ماجى مرجان تُطل على الدنيا من «مير»

ماجى مرجان تُطل على الدنيا من «مير»

ماجى مرجان تُطل على الدنيا من «مير»

 العرب اليوم -

ماجى مرجان تُطل على الدنيا من «مير»

بقلم - طارق الشناوي

لا أزال أبكى في بعض المشاهد المؤثرة وأخجل أيضًا من دموعى، خوفًا من أن يراها أحد، تعاطفت مع طفل اسمه ( رومانى) خفيف الظل، بقدر ما هو سمين الحجم، وأنا أشاهد الفيلم التسجيلى (من وإلى مير) في دار العرض، وذلك قبل بضعة أشهر، ثم شاهدته مؤخرًا على منصة (نتفليكس) وكنت وحيدًا، فلم أخجل هذه المرة من دموعى، أيقنت أن لمحة صدق «رشقت في قلبى»، فأيقظت دموعى.

فيلم (من وإلى مير) للمخرجة ماجى مرجان استمر تصويره نحو 12 عامًا، شاهدنا الطفل (رومانى) وهو يملأ الشاشة حضورًا وطاقة إيجابية، ثم قدمته المخرجة، بعد أن عادت مجددًا للقرية، شاهدناه هذه المرة في الصورة بعد أصبح شابًّا، إلا أنه كان قد غادر الحياة وكتبت على الشاشة (رحل بسبب التسمم).

(مير) قرية صغيرة في (أسيوط) بالصعيد، وهى جذور عائلة (ماجى)، التي ألهمت المخرجة أيضًا لكى تقدم فيلمًا قصيرًا مبهجًا (ع الخريطة) عن (مير) التي يحلم أطفالها بأن يروا أنفسهم ع الخريطة.

ماجى تعرفت عليها كمخرجة روائية في 2012 بمهرجان (الدوحة) بفيلم (عشم)، والعنوان مصرى صميم، فلا يمكن أن تترجم كلمة (عشم) إلى أي لغة، ما تخبئه ظلال الكلمة أكبر بكثير مما تعلنه، شاهدت أفلامها، واكتشفت أنها تحكى عن نفسها «روائى أو تسجيلى»، تتحرك ماجى وفق مشاعرها الخاصة، لا أتصور أن الفيلم الروائى أسفر عن رقم في شباك التذاكر، المخرجة لا تبحث عن شفرة الجمهور، حرصت فقط على أن تكون نفسها، ولهذا تصل إلى أقصى درجات التلقائية في التعبير، الحوار العفوى هو المسيطر، وهو ما يجعل حتى فيلمها الروائى به روح تسجيلية.

فيلم (من وإلى مير) هو الغطاء الروحى لكل أفلامها، أثناء تنفيذه أنجزت أفلامًا أخرى، كلها تدخل تحت طائلة إحساس داخلى بالبحث عن الجذور، بكل معانيها، المكان والزمان والإحساس.

قرية في الصعيد أغلب سكانها من المسيحيين، لم تتوقف كثيرًا أمام الدين، وعلاقته بسكان القرية، كما أنها لم تتطرق إلى أي مشاكل تعرضوا لها أو حتى من الممكن أنهم تعرضوا لها، ولا أدرى هل كان قرارها أم أنها الرقابة المصرية التي لا هم لها سوى النفخ في الزبادى ـ وضعت خطًّا أحمر ورفعت شعار «ممنوع الاقتراب».

ورغم ذلك فأنت كمتلقٍ، لن تجد هذا السؤال قد فرض نفسه عليك، حتى تبحث له عن إجابة.

الجميع هويتهم مصرية، سيطر على الشريط احتفالاتهم الدينية والاجتماعية، طقوس مصرية لا تنتمى إلى دين محدد، مثل صناعة (الكحك) الذي يقدم في العيد لا يعنيك مرسوم ع الكحك صليب أم هلال، ماجى تشارك مع سيدات القرية في العجن والخبز والتقطيع، كسرت أي حاجز من الممكن أن يفرض نفسه بينها وبينهم، لاحظت أن الرغبة في الهجرة بدون حتى تحديد البلد مسيطرًا على عدد من شباب القرية.

اكتشفت أن (بهمان) وهى أشهر مستشفى مصرى في الأمراض العصبية والنفسية يحمل اسم طبيب مصرى من أبناء القرية، سعدت جدًّا عندما علمت أن أحد أثرياء القرية قبل أكثر من 100 عام تبرع لإنشاء مستشفى، رؤية اجتماعية صائبة.

على الشريط نرى مصر بعين (مير)، حرصت حفيدة (مير) ماجى مرجان على أن تُطل على الدنيا وهى تحمل جذورها، ليتأكد الجميع أنها (ع الخريطة)!!

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماجى مرجان تُطل على الدنيا من «مير» ماجى مرجان تُطل على الدنيا من «مير»



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab