انتعاش السينما الخليجية

انتعاش السينما الخليجية

انتعاش السينما الخليجية

 العرب اليوم -

انتعاش السينما الخليجية

بقلم -طارق الشناوي

حرص مهرجان (العين)، كعادته، على منح السينما الخليجية مساحتها، بتكريم الممثل الإماراتى الكبير أحمد الجسمى والمخرج والمنتج رائد السينما السعودية عبدالله المحيسن، وأقيمت أيضا ندوة أدارها رئيس المهرجان المخرج عامر سالمين، وشارك فيها المخرج العمانى حميد سعيد العامرى والمخرج الإماراتى حسين إبراهيم.

الكل يترقب فى السنوات الأخيرة ما يجرى من حراك ثقافى وفنى وترفيهى فى الخليج وتحديدا المملكة العربية السعودية، مما أراه ينعكس إيجابا على الحياة بمختلف أنماطها فى الخليج العربى، وأيضا تتسع الرؤية لتشمل كل عالمنا العربى.

وأوله قطعا مصر، المتواجدة دائما فى كل الأنشطة الثقافية والفنية والترفيهية بنجومها ومبدعيها، فقط علينا أن نراجع حديثنا الممجوج عن سحب السجادة، الذى أطلقه البعض، يقصدون به أن الرياض وجدة ستصبحان هما مركز الفن والثقافة بديلا عن القاهرة.

أتذكر أننا قبل نحو 19 عاما عندما انطلق مهرجان (دبى) 2004 محققا نجاحا ملفتا، قالوا إنهم يسحبون السجادة من (القاهرة) لصالح (دبى)، وعندما انتعشت الدراما السورية، خاصة التاريخية منذ التسعينيات ومطلع الألفية الثالثة، عاودنا الحديث مجددا عن تلك السجادة الحائرة بين العواصم والمدن العربية، التى ستسحبها مرة دمشق، وأخرى دبى وأبوظبى وثالثة الرياض وجدة.

وتباكينا وكأننا نردد نشيدا جماعيا على ما فعله بنا الزمن، وأتذكر الآن تعليقا ساخرا من الممثل السورى الكبير بسام كوسا، عندما قال لى: (أريد أن أعرف بالضبط أين هى السجادة الملعونة).

أكبر حافز للنجاح هو أن تجد جارك يحقق النجاح، فتتسارع خطواتك، وتشعر أنك لست فى الميدان وحدك، كل الطاقات الكامنة تكتشف أنها تعبر عن نفسها فى تلك اللحظات الفارقة.

عندما نتحدث عن دعم عشرات من المشاريع العربية وليست فقط الخليجية، عن طريق المهرجانات، فهذا يعنى ضخ دماء جديدة فى صناعة السينما العربية، المؤكد أن العديد من فرص العمل فى الإنتاج المشترك العربى العربى.

ستصبح بالضرورة حقيقة، على الجانب الآخر سيشكل هذا حافزا إيجابيا، يدفعنا لأن تسارع الدولة فى مختلف الدول العربية بعودة الدعم للسينما، إنها إحدى أهم إيجابيات التنافس.

المملكة العربية السعودية بدأت تقطف ثمار تلك النهضة، هناك توجه للإنتاج المشترك مع العديد من الدول العربية، مصر وتونس والإمارات ولبنان وقطر وغيرها، العديد من الدراسات الاقتصادية، تؤكد أن السوق الخليجية ستنعش السينما العربية والمصرية تحديدا، عدد من المشروعات بالفعل بدأ التخطيط لها، ويجب أن نضع فى المعادلة أن القوة الشرائية وزيادة عدد دور العرض فى الخليج ستستفيد منها قطعا السينما المصرية.

كما أن الرقابة هناك باتت لديها رحابة فى تقبل العديد من الأفكار التى كانت تعد من الممنوعات، وأتمنى أن تتحرر الرقابة المصرية من العديد من تلك القيود، خاصة أن مهرجان مثل (العين) تمتعت فيه الرقابة بمرونة فكرية، ليتها تنتقل للرقيب المصرى (النافخ دوما فى الزبادى).

هناك ثقافة غائبة عن عدد كبير من رجال الأعمال، وهو أن يصبح لديهم يقين بأن المردود الاقتصادى للدعم الثقافى حقيقة لا جدال فيها، الأنشطة الثقافية فى مصر تعانى من تقلص الميزانيات التى ترصدها الدولة، وعلينا أن نسارع بفتح قنوات اتصال مع الجميع داخل مصر وخارجها.

الحالة الثقافية المنتعشة فى الخليج وآخرها مهرجان (العين) الذى جاء هذه الدورة بإطلالة دولية، تعنى أن رئيس المهرجان، عامر سالمين، لا يكتفى بما بين يديه من عصافير، بل يتطلع دوما للعصافير على الأشجار، ليزيد من حجم المهرجان، وهو ما يدفعنا قطعا للمزيد من اليقظة والعطاء، وكفانا حديثا عن السجادة!!.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتعاش السينما الخليجية انتعاش السينما الخليجية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:51 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مهمة يجب اتباعها عند شراء السجاد لضمان اختيار مناسب
 العرب اليوم - نصائح مهمة يجب اتباعها عند شراء السجاد لضمان اختيار مناسب

GMT 18:24 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن زايد وأردوغان يبحثان العلاقات الثنائية بين البلدين
 العرب اليوم - محمد بن زايد وأردوغان يبحثان العلاقات الثنائية بين البلدين

GMT 11:55 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

روبي تحدد شروطًا صارمة لإحياء حفل رأس السنة
 العرب اليوم - روبي تحدد شروطًا صارمة لإحياء حفل رأس السنة

GMT 19:14 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 11 شخصاً في انفجار مستودع أسلحة قرب العاصمة السورية

GMT 20:34 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق خمسة مقذوفات من شمال قطاع غزة نحو إسرائيل

GMT 08:31 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

لا للعفو العام.. نعم لسيادة القانون

GMT 09:28 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

GMT 10:28 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 08:58 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات تضيف الدفء لمنزلك وتجعل أجواءه مريحة ومثالية

GMT 08:25 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... دبسٌ وهمسٌ

GMT 11:55 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

روبي تحدد شروطًا صارمة لإحياء حفل رأس السنة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab