومضاد له فى الاتجاه.. هكذا أخبرنا نيوتن فى قوانين الحركة قبل نحو ثلاثة قرون من الزمان، هكذا أرى حديث رانيا يوسف عن جمال مؤخرتها مقابل حديث أحمد زاهر عن رفضه القبلات.. رانيا لا تتوقف فى البحث عن (تريند)، إلا أن هناك مبالغة على الوجه الآخر من نقابة الممثلين عندما تقرر محاكمتها، بينما لو قالت مثلًا: أنا أجمل أنف أو عيون أو رموش أو شفايف، ح تعدى.

أحمد زاهر بعد يوسف الشريف يعلن رفضه القبلات، دعّم زاهر أقواله بإضافة مسحة دينية، وهى أنه يعتبرها (سيئة جارية)، على الجانب الآخر تماما من (صدقة جارية).. والمقصود بالصدقة الجارية هى تلك التى تظل تمنح من فعلها الحسنات حتى قيام الساعة، بينما الثانية تؤدى إلى الانشطار الدائم، فلا تتوقف أيضا عن تحميل صاحبها مزيدا من السيئات حتى قيام الساعة.

ما مفهوم الحسنة والسيئة بالمعيار الدينى؟، فلماذا لم يتنكر مثلًا لأهم دور حقق له مؤخرًا جماهيرية ضخمة فى الشارع، (فتحى البرنس)، الذى ارتكب كل شىء من الزنى إلى القتل إلى تعاطى المخدرات، لم يترك نقيصة إلا وأقدم عليها، مثل عقوق الوالدين، كلها موبقات ترفضها كل الأديان؟!، دفعه هذا الدور بنجاحه الطاغى إلى الرهان عليه مجددًا كنجم سينمائى قادم، هل يعتذر علنًا عن دوره فى (البرنس)؟!.

لماذا القُبلة تحديدًا التى حرّمها على نفسه وعلى ابنتيه، اللتين احترفتا التمثيل؟!، اختصرنا فقط فن التمثيل فى قُبلة، بينما أن تؤدى مثلا دور قواد فلا بأس على الإطلاق.

هؤلاء هم أحفاد الفنان حسين صدقى، الذى وصل به الأمر- فى نهاية مشواره منتصف السبعينيات - إلى المطالبة بحرق نسخ أفلامه، مثلما ناشدت أيضا شمس البارودى فى بيان صحفى عام 84 كل من لديه نسخة من أفلامها حرقها.

أراه نوعًا من القصور فى الرؤية، عندما نحطم الخط الوهمى بين الشاشة والحقيقة، قدمت فاتن حمامة دور امرأة ليل أكثر من مرة مثل (طريق الأمل) و(الخيط الرفيع)، وظلت فاتن فى الضمير الجمعى (سيدة الشاشة العربية) التى تحظى بوافر الحب والاحترام، شادية وهند رستم وسعاد حسنى ويسرا، وأيضا كمال الشناوى وعمر الشريف وحسين فهمى، لم يمنعوا القبلات، بل كانت الدعاية لفيلم (أبى فوق الشجرة) تؤكد أن عددها بين عبدالحليم وكل من نادية لطفى وميرفت أمين ارتفع إلى 99 بالتمام والكمال.

الجمهور يعلم أنه يتعامل مع أطياف وليست حقيقة، إلا أن الأمر قطعًا ليس فقط يوسف أو زاهر، عدد كبير من الفنانين تعوّد أن ينطق فى أحاديثه بما يريد الجمهور أن يسمعه، تلك هى القناعة التى يحرصون أولًا عليها فى ركوب موجة الناس، كلما تم تصدير التشدد الأخلاقى وجد الفنان مؤازرة من الناس.

الحالة التى صارت عليها رانيا يوسف فى تصريحاتها المتكررة تؤكد أنها لا تملك بوصلة اختيار الكلمات الممكنة داخل الدائرة المحدودة للأصدقاء أو تلك يجوز أن تخرج للعلن، أما زاهر ويوسف وإخوانهما فهم يدركون تماما أين يقف المزاج الشعبى ويرسلون له ما يريد أن يسمعه، ورغم ذلك فالأمر لا يستحق فى الحالتين تحقيقًا داخل نقابة الممثلين، فلا مؤخرة رانيا ولا قُبلة زاهر ستضيف أو تخصم شيئًا من الحياة الفنية.

arabstoday

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قُبلة زاهر ومؤخرة رانيا قُبلة زاهر ومؤخرة رانيا



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:36 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه
 العرب اليوم - أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab