لسعان على خفيف
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

(لسعان).. على خفيف!!

(لسعان).. على خفيف!!

 العرب اليوم -

لسعان على خفيف

بقلم:طارق الشناوي

في حياة عدد من كبار المبدعين لحظات إلهام قد تبدو متناقضة تماما مع صورتهم الذهنية.كان الشاعر الكبير أحمد رامى لا يستطيع أن يكتب إلا وهو يستقل الترام يستلهم من إيقاع العجلات في احتكاكها بالقضبان موسيقاه الشاعرية، كما أنه أحيانا يكتب وهو قابع تحت السرير، وكأنه، كما وصفه المبدع الكبير صلاح جاهين في أحد لقاءته الإذاعية، يعود إلى رحم أمه، بينما الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب لا يأتيه الإلهام إلا وهو مستلقى فوق السرير، وهكذا قدم الاثنان معا عشرات الأغانى الناجحة، وآخرها «انت الحب» لأم كلثوم، من فوق وتحت السرير!!.

بعض المبدعين يحتفظون بـ(حتة لاسعة)، تذكرت هذه الكلمة «لاسع» وأنا أقرأ حوارا قديما لمحمد عبدالوهاب عن الفارق بين الشقيقين عاصى ومنصور رحبانى، كان عبدالوهاب قد اقترب منهما وأصبح على مسافة تكفى ليكشف غموض تلك العملية الإبداعية المعقدة بين الشقيقين، السؤال كان يتردد في حياتهما وزاد بعد رحيل عاصى رحبانى، حيث كان البعض يؤكد أن منصور أيضا مات لأن عاصى هو الإبداع، منصور ولا شك مبدع، إلا أن عبدالوهاب كان يرى في عاصى منبع وسر وسحر الرحبانية، لأنه- لاسع- أكثر، لديه شطحات في سلوكه تنعكس إيجابيا على ألحانه، إلا أن نفى صفة الإبداع عن عاصى يظلم الحقيقة والمنطق، بدليل أنه أكمل بعد رحيل عاصى أنه بمثابة الجزء المنضبط في البناء الموسيقى والشعرى لأغانيهما المشتركة، وله أيضا إبداعات منفردة في الكتابة الشعرية.

إذا كان عبدالوهاب هو عنوان الالتزام، فإن الموسيقار بليغ حمدى هو عنوان الصعلكة، (البوهيمية) في أعلى درجاتها، لا يلتزم بحب امرأة واحدة ولا بموعد واحد، حتى إنه نسى ليلة زفافه على وردة وسافر في نفس التوقيت إلى بيروت، كانت أم كلثوم لا تستقبل أحدا يتأخر ولو دقائق عن موعده، ولهذا كانت تضج كثيرا بسبب تعدد مرات تغيبه وبدون حنى اعتذار، حتى إنه لم يحضر واحدة من البروفات النهائية لأغنية «بعيد عنك»، ويومها قررت التوقف نهائيا عن التعامل معه، لكنها غنت له بعدها «الحب كله»، وكرر نفس الأمر مع قصيدة (من أجل عينيك عشقت الهوى) فعاقبته بقسوة تلك المرة، ومنحت الكلمات لرياض السنباطى ورفضت كل محاولات بليغ للاعتذار، رغم أنه كان قد أوشك على الانتهاء من اللحن، إلا أنها سجلت له آخر أغنية رددتها «حكم علينا الهوى» مطلع عام 1973!!.

الموسيقار كمال الطويل كانت لديه عادة غريبة، قبل أن يبدأ في التلحين، يهرع إلى محل سمك بجوار منزله يتأمل أنواعه، من بعيد لبعيد، وبعدها يصعد للمنزل ويلحن أعذب النغمات. سوف تلاحظ أنه حتى المنضبطين ظاهريا لديهم تلك اللمحات، مثلا عملاق الأدب العربى عباس محمود العقاد، عندما أراد أن ينسى حبه للفنانة الكبيرة مديحة يسرى طلب من صديقه الفنان التشكيلى الكبير صلاح طاهر أن يرسم لوحة لتورتة تحوم حولها الحشرات ووضع اللوحة فوق السرير، لأنه كان يعارض اشتغال مديحة بالتمثيل وقبل أن يذهب لسريره ينظر للوحة بضع دقائق ثم ينام قرير العين، ورغم ذلك فلقد كتب عنها أكثر من قصيدة حب، قبل وبعد تلك اللوحة!!.

عادل أدهم عشق تلميع أحذيته بنفسه وتفنن وهو يضع عليها الورنيش، وكأنه يستخدم أصابع الروج على شفتى أجمل امرأة في الكون.

قليل من اللسعان أحيانا يؤدى إلى كثير من الإبداع أكرر (أحيانا)، هناك على الجانب الآخر لسعان يؤدى فقط إلى مزيد من اللسعان!!.

 

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لسعان على خفيف لسعان على خفيف



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab