يا أمه القمر ع اليوتيوب

يا أمه القمر ع (اليوتيوب)!

يا أمه القمر ع (اليوتيوب)!

 العرب اليوم -

يا أمه القمر ع اليوتيوب

بقلم - طارق الشناوي

(هتاف الصامتين) كتاب استطاع من خلاله عالم الاجتماع، د. سيد عويس، تحليل ما حدث للشخصية المصرية قبل نحو 50 عاما، من خلال دراسته للكلمات التي يكتبها المصريون على مركبات السيارات، ما أشد حاجتنا إلى تحليل خطابنا الإعلامى لنعرف إلى أي منحدر نتوجه الآن.الصحافة، وإلى عهد قريب، كانت تنشر بابا لطالبى الزواج، الرجل غالبا يذكر اسمه صراحة، بينما الفتاة تكتفى بحروف أولى أو وهمية، ومحرر الباب فى حالة توفر العريس يبدأ فى فك شفرة تلك الحروف.

كان من المعروف أن من تذكر بين مواصفاتها مثلا أنها متوسطة الجمال فتلك قرينة على أنها لا تمت بأى صلة إلى الجمال، وعندما تقول إنها ممتلئة قليلا فهذا لا يعنى سوى أنها شجرة جميز متنقلة، ولأن المصريين يغنون للسمراء فى الإذاعة، ويلهثون وراء البيضاء فى الحياة، فإن من تشير إلى أى لون آخر غير أنها ناصعة البياض يتضاءل عدد مريديها.

البحث عن عريس ليس أبدا مفاجأة لأحد، فما وجه الدهشة مما أقدمت عليه مها أسامة على (اليوتيوب) عندما طلبت عريسا؟! يمكن أن نرى وجه الغرابة فقط فى أنها فتاة جميلة، المفروض أن العرسان يسارعون بالوقوف على بابها.المجتمع كثيرا ما يعلن غضبه ضد ما يبدو أنه جرأة نسائية، فى نهاية الخمسينيات غنت فايزة أحمد، بكلمات مرسى جميل عزيز، وتلحين محمد الموجى: (يا امة القمر ع الباب). أثارت الاحتجاج بمجرد ظهورها، وصادرتها بعض الإذاعات العربية، (ما عادش فيها كسوف/ يا امة اعملى معروف/ قومى افتح له الباب/ ولا أناديله!)، وقبلها بعام، غنت فايدة كامل، بكلمات عبدالفتاح مصطفى، وتلحين عبدالرحمن الخطيب: (يا قلبى قولى ح تعمل إيه/ فى الحب ده اللى بيحكوا عليه/ بتقولى أسكت.. أسكت ليه/ هو الكلام فى الحب حرام/ ولا انت ناسى مين أنا/ أنا بنت ستاشر سنة)، عند التسجيل فقط، وحتى يتم نزع فتيل الغضب، صارت: (فُت ستاشر سنة)، الأغنية تمنح ضوءا أخضر للفتاة فى هذه السن المبكرة للتعبير عن مشاعرها.

بات التراجع عن كل المكتسبات الاجتماعية هو المسيطر، نواصل المضى قُدما، وبخطوات متسارعة، للخلف دُر، حتى مع المرض باتت قلوب البعض منا متحجرة، الفنانة الكبيرة رجاء الجداوى لم يبق لها فى تلك اللحظات سوى الدعاء، ورغم ذلك، يستكثرون عليها الدعاء، يسخرون على صفحاتهم ويتعجبون، فهى فنانة، وهذا يعد سببا كافيا لعدم قبول الدعوة بالرحمة. نتابع ثقافة أخرى تغزو المشاعر والعقول، قانونها الغلظة والتجاوز اللفظى والحركى، مفردات تتدثر عنوة بالدين، صارت تغزو حياتنا، ولم تعد تقبل المراجعة ولا حتى مجرد النقاش، أن تهاجم فتاة لجأت إلى طريق مباشر فى بحثها عن عريس ملائم، أن تصادر أغنية لأنها تحرك شيئا بداخلك أنت اعتبرته غير قابل للتفكير، أن تتعاطف مع مريض وترجو له الشفاء، بينما هناك من يرى أن المرض والموت والعذاب هو العقاب العادل المستحق، الأمر يحتاج إلى تحليل علمى لكل ما نتابعه على (الميديا)، عنوانه: (هتاف المتبجحين)!!.

arabstoday

GMT 03:47 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كلهم يستعدون لنظام عالمى جديد

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

إيران بدأت تشعر لاول مرة بأن ورقة لبنان بدأت تفلت من يدها

GMT 04:20 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

هفوات الزمن الكبير

GMT 03:53 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فاروق حسنى.. (شاهد شاف كل حاجة)!!

GMT 03:33 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يا أمه القمر ع اليوتيوب يا أمه القمر ع اليوتيوب



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
 العرب اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 06:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 العرب اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان
 العرب اليوم - اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:16 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو سعد يتحدث عن غيرته من هيفاء وهبي
 العرب اليوم - عمرو سعد يتحدث عن غيرته من هيفاء وهبي

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 05:35 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قائمة الفائزين بـ"جوائز الكرة الذهبية" 2024

GMT 01:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان مصطفى فهمي عن عمر يناهز الـ 82 عاما

GMT 17:23 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار عملية ومختلفة لتزيين الشرفة المنزلية الصغيرة

GMT 02:00 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مقترح أميركي جديد لهدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن

GMT 14:36 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يتخبّط في "أزمة حادة"

GMT 16:53 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

محمد عبده يفجّر مفاجأة لجمهوره بعد رحلة علاجه من السرطان

GMT 19:44 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إدانة خليجية جماعية للهجوم العسكري الإسرائيلي على إيران

GMT 05:47 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تطلّ بالكوفية الفلسطينية في مهرجان الجونة

GMT 07:03 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طريقان لا ثالث لهما أمام إيران

GMT 17:07 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حلا شيحة تكشف عن سبب ابتعادها عن الأعمال الرمضانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab