أنغام «صوت مصر»

أنغام «صوت مصر»

أنغام «صوت مصر»

 العرب اليوم -

أنغام «صوت مصر»

بقلم - طارق الشناوي

فى الفيلم التسجيلى الذى حمل عنوان (صوت مصر) وعرض فى (موسم الرياض)، سألونى عن (أنغام) قلت إنها ولدت لتغنى، قبل أن تتعلم صعود سلم البيت، أتقنت صعود السلم الموسيقى، وقبل أن تتعرف على مفتاح الشقة، تعرفت على مفتاح (صول).

قال عنها محمد حماقى إن من يعمل بتلك المهنة يجب أن يحب أولا الموسيقى، بينما أنغام فإن الموسيقى هى التى بادرت بإعلان حبها لها.

البعض يسأل: لماذا كل من غنى لأنغام انتقل لملعبها، وانتقى شيئا من رصيدها، مثل أحلام ووائل عاشور وحماقى، بينما انتقلت هى لملعب ويجز وغنت (راب)؟.

قطعا ويجز من الصعب أن يغنى شرقى، بينما أنغام تستطيع أن تغنى كل الألوان، الهدف أن يغنى معها (دويتو)، تذكرت الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب فى منتصف الستينيات، عندما انتقل بمهارة إلى ملعب سمير الإسكندرانى وغنى بالمذاق الغربى (never let me go) والشاعر حسين السيد كتب على اللحن العالمى كلمات بالعربية رددها عبدالوهاب.

أنغام استطاعت أن تقدم بأسلوبها (البخت) أشهر أغنيات ويجز والتى تصدرت ولاتزال (التريند).

الحفل، الذى امتد نحو 5 ساعات، أقرب إلى ألبوم مكثف لتاريخ أنغام، تستطيع أن ترى فيه بالضبط أين تقف أنغام، وتقترب أيضا من اكتشاف سر تفردها، وجدت فى تفاصيل الحفل أكثر من زاوية، واستوعبت بعد سماعى مجددا، رغم مرور كل هذه السنوات أكثر من 35 عاما، تلك الحقيقة.

لو تحدثنا عن البنية التحتية الموسيقية لأنغام أستطيع أن أتوقف أمام محمد على سليمان الأب الذى أثقلها بالعلم، ويأتى بعد ذلك أمير عبدالمجيد، ثم الراحل رياض الهمشرى، وتألق على صوتها بعد ذلك العشرات من الموهوبين، اتكأ الجميع على بصمة البداية، التى صنعها الثلاثة الكبار، وفى الحفل شاهدت على الشاشة صورتى سليمان وأمير، وتمنيت أن أرى الهمشرى.

أنغام مطربة تغنى كلمات تشبهها، وتقدم ألحانا ترى فيها ملامحها، حتى التوزيع الموسيقى ينطق باسمها، تعيش الأغنية كحالة متكاملة، تملك (ترمومترا) فى قياس درجة الإبداع، وتملك بوصلة الانتقاء، عندما تغنى خليجى تعثر على الكلمة واللحن اللذين لا يمكن أن تؤديهما سوى أنغام، الأمر ليست له علاقة بإتقان اللهجة، هذا أمر محسوم قطعا، الأهم هو الإحساس.

صوت يجمع بين الفطرية والدراسة، تفاعل بين المنحة الإلهية والهواء الذى تتنفسه، من القلائل الذين يحيطهم عقل قادر على قيادة الموهبة.

عدد من الموهوبين فى زمن سطوة (السوشيال ميديا) بددوا طاقتهم واستنفدوها فى معارك خارج رقعة الفن.

أنغام أيقنت مبكرا أن الحل الوحيد هو اتباع طريقة (نقطة ومن أول السطر)، وهكذا عندما تجد نفسها وقد أقحمتها الميديا فى قضية شخصية، تضع على الفور نقطة، وتغلق الموضوع، وتبدأ صفحة أخرى.

تعمل 24 ساعة يوميا من أجل فقط أنغام المطربة، الإنسان بداخلها تعرض لمنحنيات متعددة، وعلى الفور تبحث عن النقطة، لتوقف نهم الإعلام، تغنى ليس فقط بصوتها ولكن كل ما فيها يؤدى اللحن والكلمة متقمصا المعنى وظلال النغمة.

كان المخرج الراحل عاطف الطيب لديه قناعة بأنها تملك موهبة فى فن الأداء أخرج لها (شنطة سفر) من أعمق أغانيها تأليف فاطمة جعفر وتلحين محمد على سليمان، ولو امتد به الزمن لقدمها بطلة على الشاشة، عليها أن تمنح الممثلة بداخلها الضوء الأخضر، إنها حقا صوت مصر الذى صدرته مصر للدنيا، ليمثلنا فى كل الدنيا!!.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنغام «صوت مصر» أنغام «صوت مصر»



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab