شيل ده من ده

شيل ده من ده!

شيل ده من ده!

 العرب اليوم -

شيل ده من ده

بقلم - طارق الشناوي

(يوم ما ح تلاقونى اعتزلت ح تعرفوا إن ربنا راضى عنى)، كثيرا ما أشعر وأنا أتابع أحاديث عدد من نجومنا كأنهم ينطبق عليهم توصيف (حافظ مش فاهم)، المطرب الشعبى قال إنه ينتظر أن يتم الله نعمته عليه ويعتزل، (كلام جميل وكلام معقول) يدخل تحت مظلة حرية الإنسان فى الاختيار، رغم أنك سوف تسأل ولماذا لا يسارع ويفعلها، بدلا من أن تتراكم عليه الذنوب، دعك مؤقتا من هذا السؤال، حيث إنه فى نفس الحوار، قال سوف يهدى جائزة أفضل مطرب شعبى التى حصل عليها من أحد الاستفتاءات المنتشرة على (الميديا) إلى روح أمه، لأن فضلها عليه يسبق الجميع، بعيدا عن إحساسى الشخصى من واقع متابعتى أنه من المستحيل الآن أن يحتل هذا المطرب الشعبى المقدمة، بعد أن تغيرت أمزجة الناس وهبطت أسهمه كثيرا، مع سيطرة مطربى المهرجانات، إلا أن الاستفتاء (المضروب) ليس هو أبدا المشكلة.

هل يجوز لمن يحب أمه كل هذا الحب أن يهدى إليها جائزة أخذها من الموبقات التى يدعو من أجلها الله ليل نهار أن يساعده على التخلص منها.

لمن يوجه المطرب رسالته؟ إلى قطاع معتبر فى المجتمع، لا أقول إنه يمثل أبدا الأغلبية، لكن لا يمكن أيضا إلغاء تأثيره وصوته العالى، الذى يخترق الوسائط الاجتماعية ويشعرك أنه هو الذى يُمسك بكل مفاتيح الحياة.

قرات أيضا حديث الراقصة الشهيرة التى تقول الرقص حلال، وفى نفس الوقت تنتظر اللحظة الحاسمة التى ترتدى فيها الحجاب. (كده ينفع وكده ينفع)، القارئ الذى يرى أنها ترتكب بهز جسدها معصية سيتأكد أنها تابت وأنابت، ومن يرى أن الرقص جزء من التعبير عن طبيعتنا، وأننا توارثناه من أيام الفراعنة، والرسوم على الجدران تثبت ذلك، فلن يجد أيضا بأسا.

ملحوظة حتى منتصف الخمسينيات، كانت الإعلانات تشير إلى تحية كاريوكا وغيرها من الراقصات يحيين حفلا رمضانيا فى أحد الملاهى يمتد حتى موعد السحور

الناس لم تجد بأسا من أن تذهب للملهى تسلى صيامها، ثم تتناول السحور، الفنان عادة يسعى لإرضاء ما يعتقد أنه يعبر عن رأى الجمهور، وما فعله المطرب الشعبى بانتظار الهداية من السماء والتوبة النصوح يجد صدى طيبا عند الجمهور، وكلها تنويعات تتكرر كثيرا بكلمات أخرى، مثل الممثل الذى يطلب من جمهوره ألا يشاهد المسلسل الذى لعب بطولته وينصحه بالذهاب للجامع؟

الناس عادة لا تتوقف كثيرا أمام هذا التناقض، الممثل الذى يمنع أى مشاهد عاطفية بحجة أن هذا يتعارض مع قناعاته، أو من يرفض أن تمارس ابنته التمثيل حتى لا يقبلها أحد، اختصر التمثيل فى القبلات، بينما هو يقبل أمام الكاميرا (طوب الأرض).

مسافة شاسعة بين ما هو معلن وما لا يجرؤ على البوح به، تلمح فى عمقه، مطلا بين السطور، سطوة المجتمع أو ما يتصور كُثر أنه كذلك. المطرب الشعبى ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، قال للجميع إنه لايزال (نمبر وان)، رغم أنه صار خارج الرقعة، وفى نفس الوقت وصلت الرسالة للمجتمع المتحفظ والمتحفز، إنه يرى ما يمارسه هو الحرام بعينه. ولن يسأله أحد متى يعلن الخبر الميمون الذى ينتظره العالم أجمع، أكثر من انتظاره نهاية الحرب الروسية الأوكرانية، ولماذا لا يريح ويستريح (ويشيل ده من ده يرتاح ده عن ده)!!.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيل ده من ده شيل ده من ده



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

قربى البوادي

GMT 12:49 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

حورية فرغلي تلحق قطار دراما رمضان بصعوبة

GMT 10:17 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

لعن الله العربشة والمتعربشين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab