هند صبري كشفت قصورنا

هند صبري كشفت قصورنا

هند صبري كشفت قصورنا

 العرب اليوم -

هند صبري كشفت قصورنا

بقلم -طارق الشناوي

لا أدري ولا أستطيع حتى أن أجد أي مبرر لكل هذا الهجوم الضاري الذي تعرضت له مؤخراً هند صبري لمجرد أنها شاركت في حفل عالمي لنقل «مومياوات» من المتحف المصري إلى متحف الحضارة.. حدث تاريخي شارك فيه العالم، كل إنسان هو ابن لكل الحضارات الإنسانية.
البعض مع الأسف لعب على ورقة جنسية هند صبري، تونسية أباً عن جد، وكلنا نفخر بذلك، وبرغم عشقها لمصر وجنسيتها المصرية بحكم الزواج والإنجاب وقبل ذلك رصيدها الفني المحسوب بقوة للفن المصري فإنها تونسية أباً عن جد.
ما هي المشكلة إذن؟ الفن لا يعترف لا بجنس ولا جنسية ولا عقيدة دينية.
لا يخلو الأمر عند البعض من قدر ما مشوب بـ«الشوفينية» المقيتة، ولا أستبعد أيضاً أن هناك من لديه حسابات خارج النص، يريد المجاملة الفجة، كلها خيارات ممكنة، علينا ألا نتركها مفتوحة بلا تعقيب. لاحظت أن البعض يبحث في أرشيف هند عن موقف خفيف الظل، قبل نحو 7 سنوات عندما داعبها باسم يوسف في مهرجان «قرطاج» وقال: «هند صبري نحن نعتبرها في مصر مصرية».
وهو تعبير كما ترى، دارج جداً، نستخدمه كثيراً في التعامل اليومي مع من نحب.
أتذكر أننا كنا قبل نحو عام في منزل السفير المصري في تونس نبيل الوحيشي، داعبت هند في ظل حضور عدد محدود من الأصدقاء التوانسة والمصريين، وقلت لها ضاحكاً: «اتضح أنك كمان بتعرفي بتمثلي باللهجة التونسية»، الدائرة الصغيرة تدرك قطعاً بالضبط ظلال النكتة.
ربما لو قيلت في دائرة أوسع فلن تصل بكل تلك البساطة، ولا تنس أيضاً أن باسم يوسف مقدم برامج مصري قدم حفلاً لأعرق مهرجان عربي سينمائي، ربما هناك من انتقد ذلك في تونس، وقال مثلاً إن المذيع التونسي أولى بقرطاج، ربما لا أستبعد.
تابعت من يدعي أن الفنان العربي يكفي أن يذهب لمصر لكي يصنع له النجاح... الحقيقة أن مصر تمنح النجاح لمن يستحق، وإذا شد الرحال للمحروسة عشرة من بلد فإن مقدار النجاح له علاقة وطيدة ليس فقط بالمناخ ولكن لأنها تنتقي الأفضل وبلا تفرقة إلا فقط بعمق الموهبة.
«ما أشبه الليلة بالبارحة»... في منتصف الأربعينات رددت بعض المطربات المصريات داخل نقابة الموسيقيين هذا الشعار الفج: «أخي جاوز الظالمون المدى..... جاءت صباح بعد نور الهدي»، يقصدون بالظالمين المطربات العربيات، حيث لم يمض سوى عامين فقط على حضور المطربة نور الهدي، التي تبناها يوسف وهبي فنياً، حتى عادت لبلدها، وبدأت رحلة صباح بعدها فتهافتت عليها شركات الإنتاج أكثر حتى من نور الهدى، من أسقط هذا الشعار نهائياً؟ هي نقيبة الموسيقيين المصريين أم كلثوم، وقالت: «مصر لكل العرب».
أتذكر عام 2008 تورط نقيب الممثلين الحالي أشرف زكي وقرر تحجيم وجود الفنان العربي بعدد محدود من الأعمال، وتصدت له الأقلام وبينهم كاتب هذه السطور، وقلت على الهواء في تلفزيون الدولة الرسمي: «إن القرار سيموت إكلينيكياً» وهذا هو بالضبط ما حدث.
البعض ينظر فقط تحت قدميه ولا يدرك أن قيمة مصر وحضارة مصر وفن مصر هو أنها كانت وستظل السماء المفتوحة لكل ما هو عربي، هذه هي مصر، بعض المصريين لا يدركون قيمة وحضارة وقوة الوطن.
من أحلى الأصوات التي غنت بكل صدق «يا أغلى اسم في الوجود يا مصر» نجاح سلام اللبنانية وحسين الجسمي الإماراتي، وبعد ذلك هل لا نزال نسأل عن الجنسية؟

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هند صبري كشفت قصورنا هند صبري كشفت قصورنا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab