روح مصر

روح مصر

روح مصر

 العرب اليوم -

روح مصر

بقلم -طارق الشناوي

أمس اجتمعت غرفة صناعة السينما، ومن البديهى أن تصدر قرارا تدعو فيه لإيقاف العمل بقرار محافظة القاهرة بالحصول على 100 ألف جنيه للتصوير فى الشارع، القرار ليس هو الأول ولن يكون الأخير، هناك من ينفذ بعشوائية ما يعتقد أنه توجه للدولة، ولن أدخل فى النوايا، هل هناك تخطيط مسبق لضرب صناعة الفن، أم أنه يتم بغشومية، حتى لو كان الثانى، فهى حماقة أكبر.

يأتى هذا القرار، بينما كان الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مداخلة تليفونية مع الكاتب عبدالرحيم كمال يؤكد دعم الدولة ودعمه هو شخصيا لأى عمل فنى يسعى لزيادة مساحة الوعى، كان عبدالرحيم مع الإعلامية عزة مصطفى يتناولان تحديث الخطاب الدينى، ما أشار إليه الرئيس كان ممتدا لكل الأفكار التى يتكئ عليها الوطن فى تحدياته المصيرية، التعليم والزيادة السكانية، وحماية ماء النيل وغيرها.

أثلجت كلمات الرئيس صدور المبدعين، وصار كل منهم لديه أمل أن القادم أفضل، وهكذا جاء قرار محافظة القاهرة، كنغمة نشاز تفسد اللحن الجميل.

(اللى بنى مصر كان فى الأصل حلوانى)، يبحث عن سحر الجمال، وهذا هو سر الإبداع الكامن فى أعماق الجذور المصرية.

كتبت، أمس، أن الكرة فى يد الكيانات من نقابات فنية وغرفة صناعة سينما وجمعيات أهلية وغيرها، لنرسم صورة المستقبل.

ليست فقط السينما هى التى تعانى من ركود، كل أوجه الفن- قبل جائحة كورونا- وفى كل المجالات هناك معاناة، نتابع الحياة الغنائية فى الساحل حيث تتجاوز التذكرة بضعة آلاف، وشخصيا لست ضد إقامتها، فهى تعبر عن طبقة اقتصادية فى مصر، على الدولة أن تصنع المناخ الصحى لحفلات أخرى يستطيع المواطن محدود الدخل ومهدود الحيل، أيضا، أن يتابعها، الفنان إذا أراد أن يظل فى قلوب الناس عليه أن يخترق الطبقية، ويقدم حفلات لكل الفئات، الكتب تصدر فى طبعات شعبية رخيصة لزيادة الفائدة، إذا كان الأدباء يفعلون ذلك، فمن باب أولى أن يفعلها المطربون، ويقيمون حفلات شعبية فى الاستاد متاحة للجميع.

على النقابات الفنية أن تتحرر من حالة التكلس التى تقيدها ويضع النقباء خارطة للطريق، الرئيس أعلن دعمه للفن الجاد الذى يساهم فى زيادة المعرفة والوعى، وعلينا أن نحدد بالضبط الطريق لكى تعود الفنون المصرية للصدارة.

لا تنسوا، مثلا، أن السينما المصرية، برغم كل العوائق، حصلنا، العام الماضى، ولأول مرة، على (السعفة الذهبية) فى مهرجان (كان) للفيلم القصير (ستاشر) للمخرج سامح علاء، وهذا العام اقتنصنا لأول مرة بفيلم (ريش) للمخرج عمر زهيرى جائزة أفضل فيلم فى مسابقة (أسبوع النقاد) فى (كان)، كما حصل الفيلم أيضا، لأول مرة، على جائزة النقاد العالميين (الفيبرسكى) كعمل أول فى التظاهرات الموازية. السينما استطاعت أن تعبر الحدود وتضع اسم مصر فى مكانة عالمية، صحيح أن تلك الأفلام استندت إلى جهات إنتاجية متعددة، ورغم ذلك تظل تحمل (الجينات) المصرية.

المطلوب أن تصل الرسالة للقيادة السياسية، بكل طموحات المبدعين، وأن يتجاوز الأمر سقف إلغاء قرار فرض 100 ألف جنيه تصوير فى الشارع، ليصبح الهدف الأسمى هو عودة الفن المصرى مجددا للشارع، وأن يشعر الجميع بأن الدولة تفتح أبواب الحرية وتحمى الإبداع، فهو روح مصر.

arabstoday

GMT 03:41 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلثا ميركل... ثلث ثاتشر

GMT 03:35 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجلس التعاون ودوره الاصلي

GMT 03:32 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

عندما لمسنا الشمس

GMT 03:18 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى دولة الرئيس بري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روح مصر روح مصر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab