هل حرَّم عمر الشريف فلوس الفن
الجيش الأوكراني يعلن إسقاط 35 طائرة روسية مسيّرة من طراز "شاهد" من أصل 65 أطلقتها روسيا في هجوم في الليل وصباح اليوم أنباء عن اندلاع حريق في مستودع نفايات مصفاة لشركة "مارون" للبتروكيماويات بإيران وزارة الخارجية اللبنانية تتقدم بشكوى لمجلس الأمن ضد خرق إسرائيل للقرار 1701 وإعلان وقف الأعمال العدائية زلزالان بقوة 4.7 درجة يضربان بحر إيجه غرب تركيا الجيش السوداني يفرض حصارا على شرق النيل قبل توغله بالخرطوم تقلبات جوية متوقعة في السعودية اليوم مع سحب رعدية ورياح نشطة وفد إسرائيلي يتوجه إلى الدوحة نهاية الأسبوع بعد لقاء نتنياهو مع ويتكوف ووالتز لمناقشة المرحلة الثانية من اتفاق غزة قوات الاحتلال تعتقل شابين وستة أطفال خلال اقتحام بلدة بيتونيا ومخيم الجلزون في رام الله تركيا تعلن عن وصول 15 أسيرا فلسطينيا تم الإفراج عنهم في صفقة التبادل كجزء من المرحلة الأولى لاستقبال المبعدين من غزة مايكروسوفت تسرّح موظفين في جولة جديدة من التسريحات
أخر الأخبار

هل حرَّم عمر الشريف فلوس الفن؟

هل حرَّم عمر الشريف فلوس الفن؟

 العرب اليوم -

هل حرَّم عمر الشريف فلوس الفن

بقلم: طارق الشناوي

(وشهد شاهد من أهلها)، هكذا تحرف الجماعة إياها تصريح عمر الشريف، عندما سألوه في أحد البرامج عن الفلوس، قال إنه لا يحبها، وينفقها بمجرد أن تصل إليه، وأضاف أن الأجور التي يتقاضاها النجوم مبالغا فيها يعتبرها حراما، التعبير واضح هنا أنه لا يقصد التوصيف الدينى للحلال والحرام.

وفى السياق يرى أن المهندس والفلاح والطبيب والعامل والكاتب يبذلون جهدا أكبر من الممثل (اللى بيحفظ كلمتين ويقولهم)، بينما يحصل هو والنجوم على أجور (حرام) عن غير استحقاق.

كما ترى الجملة لا علاقة لها بالحلال والحرام، أحيانا مفردات اللغة العربية لدى عمر الشريف تخونه، ويبدد طاقته بعدها في الشرح دون جدوى.

مثلا أراد في أحد المؤتمرات الصحفية أثناء مهرجان (القاهرة السينمائى) أن يقول إن عبدالناصر كان يتعامل في مطلع الثورة (23 يوليو) مع أمريكا، واستخدم تعبير (عميل) بدلا من يتعامل، مفردات عمر الشريف اللغوية القليلة وإلمامه المحدود بالعربية وابتعاده سنوات عن الوطن، كل ذلك لم يكن يسمح له بمعرفة الفارق، وعندما اعترض عدد كبير من الزملاء على توصيف عبدالناصر بـ (العميل) واستوعب عمر المعنى اعتذر وقال: أقصد يتعامل.

(مانشيت) الجرائد كان قد سبقنا جميعا، أتحدث عن زمن ما قبل (السوشيال ميديا)، وظل هو في العرف السائد ينال من عبدالناصر عامدا متعمدا.

نحن عادة في حياتنا الاجتماعية لا نسمع آراء الآخرين، ولكننا نسمع فقط آراءنا نحن، بأصوات الآخرين.

وفى كل اختبار عملى ستكتشف أنك لا تسمع سوى صوتك أنت، بغض النظر عن الحقيقة، لأننا حتى بعد أن نوقن منها نعود مجددا إلى ما نريد فقط أن نستمع إليه ونردده.

لو تأملت الموقف بهدوء هل كان عمر الشريف في تعامله، يحيل كل شىء في الحياة للحلال والحرام؟، ثقافته ومن ثم أيضا قناعته كانت تحول دون الالتفات لتلك النظرة الصارمة والقاصرة للحياة، فهو حتى قبل هجرته المؤقتة في مطلع الستينيات للعمل في أوروبا وأمريكا.

كانت لديه قناعات مختلفة في التفكير والاختيار، ورغم ذلك في زمن عبدالناصر أثناء هجرته تعاقد على بطولة فيلم (المماليك) إنتاج مؤسسة السينما، وشارك في بطولة أكثر من مسلسل إذاعى مصرى مثل (أنف وثلاث عيون) و(الحب الضائع) حتى يثبت للأجهزة أنه على العهد، وأحيانا كان يتم تكليفه بتقديم عدد من المعلومات عن شخصيات بعينها، وكثيرا ما كان يجد أعذارا حتى يأمن شر الأجهزة.

لم يكن لا هو ولا فاتن سعداء في مرحلة الستينيات بسبب ما جرى من تغلغل للدولة الأمنية، واضطرت فاتن بسبب مطاردات صلاح نصر للهجرة إلى بيروت، ولكن عبدالناصر عندما أدرك ذلك طلب من رئيس الوزراء زكريا محيى الدين عودة فاتن حمامة، واستدعى سعد وهبة قائلا له (عبدالناصر يقول فاتن حمامة ثروة قومية، يجب أن تحل كل مشاكلها).

وبالفعل تواصل معها سعد وهبة وقدم لها فيلمين تلعب بطولتهما من إنتاج مؤسسة السينما، ولكن فاتن كانت قد تعاقدت على أكثر من فيلم يجرى تصويره في بيروت، ثم حدثت هزيمة 67 وتغيرت أولويات الدولة، وظلت فاتن في الخارج حتى رحيل عبدالناصر وتولى أنور السادات الحكم.

عمر وفاتن كانت لديهما مشاكل متعددة في زمن عبدالناصر إلا أن عمر لم يصفه قط بالعميل، ولم يعتبر أبدا فلوس الفن حرام.

نحن أسرى مع الأسف أفكارنا المسبقة، وعندما ندرك الحقيقة نتعامل بقانون يطلقون عليه (ما بعد الحقيقة)، إنها الحقيقة التي نكررها ونرتاح إليها، بعيدا حتى عن أي نصيب لها من الحقيقة!!.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل حرَّم عمر الشريف فلوس الفن هل حرَّم عمر الشريف فلوس الفن



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:31 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة
 العرب اليوم - نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان
 العرب اليوم - سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان

GMT 12:15 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب شرق تايوان

GMT 03:37 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

6 قتلى في حادث طيران جديد شرقي أميركا

GMT 12:00 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

مقتل 18 جندياً في باكستان على يد مسلحين

GMT 01:59 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

من وحي تهنئة رئاسية

GMT 14:40 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

مصطفى كامل يرد على تصريحات حميد الشاعري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab