أنف نجمة وقلوب سوداء
السعودية تصدر أمرًا ملكيًا بتحويل مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون إلى مؤسسة مستقلة عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكويت تعلن سحب الجنسية من داود حسين ونوال الكويتية في خطوة مثيرة للجدل عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية
أخر الأخبار

أنف نجمة وقلوب سوداء

أنف نجمة وقلوب سوداء

 العرب اليوم -

أنف نجمة وقلوب سوداء

بقلم - طارق الشناوي

نجمة شابة جميلة أجرت جراحة في أنفها فلم تعد ملامحها كما كانت، لا يهم في الحقيقة سواء أجرتها بعد سقوطها من على الحصان أثناء التدريب كما تقول هي، أو لأنها اعتقدت - مثل قسط وافر من النساء - أن تلك العملية سوف تضفي عليها جمالاً وجاذبية.
التغيير الذي حدث بيد الجراح لم يكن أبداً لصالحها، إلا أنه لم يفقدها جمالها، ولعبت بعدها بطولة عدد من الأفلام، التقيتها قبل نحو أقل من عامين في مهرجان (مالمو) بالسويد، وجرى بيننا حوار عابر، ولاحظت إلى أي مدى تتمتع بصدق وعفوية وتلقائية، وهي صفات باتت نادرة جداً بعد أن أصبح التصنع هو حالياً العنوان.
قبل أيام كتبت هذه النجمة على مواقع التواصل الاجتماعي لتكشف قسوة الوسط الفني، فهي لم تعد تستمع إلى رنين التليفون، لا أحد يطلبها من شركات الإنتاج، ولكن ما هو عذر الأصدقاء؟
النجمة الشابة بتلقائيتها المعروفة فتحت قلبها وقالت كل شيء، فهل هناك من يشعر الآن بالخجل؟ لا أظن.
الحياة قطعاً بها قسوة، ولا ننتظر جرعات مجانية من الدفء والحنان، تذكروا قصة يوسف السباعي (أرض النفاق) التي تحولت في الستينات إلى فيلم سينمائي لعب بطولته فؤاد المهندس، وقبل بضع سنوات شاهدناها في مسلسل تلفزيوني بطولة محمد هنيدي، جاءت نهايتها لتؤكد أن النفاق سيستمر، المثل المصري الشهير يقول (كلب العمدة مات ذهب الجميع لتقديم واجب العزاء للعمدة، مات العمدة، لم يأتِ أحد)، النفاق هو الوجه الآخر للتجاهل، نافقوا العمدة عندما مات كلبه، فمن ينافقون بعد موت العمدة؟
مع سقوط فنان، أجد أن الزملاء عادة ينسحبون، كم قرأنا نجوماً مثل جورج سيدهم والمنتصر بالله بعد أن أقعدهم المرض يتساءلون أين الأصدقاء؟ تابعنا فناناً قديراً بحجم عبد الرحمن أبو زهرة وهو يبث شكواه عبر الفضائيات في رمضان الماضي، مؤكداً أن ما يعرض عليه مجرد أدوار هامشية لن يرضى أبداً بها.
قالت لي الفنانة الكبيرة سناء جميل قبل رحيلها ببضع سنوات إنها تواصلت مع المسؤولين عندما وجدت أنها أصبحت خارج الخريطة، ولا تعرض عليها أعمال فنية، فلم يتحرك أحد، طلبت من عادل إمام وأحمد زكي أن تشاركهما البطولة، وهو بالفعل ما حققه لها أحمد زكي بفيلمي (سواق الهانم) و(اضحك الصورة تطلع حلوة).
الفنان يعاني التجاهل عندما يكبر في العمر، أو عندما يفقد لياقته الإبداعية، ولكن من الممكن أيضاً أن نجد فناناً في عز العطاء ولسبب أو لآخر توضع أمامه العراقيل.
نتذكر الرسالة الحزينة التي كتبها إسماعيل ياسين على صفحات الجرائد نهاية الستينات مستجيراً بالدولة، طالباً للعمل رغم أن أفلامه التي لعب بطولتها في الأربعينات والخمسينات حققت أعلى إيرادات في تاريخ السينما، ومات إسماعيل بحسرته بعدها بسنوات قليلة.
عبد الفتاح القصري عاش أواخر أيام عمره في (بدروم)، يقتات من المارة قوت يومه بعد أن أصيب بفقدان الذاكرة، فاطمة رشدي التي أطلقوا عليها (سارة برنار الشرق) كثيراً ما كانت تشكو من العوز، عماد حمدي قال في آخر حوار تلفزيوني إن معاشه من نقابة الممثلين لا يكفي لشراء سجائره.
الحياة قاسية، هذه حقيقة، ولكن من خلال رصدي لكثير من الحكايات، أستطيع أن أقول إن الوسط الفني هو الأشد قسوة، لأن أغلب من ينتمون إليه باتت قلوبهم سوداء.

 

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنف نجمة وقلوب سوداء أنف نجمة وقلوب سوداء



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا
 العرب اليوم - السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025
 العرب اليوم - الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab