فنى ثم فنى ثم بيتى
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

فنى ثم فنى ثم بيتى!!

فنى ثم فنى ثم بيتى!!

 العرب اليوم -

فنى ثم فنى ثم بيتى

بقلم: طارق الشناوي

فى ذكرى رحيل الموسيقار محمد عبدالوهاب، التى مرت قبل يومين، تابعنا عبر (اليوتيوب) إعادة تداول لعدد من آرائه التى ظلت تحتفظ بالكثير من طزاجتها وأيضا طرافتها.
فى الأربعينيات وجهوا له سؤالا عن المطربات اللاتى حققن نجاحا طاغيا وشاركنه بطولة عدد من أفلامه، مثل نجاة على ورجاء عبده وليلى مراد وأسمهان، وكل منهن غنت من تلحينه، وأيضا لهن معه أكثر من (دويتو) ثنائى غنائى شهير، وتباينت حظوظهن فى النجاح الجماهيرى.

كانت نجاة على الأقل حظا، شاركت عبدالوهاب بطولة فيلم (دموع الحب)، وكان الكل يترقب صعودها كمنافس قوى جدا لأشهر مطربة فى ذلك الزمن أم كلثوم، إلا أن الزمن لم يشهد لنجاة على إلا القليل من النجاحات، مثل أغنية حزينة (فاكراك ومش هنساك) تلحين أحمد صدقى، وعندما بدأت تظهر على الساحة فى نهاية الاأربعينيات مطربة صغيرة تحمل أيضا اسم (نجاة)، أضافوا لها صفة أخرى (الصغيرة)، حتى يتم تداول اسمها فى وجود نجاة على، ومع مرور السنوات، انزوت نجاة على، التى رحلت عن الحياة عام 1993، وبمجرد ذكر اسم نجاة، لا يستقر فى الذهن سوى نجاة واحدة (الصغيرة)، بينما نجاة على غابت عن الذاكرة إلا ربما فقط السميعة القدامى والذين بحكم الزمن اندثروا هم أيضا، تداول جمهور (السوشيال ميديا) قبل أشهر قلائل لحن قصيدة (الأطلال) لمحمد فوزى، وهى غير اللحن الشهير الذى رددته أم كلثوم للسنباطى لنفس قصيدة ناجى، وبدأ الناس يتساءلون عن اسم المطربة نجاة على.

تذكر عبدالوهاب حوارا جانبيا دار بينهما أثناء تصوير فيلم (دموع الحب) عام 1935 عندما سألها عن أمنيتها الفنية؟.

أجابته: أريد أن أتزوج وأنجب أطفالا، السؤال لم يتناول أبدا طموحها كإنسان يبحث عن العائلة والاستقرار، لكن طموحها الغنائى، وهكذا كشف عبدالوهاب السر مبكرا، أنها كانت لا تفكر حتى فى عز نجاحها الفنى سوى فى العائلة.

قطعا لا يتعارض نظريا الفن مع الحلم بتكوين عائلة، لكن كان عبدالوهاب يحاول أن يبحث عن إجابة لماذا يتعثر البعض عن استكمال الطريق، ووجد أن افتقاد مبدأ الأولويات هو الذى يعرقل المسيرة.

نجاة على فى عز تواجدها على الساحة لم تكن تتمنى سوى الزواج والأطفال، بينما مثلا عبدالوهاب له مقولة شهيرة فى ترتيب الأولويات، مرددا فنى ثم فنى ثم بيتى.

كل شىء مسخر لديه من أجل تقديم الألحان، وله مقولة موازية لذلك (لا شىء يقف أمام الأجمل)، تعنى أن البحث عن الجمال هو الهدف الأول، وبعد ذلك لا شىء يهم.

كثير ممن حققوا نجاحا ستلمح أنهم ضحوا باستقرارهم العائلى، من أجل الفن، لديكم مثلا فريد الأطرش، كان كثير الوقوع فى الحب، ولا يعرف أبدا الانضباط العائلى، وهذا هو سر ابتعاد شادية عنه قبل إعلان الزواج بأربع وعشرين ساعة، لأنه كان يفتح باب شقته 24 ساعة أمام كل الأصدقاء، مما دفع شادية للإحساس بافتقاد الخصوصية.

بليغ حمدى نموذج آخر، فهو ربما يبدو ظاهريا تركيبة عاطفية تحركه فقط بوصلة قلبه، بينما هو يبحث عن الصوت الذى يعبر عن النغمة التى تسكن وجدانه، فهو عز حضور وردة على خريطته الموسيقية كزوجة ومطربة كبيرة، عندما كان يجد أن شادية أو ميادة أو سميرة سعيد ستتيح له تعبيرا أفضل يغير البوصلة حيث الصوت الأجمل.

عاصر عبدالوهاب الكثير من الأصوات الرائعة التى لم يلحن لها مثل المطربة الكبيرة سعاد محمد، وعندما سألوه لماذا لم يضع سعاد محمد على خريطته، جاءت إجابته أنها تحرص على إنجاب أكبر عدد من الأطفال أكثر من إصرارها على تقديم عدد أكبر من الألحان الناجحة، وبالفعل أنجبت سعاد محمد عشرة أبناء، ورغم ذلك عندما غنت من تلحين سيد درويش (أنا هويت وانتهيت)، التى سبق أن أداها بصوته، قال إعجابا (ظلمتينا كلنا)

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنى ثم فنى ثم بيتى فنى ثم فنى ثم بيتى



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab